سقوط جونسون بين حربي «كورونا» وأوكرانيا
وفاة الفنانة المغربية نعيمة المشرقي عن عمر يُناهز 81 عاماً بعد مسيرة فنية امتدت لعقود مظاهرة في واشنطن دعماً للفلسطينيين واللبنانيين الذين يتعرضون لهجمات إسرائيلية مكثفة حصيلة قتلى ومصابي الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية منذ بدء العمليه البرية باتجاه قرى جنوب لبنان آلاف الأشخاص يتظاهرون في مدريد ومدن أخرى حاملين الأعلام الفلسطينية ومرددين شعارات تضامن مع قطاع غزة ولبنان غارة إسرائيلية استهدفت منطقة القصير بريف حمص عند الحدود السورية اللبنانية وزارة الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 41 ألفا و825 شهيداً و96 ألفاً و910 مصاباً منظمة الصحة العالمية تُعلن أكثر من 6% من سكان قطاع غزة استشهدوا أو أصيبوا في عام منظمة الصحة العالمية تُعلن إخلاء 3 مستشفيات جنوب لبنان والادعاءات الإسرائيلية لا تبرر استهدافها منظمة الصحة العالمية تؤكد 73 موظفاً بالقطاع الصحي اللبناني استشهدوا جراء الاعتداءات الإسرائيلية اختفاء ناقلات نفط إيرانية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي
أخر الأخبار

سقوط جونسون بين حربي «كورونا» وأوكرانيا

المغرب اليوم -

سقوط جونسون بين حربي «كورونا» وأوكرانيا

جبريل العبيدي
بقلم : جبريل العبيدي

العشرات تقدموا لوراثة بوريس جونسون وهو ما زال حياً يرزق، إلا أن حياته السياسية تكاد تكون انتهت، فنهاية رئيس الحكومة البريطانية المستقيل، جونسون، لم تكن بين حرفي الكاف والواو المكررين في كلمتي «كورونا» وأوكرانيا، ولكنها بالتأكيد تقع بين حربي «كورونا» وأوكرانيا.
«بارتي غيت» فضيحة تجاوز الإجراءات الاحترازية في زمن «كورونا»، التي كانت القشة التي قصمت ظهر البعير، فسياسات جونسون المتخبطة، سواء الداخلية، وحتى الخارجية خاصة المشاركة في حرب أوكرانيا بالتدريب والسلاح والعتاد، بل بوجود قوات «تدريب» تصفها روسيا بأنها قوات قتالية في أوكرانيا، خاصة أن جونسون يقدم نفسه على أنه بطل من «الناتو» في دعم أوكرانيا ضد روسيا، طبعاً على حساب أموال دافعي الضرائب والخزينة البريطانية.
ولعل من العواصف التي هزت عرش جونسون من داخل حزبه، سلسلة القضايا المتعلقة بفضائح التحرش الجنسي، التي استغلها خصوم جونسون بعد نشر تفاصيل عنها، وبعد تقرير رسمي عن حفلات في مقر إقامته ومكتبه في داونينغ ستريت انتهك خلالها إجراءات الإغلاق الصارمة زمن «كورونا» وهو المفترض به كرئيس الحكومة والمعني الأول بالتطبيق، رغم تأكيد جونسون نفسه لتحمل المسؤولية الكاملة.
لم تكن فضيحة «بارتي غيت» أي حفلات «داونينغ ستريت» التي خرقت قواعد الإغلاق خلال فترة تفشي «كوفيد»، وذلك في انتهاك لقواعد التباعد الاجتماعي وقتها أيضاً، هي السبب الأوحد الذي أسقط بوريس جونسون، بل حالة الركود الاقتصادي، وارتفاع الأسعار وتكلفة المعيشة، مما ضيق حوله الخناق المجتمعي، وليس فقط المتربصين به من داخل حزبه وخارجه.
أيضاً عاصفة من الاستقالات بين أعضاء حكومة جونسون، تسببت في التعجيل بنهايته، وهو الذي حاول الصمود بعد نجاحه في تجاوز اختبار سحب الثقة، إلا أن هذه الاستقالات علاوة على تسريب أخبار الفضائح لم تشفع أمامها أي اعتذارات قدمها جونسون وإن كانت متأخرة كعادته في تقديمها.
بعد استقالة وزير المالية ريشي سوناك، وخلافه العلني والخفي مع سياسات بوريس جونسون المالية، جاء كلام ساجد جاويد وزير الصحة في حكومة بوريس جونسون الذي قال: «إن العديد من المشرعين والجمهور فقدوا الثقة بقدرة جونسون على الحكم من أجل المصلحة الوطنية».
ففقدان الثقة من مشرعين ووزراء بل ونائب رئيس حزب المحافظين... جميعها عوامل أحكمت الخناق على جونسون لكي يقدم استقالته من منصب زعيم حزب المحافظين، لعل ذلك يحفظ بعض ماء وجهه بسبب الخروج المخزي والفشل الأكبر في تاريخ حكومات المملكة المتحدة.
حتى الإعلام شن هجوماً على جونسون، فها هي صحيفة «الغارديان» تعنون: «كل شيء ملوث بأكاذيب جونسون يجب التراجع عنه، بما في ذلك خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) »، فالضغوط التي تعرض لها جونسون كانت كفيلة بالتعجيل بخطاب الاستقالة، رغم أنه كان قد نجا من تصويت قريب لسحب الثقة.
كان يمكن لجونسون تأجيل الاستقالة وذلك بالتمسك بالبقاء، ولكن يبدو أن الضغوط لم تكن من خارج الحزب فحسب، بل كانت الأقوى من داخله، خاصة بعد تسابق العشرات من حزب المحافظين على وراثة بوريس جونسون في زعامة الحزب.
ولكن هل سيغادر جونسون 10 داونينغ ستريت قريباً، أم ستكون له مناورة جديدة تفصل الاستقالة جزأين، في سابقة في التاريخ البريطاني؟ أم أن الضغوط سوف تسهم في التعجيل بإبعاده عن رئاسة الوزراء كما أبعدته عن زعامة الحزب الحاكم؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سقوط جونسون بين حربي «كورونا» وأوكرانيا سقوط جونسون بين حربي «كورونا» وأوكرانيا



GMT 21:46 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الوزير السامي

GMT 21:41 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

العودة التي لا مفرّ منها إلى غزّة

GMT 21:36 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان أبقى من كل هؤلاء

GMT 21:33 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

بري رجلُ السَّاعة

GMT 21:28 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أية حقيقة؟

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:18 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين رئيس تكشف عن شخصيتها في فيلم «الفستان الأبيض»
المغرب اليوم - ياسمين رئيس تكشف عن شخصيتها في فيلم «الفستان الأبيض»

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 23:10 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد ورق الغار للصحة

GMT 06:52 2019 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي عل الألوان التي يمكن تنسيقها مع " الأخضر" في الديكور

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

استئنافية وجدة ترجئ النظر في قضية "راقي بركان"

GMT 00:38 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مواليد برج "العقرب" يتميزون بذاكرة قوية وشخصية قيادية

GMT 10:47 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

الامهات في اول يوم دوام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib