ليست إبادة لكن ماذا
السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023
أخر الأخبار

ليست إبادة لكن ماذا؟

المغرب اليوم -

ليست إبادة لكن ماذا

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

كل مرتكب يهيئ ذريعة النفي وبنود الإنكار قبل الإقدام على أي عمل. يحسب سلفاً حساب كل شيء: بماذا سوف يُتّهم، وكيف سوف يردّ. وسوف يحول المحاكمة إلى ساحة للبراعة القانونية وإثبات البراءة.

هبّة واحدة هبّت زمرة نتنياهو في وجه المحكمة الدولية: لا إبادة جماعية في غزة. صحيح. 8 أشهر فقط من الغارات اليومية. غزة كلها على الأرض. مليونا إنسان يُشردون شمالاً وجنوباً، ثم جنوباً وشرقاً. ألوف الأطفال يرسلون إلى الأكفان بدل المدارس. كل شيء خراب ورماد. كل يوم. طوال النهار والليل. طوابير المساعدات الإنسانية تقصف أو تمنع. المستشفيات مقابر. المقابر لا تتسع. يُدفن من كان محظوظاً، وتبقى الجثث الفائضة في الطرقات. مليون بشري يفرون كل أسبوع. 600 ألف من رفح ثم إليها، في العراء والبرد، ثم في العراء والحر، وطعم الموت وطعم الرماد. عشرات مئات الآلاف. وأطفال ونساء. «الأونروا» تغلق أبوابها عاجزة تنوء تحت الجثث. جيش دفاع نتنياهو يمنع الطعام والمياه. الذين ظلوا أحياء تحت الركام يخرجون ويبحثون عن موتاهم وبقاياهم، وينضمون إلى قوافل التائهين بين الركام.

يفيق العصر الحجري كل يوم ويرى نتنياهو في مؤتمر صحافي آخر: يهدد بمزيد ممّا وعد، ويؤكد أنه سوف يجهز على رفح. ثم يُرى عائداً إلى جباليا لأنه سمع أنه لا تزال فيها آثار حياة.

أحياناً يتولى الكلام عنه، وزير دفاعه، غالانت. أحياناً بن غفير، حمامة السلام وغراب الأزمنة، وصوت العصور التي ترشح دماً ونعياً. لكن أن تظهر مجموعة نتنياهو كل هذا الغضب من تهمة الإبادة، فإن عليها قبل ذلك أن تطرح اسماً بديلاً، وبماذا تصف كل هذا الكابوس الرهيب الذي لا نهاية له؟ وأي وصف يمكن أن يعطى لعشرين هيروشيما مقسطة على ثمانية أشهر، ومحصّنة بفيتو أميركي سمج، لا وظيفة له سوى إعاقة وقف النار والإبادة بأشكالها، فردية وجماعية وكلاهما معاً.

جميع الذين أحيلوا إلى محكمة الجنايات الدولية حتى الآن، لا تقارن جرائمهم بما ارتكبه نتنياهو. لكن هذا لا يخفف أبداً من فظاعة ما ارتكبوه، ولا يمكننا أن نتجاهل ما يجري أمامنا في السودان. شعب كامل في التيه والعراء واليأس. عندما وجهت مذكرة توقيف في حق عمر البشير. كان كل أوان قد فات. حول فرسانه في دارفور إلى مسلخ بشري وبدأ مسار من الفظاعات لم يتوقف حتى اليوم. وكان يرد على كل ذلك بالرقص بالعصا. ومن يكون هذا خُلقه، يكون هذا إرثه.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليست إبادة لكن ماذا ليست إبادة لكن ماذا



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:08 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
المغرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 10:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية
المغرب اليوم - شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا

GMT 12:15 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بدر هاري بعد نزال القرن أظهرت للعالم أنني مازلت الأقوى

GMT 16:08 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنزاجي يعلن تشكيل لاتسيو أمام يوفنتوس في السوبر

GMT 18:48 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ضابط شرطة يفارق الحياة في طريقه لصلاة الفجر في بني ملال

GMT 10:52 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

القضاء الأسترالي يقول كلمته بعد اغتصاب وقتل فتاة عربية

GMT 21:52 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

نورا أريسيان توقع "تقاليد الفقراء" في معرض الكتاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib