جيل المؤسّسين
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

جيل المؤسّسين

المغرب اليوم -

جيل المؤسّسين

سمير عطاالله
بقلم : سمير عطاالله

ثلاثة فقدوا جان دانيال: اليهود والفرنسيون والعرب. اليهود، لأنّه لم يتخلَّ عنهم لكنّه حاول أن يناضل سحابة قرن، من أجل اليهودي الذي يعرف معنى الظلم الذي يلحقه بالآخر، وأن يحارب أسطورة شعب الله المختار. والفرنسيون، لأنّه كان أرقى نماذجهم: أوّل مَن حارب استعمارهم للجزائر التي وُلد فيها العام 1920 تحت اسم جان دانيال بن سعيد. والعرب، لأنّه وقف إلى جانب كلّ قضاياهم، بدءاً بالمغرب العربي وانتهاءً بفلسطين وصداقته مع أبو عمّار، بعد صداقة طويلة مع الحبيب بورقيبة وجمال عبد الناصر. كان متقدّماً نحو الإنسان في كلّ قضاياه. ففي حين انجرف الفرنسيون كالعادة نحو مشاعرهم الغرائزية يميناً ويساراً، اختار هو اليسار الإنساني والعاقل، فيما الجماعات الشيوعية، اختارت الستالينية، بعيداً عن مبدأ الحرّية الذي قامت عليه الثورة الفرنسية.

حاول دائماً الاندفاع والتحرّك ولكن من أجل الحلول وليس من أجل إقامة الجهاد. وقد رآه العالم وسيطاً في أعقد قضاياه وأكثرها خطورة يوم كان يحاول إقناع جون كيندي وفيدل كاسترو بالرجوع عن الحافّة النووية. وفيما هو مجتمع إلى الزعيم الكوبي على مأدبة في هافانا، دخل عليهما كبير المساعدين ليقول لكاسترو إنّ كيندي قد اغتيل. نظر إليه الثائر الكوبي فقال: «إننا نعرفهم جيداً، وسوف يقولون منذ اللحظة إنّنا وراء الجريمة. لقد انتهى الأمر».
عندما أسّس مجلّة «نوفل أوبسرفايتور» العام 1964، أرادها انتقالاً للصحافة الفرنسية من المرحلة العقيمة والنزاعات الصغيرة. ولم يكن يهمّه إطلاقاً أين هي الموهبة ولا إلى مَن تنتمي، ما دامت موجودة حقاً. وبهذه العقلية النزيهة لعب دوراً مؤثّراً في سياسات فرنسا، خصوصاً بسبب صداقاته الكبرى وأبرزها العلاقة مع فرنسوا ميتران. وبمجرّد وجوده ضمن النخبة الفرنسية المثقّفة، وضع لها نظاماً منيعاً لا تخترقه الثغرات ولا الأشياء الصغيرة التي سطت على السياسة والصحافة معاً في تلك المرحلة.
كان ذلك جيلاً من نوع خاص، لم يُعرف إلّا في فرنسا. ضمّ مجموعة من جبابرة الفكر في مرحلة واحدة: هو وجان بول سارتر وريمون أرون وألبير كامو وميشال فوكو وغيرهم. كانت فرنسا في أيامهم بلد القضايا ومختبر التحوّلات الفكرية والسياسية. وفي مجلّته وكتبه ومحاضراته ولقاءاته، عكس جان دانيال أعماق ذلك التغيير الذي تمثّل فيما عُرف بثورة الطلّاب في باريس.
نعاه الرئيس ماكرون على أنّه واحد من آخر الضمائر في البلاد. وللّذين عايشوا تلك المرحلة من ينابيع الفكر والعدالة والترفّع الإنساني، يبدو غياب جان دانيال الآن وكأنّه غياب المؤسّس

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جيل المؤسّسين جيل المؤسّسين



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:38 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
المغرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام

GMT 09:34 2023 الأربعاء ,15 آذار/ مارس

فيضانات مُدمرة تجتاح جنوب تركيا وتوقع قتلى
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib