مائة عام على «ملوك العرب» مسك الختام 44
السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023
أخر الأخبار

مائة عام على «ملوك العرب»: مسك الختام (4/4)

المغرب اليوم -

مائة عام على «ملوك العرب» مسك الختام 44

بقلم - سمير عطا الله

لا يُخفي أمين الريحاني، قبل جولته وبعدها، أن الشخصية الأكثر أهمية التي طلب لقائها كان الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود. وعندما صافحه للمرة الأولى، أدرك أنه أمام الرجل الذي سوف يوحّد الجزيرة، ويضع الخطوة الأولى لوحدة العرب. يدرك الريحاني أنه يكتب في انبهارٍ غير مألوف عن الرجل العملاق، فيسرع إلى التوضيح بأنه صادقٌ في كل كلمة يكتبها، وليس في الأمر من تملّق أو مبالغة. ولذلك سوف يرتبط كتاب «ملوك العرب» فيما بعد وإلى اليوم، بالصفحات العميقة التي وضعها «الأمين» في تلك الجولة المخلّدة.

نترك هنا الوصف الرائع كما ورد في «ملوك العرب» لنختم به هذه السلسلة التاريخية:

السلطان عبد العزيز طويل القامة، مفتول الساعد، شديد العصب، متناسق الأعضاء، أسمر اللون، أسود الشعر، ذو لحية خفيفة مستديرة، وشارب. له من السنين سبع وأربعون، وله في التاريخ –تاريخ نجد الحديث– مجد إذا قِيس بالأعوام، تجاوز السبع والأربعين المائة. يلبس في الصيف أثواباً من الكتان، بيضاء، وفي الشتاء «قنابيز» من الجوخ تحت عباءة بُنية. وهو ينتعل، ويتطيب، ويحمل عصاً من الشوحط (بخور)، طويلة يستعين بها على الإفصاح عن آرائه –على تشكيل كلماته، إذا صحت الاستعارة، وتمكينها. إنّ له في الحديث غيرها من الأعوان، له أنامل طويلة لَدِنة يشير بها في مواقف البلاغة. وله عينان عسليتان تنيران أمام العطف واللطف ساعة الرضا، وتضرمان في كلامه ساعة الغيظ نار الغضا. وله فمٌ هو كورق الورد في الحالة الأولى، وفي الحالة الثانية كالحديد. يتقلص فيشتدّ، فهو إذَّاك، كالنصل حدّاً ومضاءً.

ها قد قابلت أمراء العرب كلهم، فما وجدت فيهم أكبر من هذا الرجل. لست مجازفاً، أو مبالغاً فيما أقول. فهو حقّاً كبير: كبير في مصافحته، وفي ابتسامته، وفي كلامه، وفي نظراته، وفي ضربه الأرض بعصاه. يُفصح في أول جلسة عن فكره ولا يخشى أحداً من الناس. بل يفشي سره، وما أشرف السر، سر رجل يعرف نفسه، ويثق، بعد الله، بنفسه. «حنّا العرب» إن الرجل فيه أكبر من السلطان. وقد ساد قومه ولا شك بالمكارم، لا بالألقاب... جئت ابن سعود والقلب فارغ من البغض، ومن الحب، كما قلت له. فلا رأي الإنجليز، ولا رأي الحجاز، ولا الثناء، ولا المطاعن أثّرت فيّ. وها قد ملأ القلب، ملأه حباً في أول جلسة جلسناها على أن الحب قد لا يكون مقروناً دائماً بالإعجاب. سنرى. قد عاهدته على أن أكلّمه بصراحة وحرية. وسأكون فيما أكتب كذلك حراً صريحاً... ولكنني أُحسن شيئاً من الفراسة، وصرت أَركن إلى ما تشعر به النفس في المقابلة الأولى. فضلاً عمّا عندي الآن من أخبار الملوك للمقابلة والتفضيل... إني سعيد لأني زرت ابن سعود. بعد أن زرتهم كلهم. هو حقاً «مسك الختام».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مائة عام على «ملوك العرب» مسك الختام 44 مائة عام على «ملوك العرب» مسك الختام 44



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:08 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
المغرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 10:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية
المغرب اليوم - شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا

GMT 12:15 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بدر هاري بعد نزال القرن أظهرت للعالم أنني مازلت الأقوى

GMT 16:08 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنزاجي يعلن تشكيل لاتسيو أمام يوفنتوس في السوبر

GMT 18:48 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ضابط شرطة يفارق الحياة في طريقه لصلاة الفجر في بني ملال

GMT 10:52 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

القضاء الأسترالي يقول كلمته بعد اغتصاب وقتل فتاة عربية

GMT 21:52 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

نورا أريسيان توقع "تقاليد الفقراء" في معرض الكتاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib