مائة عام على «ملوك العرب» ضربك الله بروحه
السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023
أخر الأخبار

مائة عام على «ملوك العرب»: ضربك الله بروحه

المغرب اليوم -

مائة عام على «ملوك العرب» ضربك الله بروحه

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

عندما نقرأ أمين الريحاني يجب أن نتذكر دائماً أنه قادمٌ إلى الديار اليمنية من مدينة نيويورك. والأخيرة كانت أحدث المدن في العالم، بما فيها المدن الأميركية نفسها. أما هنا، فالرجل يقول لقرائه قبل مائة عام إنه وصل إلى أعلى درجات «نقيل المحرس» التي منها تراءى جبل «بُعدان» ووراءه جبل «حب» أعلى وأبعد منه، و«انكشف أمامنا مشهدٌ آخر من السهول والهضاب في وسطها وعند متحدرٍ من جبل بُعدان، مدينة إبّ القديمة. ولدى وصوله، فعل ما تقضيه التقاليد، إذ يترجل المسافر، وينتظر قدوم المرحبين.

ترجلنا طائعين، كان قد تقدمنا أحد العساكر ينبئ العسامل بقدومنا، فبتنا ننتظر استقبالاً يليق بنا كما قال رفيقنا، رسول القاضي عبد الله العرشي. وما عتمت أن تحركت الجموع وخرجت من المدينة، فشاهدنا عسكراً زاحفاً إلينا، وسمعنا أصوات الأبواق والطبول. جاء العامل إسماعيل باسلامة بخيله، ورحاله، بجنده وجمعه، وبنوبته وأهازيجه، يستقبلنا ويرحب بنا باسم الإمام، وبعد السلام، ركبنا وانخرطنا أنا ورفيقي في ذاك الجمع المنيّل المهلل نحسب أنفسنا في حلم من الأحلام، أو في موكب من مواكب الجان، والجنود مسترسلو الشعور، مكحلو العيون، المزينة عمائمهم بالورود والريحان، حولنا وأمامنا».

أخيراً الضيف عند مضيفه الإمام يحيى حميد الدين، بل في ديوانه الخالي من مظاهر الفخامة: «أجل، إن الإمام يحيى هو الملك العربي العامل بثبات ونشاط وإدارة قلما تجدها في زملائه، ديوانه بسيط، قريب من الأرض، لا رفعة ولا ترفع فيه، يجلس متربعاً وأمامه منضدة صغيرة، وورق وأقلام وحبر، يجلس إلى يمينه كاتبه الأول القاضي عبد الله العمري، وإلى يمين القاضي ثلاثة من الكتاب رؤوسهم فوق أيديهم، وأيديهم على ركباهم يكتبون. وقبالتهم من زملائهم ثلاثة آخرون، وفي وسط الديوان جنديان جالسان أمام الإمام، بيد أحدهما الختم الإمامي والمحبرة الحمراء يختم الرسائل والخطوط والأوامر التي تدفع إليه. وبيد الثاني رزمة من القات ينتخب منها أوراقاً يقدمها لسيده الأكبر».

سوف نرى دعابات الريحاني وخفة ظله في كل مناسبة. وكان شقيقه ألبرت، قد وضع كتاباً عن أخيه المسافر، قال فيه إن الأخ المغامر يعثرُ على المفاكهة والضحك والسخرية في كل مكان وزمان. وإذ يصفُ لنا الرجل الضاحك الديوان الإماميّ يقول: «إنه مفتوحٌ دائماً لبعض السادة يدخلونه دون استئذان، فيسلمون ويجلسون ويسكتون، أما الرجل الوحيد المباح له الكلام والصياح، فهو الحاجب في الباب، وكثيراً ما كنا نسمع صوته ولا نرى وجهه. الوجع بكبدك، قلت لك الإمام مشغول ذا الحين... ناهي، ناهي... جوابك تحت الختم، البلا بروحك. ظل مكانك... اسكت يا يهودي، البرص يعميك... (أ) در له البندق يا انسي... على راسي. حسن الحرازي يا سيدي – لينتظر - هو يشتهي السفر، ذا الحيل لينتظر – يقول إن العامل... فيحتدم الإمام غيظاً ويصبح مثل حاجبه وبه – «ضربك لله بروحه، اسكت. اخرج!».

إلى اللقاء...

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مائة عام على «ملوك العرب» ضربك الله بروحه مائة عام على «ملوك العرب» ضربك الله بروحه



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:08 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
المغرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 10:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية
المغرب اليوم - شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا

GMT 12:15 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بدر هاري بعد نزال القرن أظهرت للعالم أنني مازلت الأقوى

GMT 16:08 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنزاجي يعلن تشكيل لاتسيو أمام يوفنتوس في السوبر

GMT 18:48 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ضابط شرطة يفارق الحياة في طريقه لصلاة الفجر في بني ملال

GMT 10:52 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

القضاء الأسترالي يقول كلمته بعد اغتصاب وقتل فتاة عربية

GMT 21:52 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

نورا أريسيان توقع "تقاليد الفقراء" في معرض الكتاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib