أرقام السعادة وفقاً للصراف

أرقام السعادة وفقاً للصراف

المغرب اليوم -

أرقام السعادة وفقاً للصراف

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

من خلال مؤشر «القبس» اليومي لكتابها الأكثر قراءة يبدو أن الأستاذ أحمد الصراف يأتي دائماً في المراتب الأولى. والموضوع شبه الدائم إلا نادراً، عند الصراف، هو الكويت. ويغلب على زاويته النقد والمحاسبة وقلما تلمح مديحاً. ولذا خصومه كثيرون ومحترموه أغلبية كبرى. ولا يخلو الأمر من أعداء يشير إليهم باستمرار هم «الإخوان المسلمون» والفئات الموازية.
جاء الصراف من عالم المصارف (الجناس مجرد مصادفة) إلى الصحافة، مزوداً خبرة كبرى في الاقتصاد وأوضاع البلاد والقوانين العامة، وكلف نفسه المهمة التي تعرف في الصحف الغربية بـ«أمين المظالم»، أو الرقيب على المخالفات باسم الناس. ولا يتعب، أو يكل، أو يمل، أو يهادن. وغالباً ما يغني نقده بالمقارنات مع بلاد الآخرين وشعوبها. وأعتقد أنه رجل بلا أصدقاء بين العاملين في الشأن العام. وفي حالات قليلة جداً يخرج من الهواجس المحلية إلى الفضاء الثقافي، وأيضاً يجلي.
في الكويت قضية كبرى تعرف باسم «البدون»، أي الألوف من أبناء المنطقة الذين استوطنوا منذ سنوات طويلة، ويقيمون بطريقة غير قانونية. ويطالب هؤلاء بتسوية أوضاعهم ومنهم الجنسية. وينقسم الكويتيون حول المشكلة، فالأكثرية تخشى أن تكون كلفة التجنيس فوق طاقة الدولة وإمكاناتها. وأن يفقد الكويتي تلك الميزة العالمية التي لا وجود لها في العالم، إلا ربما في الدول الاسكندنافية. وكانت بعض دراسات الأمم المتحدة تقول إن الكويتي هو المواطن الوحيد في العالم «المؤمن من المهد إلى اللحد».
ماذا تقول أرقام أحمد الصراف؟ «تكلف أسرة متوسطة من أب وأم وثلاثة أبناء الدولة ما يقارب مليون دينار (3.50 مليون دولار في الجيل الواحد. وأحياناً أكثر من ذلك بكثير. فهناك نسبة عالية حصلت، ولا تزال تحصل، على رواتب عمل بآلاف الدنانير على مدى 60 عاماً، يتجاوز مجموعها المليون دينار بكثير. هذا غير رواتب الزوجة والأبناء والبنات قبل الزواج، وعلاوة الخمسين ديناراً لكل طفل، هذا غير تعويض البطالة ودعم العمالة لمن يعمل في القطاع الخاص (750 ديناراً)، ومساعدات ربات البيوت (600 دينار)، ومنحة لمن يرعى معاقاً، ورعاية المسنين، وتأمين عافية داخل الكويت وخارجها، وبدل إيجار، ومنح الزواج (6000 دينار)، وقرض السكن (70.000 دينار) وقرض الترميم ودعم مواد البناء والوقود والكهرباء والماء والتعليم المجاني حتى شهادة الدكتوراه، والطبابة والأدوية المجانية... وجميعها تُحمل المال العام كلفة لا مثيل لها في أي دولة».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أرقام السعادة وفقاً للصراف أرقام السعادة وفقاً للصراف



GMT 16:02 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

إيران ماذا ستفعل بـ«حزب الله»؟

GMT 15:59 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

أنطونيو غرامشي... قوة الثقافة المتجددة

GMT 15:57 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

الجامد والسائح... في حكاية الحاج أبي صالح

GMT 15:52 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

الفرق بين المقاومة والمغامرة

GMT 15:49 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

أشياء منى حلمى

نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:42 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

داليا البحيري تُبدي إعجابها بمدينة طنجة المغربية
المغرب اليوم - داليا البحيري تُبدي إعجابها بمدينة طنجة المغربية

GMT 20:58 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 08:59 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

اثر الفساد على الدخل القومي

GMT 21:17 2024 الخميس ,01 آب / أغسطس

كمبيوتر عملاق يكشف أسرار الأدوية

GMT 02:58 2016 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

دراسة تكشف علاجًا جديدًا لمرضى السكري من جلد المرضى

GMT 22:20 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسميًا برشلونة يعلن غياب ديمبلي 10 أسابيع للإصابة

GMT 05:48 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

4 أسباب تجعل هولندا "جنة الدراجات الهوائية"

GMT 10:00 2019 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

" وصايا" للكاتب عادل عصمت الأكثر مبيعًا بالكتب خان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib