تبرعوا كفى إغلاقاً
لبنان يوعز بمنع طائرة إيرانية من الهبوط في مطار رفيق الحريري الدولي وزارة الصحة اللبنانية تُعلن أن مستشفيات ضاحية بيروت ستجلي مرضاها بعد الغارات الإسرائيلية الجيش الإسرائيلي يُعلن القضاء على أحمد محمد فهد قائد شبكة حماس في جنوب سوريا ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 41 ألفاً و586 شهيداً حركة نزوح كثيفة لسكان الضاحية الجنوبية لبيروت بالتزامن مع قصّف إسرائيلي عنيف الجيش الإسرائيلي يشّن غارات جديدة على مناطق متفرقة من الضاحية الجنوبية لبيروت الأمن الروسي يفتح قضايا جنائية ضد ثلاثة مراسلين أميركيين رافقوا قوات كييف في كورسك مقتل 5 عسكريين سوريين جراء قصف إسرائيلي قرب الحدود مع لبنان قرب كفير يابوس في ريف دمشق مقتل 9 مدنيين من عائلة واحدة بينهم نساء وأطفال بغارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في بلدة شبعا جنوب لبنان وفاة مشجع لنادي الجيش الملكي متأثراً بالإصابة التي تعرض لها بعد سقوطه من الطابق الثاني لملعب القنيطرة
أخر الأخبار

تبرعوا كفى إغلاقاً

المغرب اليوم -

تبرعوا كفى إغلاقاً

سمير عطاالله
بقلم : سمير عطاالله

قبل أيام أوقفت الـ«دايلي ستار» طبعتها الورقية بعد نحو 70 عاماً من الصدور الدائب والمتّزن. خلال أقلّ من سنة، توقّفت صحيفتان أنشأهما كامل مروّة، أحد أبرز روّاد الحداثة في الصحافة العربية، أي «الحياة» والـ«دايلي ستار». ثمّة خسارة أقلّ من الأخرى. فالـ«دايلي ستار» صحيفة للجاليات الأجنبية وقرّاء الإنجليزية، أمّا «الحياة» في ملكيّتها الأولى، ومن ثم السعودية، فقد كانت من صحف العرب ومنابرهم وملتقى أقلامهم. في هذا الجوّ الضاغط والكئيب، رفعت «النهار» من علوّ صرختها في سبيل الاستمرار ضمن حملة أليمة عنوانها «تبرّعوا»، شبيهة إلى حدٍّ بعيد بالحملة التي تقيمها الـ«غارديان» تحت العنوان نفسه منذ سنوات، لكنّ الفارق أنّ «النهار» تقول للبنانيين وسائر العرب، إنّها بذلت الدماء فلا يجوز أن يبخلوا عليها بالحبر. وترفق إعلان «تبرّعوا» بصوَر شهداء الحرّية الذين قدّمتهم، وآخرهم جبران تويني، حفيد المؤسّس قبل نحو مائة عام. تتزامن أزمة «النهار» المادّية مع أزمة لبنان الاقتصادية، وتداعي المناخ الحضاري والثقافي والليبرالي الذي ازدهرت فيه. فمَن سوف يهبّ إلى المساعدة في هذا الجوّ القاتم من الانهيار والخوف؟ إنّ ذلك الجزء المتألّق من التاريخ أصبح ترفاً اليوم. ولا يبدو أنّ السلطة السياسية معنية بالأمر. وهي في داخلها منتشية بنهاية الصحف، لأنّها نقيضها ونقيض نظرتها إلى وجود لبنان، مؤسّس الصحافة وحركة النشر في العالم العربي، من «الأهرام» إلى «دار المعارف». السنوات الأخيرة عجاف على لبنان بوجهه الحضاري وملامحه التاريخية. وبلغ التهافت بالبلد أنّه تمّ في الحكومة الجديدة الجمع بين وزارتي الثقافة والزراعة. وقد جرت العادة في الدول التي فيها حقيبة الثقافة، أن تُعطى لبعض الشخصيات الأدبية في البلد. وقد ضمّ شارل ديغول وجون كيندي وفرنسوا ميتران، ألمع الأدباء والمفكّرين إلى إداراتهم، وكذلك فعلت أميركا اللاتينية، أو مصر التي جعلت التعليم والثقافة في يدي طه حسين وثروت عكاشة. إذا كانت الثقافة قد رُبطت بالزراعة في حكومة «الاختصاصيين»، فهذا لا يشجّع الصحافة على التفاؤل. الحقيقة، لا شيء، لا شيء يبعث على شيء من الأمل. وهذه محنة كبرى. وأن توضع الثقافة في قفا الزراعة فمسألة غير لائقة طراً. فلبنان لم يكن دولة معتبَرة بسبب مواسم التفّاح والبرتقال والعكّوب والقرص عنّي والفقّوس واللفت، بل بسبب أسماء مثل جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة وأحمد كامل الصبّاح وأمين معلوف وفيروز. تلك كانت صادراتنا والسلام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تبرعوا كفى إغلاقاً تبرعوا كفى إغلاقاً



GMT 16:02 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

إيران ماذا ستفعل بـ«حزب الله»؟

GMT 15:59 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

أنطونيو غرامشي... قوة الثقافة المتجددة

GMT 15:57 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

الجامد والسائح... في حكاية الحاج أبي صالح

GMT 15:52 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

الفرق بين المقاومة والمغامرة

GMT 15:49 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

أشياء منى حلمى

منى زكي في إطلالة فخمة بالفستان الذهبي في عرض L'Oréal

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 12:57 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

"الاستهتار" يدفع حكم لقاء سبورتنغ والطيران لإلغاء المباراة

GMT 03:43 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء يعثرون على مقبرة اللورد "هونغ" وزوجته في الصين

GMT 19:20 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

سعد الدين المرشّح الأقوى لمنصب رئيس البرلمان المغربي

GMT 11:14 2015 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

سيارات نيسان الكهربائية تمد المنزل بالطاقة

GMT 04:18 2016 الإثنين ,16 أيار / مايو

أم لستة أطفال تستخدم الخضروات في أعمال فنية

GMT 00:57 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة أم يحيى تكشف عن حقيقة السحر وأسرار الأعمال السفلية

GMT 12:56 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد والترجي الجمعه في أقوى مواجهات الجولة الرابعة

GMT 15:43 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مارسيلو يخالف لاعبي الفريق الملكي بشأن زميله بنزيمة

GMT 02:00 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مجموعة عطور جديدة من "Trouble in Heaven Christian Louboutin"

GMT 12:37 2024 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

الوداد المغربي يُخصص تذاكر خاصة لجماهير المغرب الفاسي

GMT 15:54 2019 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

شركة أميركية تطرح هاتفا ذكيًا بسعر "استثنائي" في المغرب

GMT 04:45 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

الملا يكشف عن علاج مرض بطانة الرحم المهاجرة

GMT 21:55 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

شركات السيارات الأوروبية تستعد لمواجهة خطر الرسوم الأميركية

GMT 16:05 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف أربعيني في أغادير بحوزته مليون يورو مزوّرة

GMT 05:30 2018 الإثنين ,10 أيلول / سبتمبر

العقبة تعدّ ميناءً تجاريًا مهمًا وتستقطب السياح
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib