إيران الإشادة بالمحتجين وحدها لا تكفي
مظاهرة في واشنطن دعماً للفلسطينيين واللبنانيين الذين يتعرضون لهجمات إسرائيلية مكثفة حصيلة قتلى ومصابي الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية منذ بدء العمليه البرية باتجاه قرى جنوب لبنان آلاف الأشخاص يتظاهرون في مدريد ومدن أخرى حاملين الأعلام الفلسطينية ومرددين شعارات تضامن مع قطاع غزة ولبنان غارة إسرائيلية استهدفت منطقة القصير بريف حمص عند الحدود السورية اللبنانية وزارة الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 41 ألفا و825 شهيداً و96 ألفاً و910 مصاباً منظمة الصحة العالمية تُعلن أكثر من 6% من سكان قطاع غزة استشهدوا أو أصيبوا في عام منظمة الصحة العالمية تُعلن إخلاء 3 مستشفيات جنوب لبنان والادعاءات الإسرائيلية لا تبرر استهدافها منظمة الصحة العالمية تؤكد 73 موظفاً بالقطاع الصحي اللبناني استشهدوا جراء الاعتداءات الإسرائيلية اختفاء ناقلات نفط إيرانية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي بايرن ميونخ الألمانى يُعلن غياب جمال موسيالا عن صفوفه خلال الفترة الحالية بسبب معاناته من الإصابة
أخر الأخبار

إيران... الإشادة بالمحتجين وحدها لا تكفي

المغرب اليوم -

إيران الإشادة بالمحتجين وحدها لا تكفي

جبريل العبيدي
بقلم : جبريل العبيدي

تكرار الإشادة بشجاعة المحتجين الإيرانيين من قبل بعض المسؤولين في العالم من دون وضع آليات قانونية دولية لحمايتهم وملاحقة الجناة عبر محاكم دولية، يبقى لا معنى له، بل يعدّ مثل «من يبكي مع الراعي ويأكل مع الذئب»، فالمحتجون الذين تتعامل معهم أجهزة النظام الإيراني القمعية بالرصاص، ليسوا في حاجة للإشادة من صناع القرار؛ بل في أمس الحاجة للحماية الدولية.
الرئيسان؛ الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون أشادا بشجاعة المحتجين الإيرانيين، وسبقهما كثير من المسؤولين الأوروبيين، ولكن يبقى السؤال: هل الإشادة وحدها تكفي لرفع معاناة شعب إيران الذي يقبع في قبضة نظام لا يعيش عصره، بل يعيش في ظلمات القرون الوسطى؟
الإشادة خطوة أولى، ولكن تبقى محاسبة منتهكي حقوق الإنسان في إيران وملاحقتهم؛ بدءاً من أعلى سلطة في هذا النظام.
نقول إشادة بايدن؛ لأن إدارته هي التي منحت تأشيرة دخول نيويورك لرأس النظام الإيراني، بل مكنته من إلقاء خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة... بل مكنته من رفع صورة قاسم سليماني على منبر الأمم المتحدة، ولهذا تبقى إشادة بايدن بشجاعة المحتجين الإيرانيين باهتة ولا معنى لها، ما دام الجناة لا يزالون لم تُتخذ ضدهم إجراءات صارمة.
مظاهرات عمت إيران بشعارات مختلفة، ولعل أغربها باللغة الكردية: «جين... جيان... آزادي» الذي معناه: «المرأة... الحياة... الحرية»؛ في إشارة إلى مقتل الفتاة الكردية مهسا أميني التي عدّها بعض المراقبين «البوعزيزي» التونسي في إيران، ناهيك بباقي الشعارات التي رفعها المتظاهرون، ومنها: «يسقط حكم الدكتاتور»، وهنا يعنون المرشد علي خامنئي نفسه. وشعار آخر: «الموت لرئيسي» وهنا يعنون إبراهيم رئيسي؛ الرئيس الإيراني، المتهم بجرائم قمع وقتل في بداية «الثورة» الخمينية، حيث كان أحد قضاة النظام الإيراني الذين قمعوا الآلاف من المحتجين على انقلاب الخميني ونظام ولاية الفقيه الذي ابتدعه.
مدير «منظمة حقوق الإنسان»، محمود أميري، قال، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «الاحتجاجات الحالية في إيران ليست إلا انطلاقة لثورة كرامة» التي يؤكد العديد من المراقبين أنها فعلاً انطلقت ككرة الثلج واللهب؛ كلما تدحرجت كبرت، وازدادت قوة اندفاعها، رغم تحدي «الباسيج» و«الحرس الثوري» للعالم، فقائد «الحرس الثوري» الإيراني، حسين سلامي، يهدد المتظاهرين قائلاً: «لا تخرجوا إلى الشوارع... اليوم هو آخر أيام الشغب»، بينما العالم ومجلس الأمن صامت أمام هذا التهديد وهذه المجاهرة بالقمع والقتل والإعدامات؛ سواء الميدانية وعبر محاكم صورية لا يتوفر فيها أبسط إجراءات التقاضي، في ظل وجود تقارير منسوبة إلى «منظمة حقوق الإنسان» تشير إلى مقتل ما لا يقل عن 300 متظاهر؛ من بينهم 30 طفلاً، في المقابل توجد وثائق مسربة تؤكد علم «الحرس الثوري» بالهجوم الأخير في شيراز، لكنه لم يمنعه، في محاولة من النظام لتوظيف التفجير على أنه من «داعش»، وقد لا يستغرب أنه كان أصلاً بالتنسيق مع «داعش» و«القاعدة» رغم الاختلاف العقدي، إلا إن للنظام الإيراني سوابق في التعامل، بل وحماية عناصر وقيادات من «القاعدة»؛ من بينهم نجل أسامة بن لادن... وغيره.
في ظل استمرار النظام القمعي الإيراني والمتحالف مع الشياطين؛ «داعش» و«القاعدة»، واستخدامه أقسى وأبشع وسائل القمع لإخماد الاحتجاجات، يصبح على المسؤولين في العالم التحرك بجدية لمحاصرة هذا النظام القمعي، وترك الإشادة بالمحتجين وشجاعتهم للناشطين ومنظمات المجتمع المدني، التي لا حول لها ولا قوة، وعليهم وضع آليات قانونية وعقوبات لملاحقة الجناة عبر محكمة الجنايات الدولية، وعقوبات قاسية تطال النظام لا الشعب الإيراني.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران الإشادة بالمحتجين وحدها لا تكفي إيران الإشادة بالمحتجين وحدها لا تكفي



GMT 21:46 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الوزير السامي

GMT 21:41 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

العودة التي لا مفرّ منها إلى غزّة

GMT 21:36 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان أبقى من كل هؤلاء

GMT 21:33 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

بري رجلُ السَّاعة

GMT 21:28 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أية حقيقة؟

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة - المغرب اليوم
المغرب اليوم - طائرة مساعدات إماراتية عاجلة لدعم لبنان بـ100 مليون دولار

GMT 18:18 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين رئيس تكشف عن شخصيتها في فيلم «الفستان الأبيض»
المغرب اليوم - ياسمين رئيس تكشف عن شخصيتها في فيلم «الفستان الأبيض»

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 23:10 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد ورق الغار للصحة

GMT 06:52 2019 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي عل الألوان التي يمكن تنسيقها مع " الأخضر" في الديكور

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

استئنافية وجدة ترجئ النظر في قضية "راقي بركان"

GMT 00:38 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مواليد برج "العقرب" يتميزون بذاكرة قوية وشخصية قيادية

GMT 10:47 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

الامهات في اول يوم دوام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib