لاجئ وعودة لاجئ يرفضها
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

لاجئ وعودة لاجئ يرفضها

المغرب اليوم -

لاجئ وعودة لاجئ يرفضها

سمير عطاالله
بقلم : سمير عطاالله

أخذ ابني عني، من دون قصد من كلينا، عشق الكتابة وحب السفر. وأفاجأ أحياناً عندما يقول لي إنه في سراييفو أو في جاكارتا أو في جزيرة نائية في كرواتيا. لكن هذه المرة فوجئت أنه عائد من آيسلندا، «بلاد الجليد والنار»، حيث يعيش 350 ألف بشري فوق أرض بركانية لا يؤتمن لتعقلها على الإطلاق.

غاية الزيارة إلى ريكيافيك كانت حضور زفاف صديق له. وعندما سأل ما هي المواضيع النادرة التي يستطيع الكتابة عنها، قيل له، على سبيل المثال، حقل للبطاطا وحقل للطماطم. فالأرض المحروقة نادراً ما تُزرع وأندر أن تخصب.

واكتشف أن الحكومة قررت، وفقاً لنسبة عدد السكان، أن تستقبل عائلتين لاجئتين من سوريا، بالمقارنة مع مليون استقبلتهم ألمانيا. والعائلتان حديث البلاد لأن آيسلندا عادة بلد بلا مهاجرين أو غرباء حتى العرب.

كل عائلة من العائلتين اتخذت قرارها. الأولى سوف تبقى هنا، تتدبر أمورها كيفما اتفق، في انتظار العودة إلى البلد. رب العائلة الثانية، قرر أن يتعلم اللغة هو وزوجته وأولادهما، وأن ينسوا جميعاً كل ما له علاقة بالحنين واللغة والأغاني وأكلة «حراق اصبعو» أو «الباسمشكات».

حتى الاقتراع في انتخابات مجلس الشعب الأخيرة، لم يتلهف له، مكتفياً بالديمقراطية كما اعتادها الآيسلنديون، الذين ترأس حكومتهم السيدة كاترين جاكوبسوتير، وهي كاتبة وخريجة آداب، كما أنها وزيرة تربية سابقة مثل الدكتور حسان دياب.

هل يستطيع الإنسان حقاً أن يترك بلده خلفه مهما كان حانقاً؟ أحياناً. لكنها في أي حال، أفضل الطرق لكي تنجح حيث أنت. الانتظار بين عالمين يحرمك سبل النجاح والقبول في عالمك الجديد. ويبقي على مرارتك وغربتك. وتضع اللوم دائماً على مضيفيك وثقافتهم وعاداتهم.

وتشتم السويد لأن الحرية الاجتماعية فيها لا تناسبك على الإطلاق، فأنت تستحلي جميع نسائها، ثم تذبح شقيقتك على عتبة المنزل لأنها خرجت مع سويدي مارق.

أدباؤنا وشعراؤنا يأتون إلى فرنسا وسويسرا وبريطانيا والنرويج، ويكتبون القصائد عن «المنفى». ويقصدون طبعاً الغربة. وهي محزنة. أما المنفى، فهو الوطن الذي يشرّد أهله ويشتت بنيه ويرسلهم إلى الخيام والمذلات.
فلنسمها غربة، لأنها كذلك. أما المنفى فكلمة كبرى استحقها أحمد شوقي وبيرم التونسي والجواهري والسياب ومن في هذه المراتب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لاجئ وعودة لاجئ يرفضها لاجئ وعودة لاجئ يرفضها



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

GMT 21:25 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الفعل السياسي الأكثر إثارة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib