بقلم : سمير عطا الله
"... لقد أدّى ذلك الى انفصال سوريالي: ايرلندا كفكرة، شيء ثابت ومتناسق، إلى درجة الاختناق: كاثوليكية، قومية، ريفية. هذا هو شكلها الأفلاطوني. لكن ايرلندا كتجربة معاشة، لم تكن ثابتة ولا منسجمة. ايرلندا الدولة كانت مترابطة ومحمية من التأثير السيىء للعالم الخارجي، والثانية، غير مترابطة تنزلق على الدوام نحو ذلك العالم الخارجي، وفي هذه المساحة بين الاثنتين، نشأ فراغ رهيب، وشعور بأنها قد تختفي تماماً".فانتان أوتولآسف للإطالة في ترجمة الاستهلال. والسبب واضح. والمقارنة بين ايرلندا وبيننا تكاد تكون خانقة هي ايضاً. وطالما قارنتُ بدوري بين الاثنتين منذ ان تعرفت الى ذلك البلد الأخضر الجميل. وكانت المقارنة خادعة. والدليل ان المسألة الايرلندية عثرت على دربها، بينما نقف، كما يرى الاستاذ محمد السماك (1) في قلب الإعصار المتجه نحو ركام الوطن البديل. أي للدقة، نهاية #لبنان
الذي نعرفه كوطن، وخصوصاً كنموذج مثالي للدول المتعددة، القابلة والقادرة على الحياة في منأى عن الأثر الخارجي.وضع المفكر الايرلندي لكتابه الجديد...