حاذروا الأمزجة في الحرّ
لبنان يوعز بمنع طائرة إيرانية من الهبوط في مطار رفيق الحريري الدولي وزارة الصحة اللبنانية تُعلن أن مستشفيات ضاحية بيروت ستجلي مرضاها بعد الغارات الإسرائيلية الجيش الإسرائيلي يُعلن القضاء على أحمد محمد فهد قائد شبكة حماس في جنوب سوريا ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 41 ألفاً و586 شهيداً حركة نزوح كثيفة لسكان الضاحية الجنوبية لبيروت بالتزامن مع قصّف إسرائيلي عنيف الجيش الإسرائيلي يشّن غارات جديدة على مناطق متفرقة من الضاحية الجنوبية لبيروت الأمن الروسي يفتح قضايا جنائية ضد ثلاثة مراسلين أميركيين رافقوا قوات كييف في كورسك مقتل 5 عسكريين سوريين جراء قصف إسرائيلي قرب الحدود مع لبنان قرب كفير يابوس في ريف دمشق مقتل 9 مدنيين من عائلة واحدة بينهم نساء وأطفال بغارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في بلدة شبعا جنوب لبنان وفاة مشجع لنادي الجيش الملكي متأثراً بالإصابة التي تعرض لها بعد سقوطه من الطابق الثاني لملعب القنيطرة
أخر الأخبار

حاذروا الأمزجة في الحرّ

المغرب اليوم -

حاذروا الأمزجة في الحرّ

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

هل سوف تذهب فرنسا حقاً إلى اليمين؟ حاذروا المزاج الفرنسي، خصوصاً إذا كانت الحال في البلاد مثلما هي اليوم: إضرابات، وأزمات محلية، وخوف أوروبي، وقلق في كل مكان. التكهن صعب. والفرنسي فائر دائماً، وحامل جميع قضايا الأرض على كتفيه. وقد أُسقِط ديغول في الشوارع، مع أنه كان أفضل عهد في البلاد، لكن ذلك لم يكن أهم مثال لـ«المزاج».

في قراءة التاريخ الفرنسي نماذج لا تحد ولا تصدق. بالنسبة إليَّ، كانت أفظع أحجية هي التالية:

كان فيكتور هيغو أعظم شعراء فرنسا وروائييها ومسرحييها، وكان رسمياً وسياسياً، وبدأ في حمل الأوسمة وهو في الحادية والعشرين. وسوف يمضي في المنفى عشرين عاماً، وهو أمر غير مستغرب في بلاد «حرية إخاء ومساواة». فقد نفت أيضاً كبير المفكرين، فولتير وسواه. ولما توفي هيغو، قرَّر الفرنسيون الثأر لصانع مجدهم الأدبي، فخرجوا في الأول من يونيو (حزيران) 1885 يودعونه في أكبر مظاهرة في التاريخ. مليونا بشري ساروا خلف نعشه المسجّى على عربة تجرها جياد الحزن المطهمة.

الفرنسيون الذين خرجوا بهذا العدد في وداع صاحب «البؤساء»، سوف يخرجون بأعداد أقل قليلاً عام 1923 في وداع شاعر عادي، وروائي عادي، وسياسي عادي، هو موريس باريس.

هل هو سوء تقدير من شعب يملك 4 قرون من الإرث الأدبي والفني؟ لا، إنما سوء في المزاج. كانت البلاد تنقلب إلى اليمين، وموريس باريس كان من غُلاته، وكان من دعاة الغرب ضد الشرق، كما في كتابه «حديقة على العاصي»، وهو نهر ينبع في لبنان، ويمر في سوريا، ويصب في تركيا، صاعداً في عكس التيار. وهذا دأب الفرنسي الحيوي المتبرم المعارض، الشارد نحو اليمين واليسار، بالحماسة نفسها، والقناعة نفسها، والهوس نفسه.

فقدت فرنسا، هذا الأسبوع، اثنتين من وجوه الفن والجمال: الممثلة أنوك إيميه، والمغنية سوزان هاردي. وهما وجهان من عصر الشعر. كلتاهما كانت غارقة في السياسة. لا حياد في فرنسا، ولا هدنات. ثم من أجل ماذا أنشئت المقاهي والأرصفة؟ ألم تنشأ الأرصفة من أجل أن ترصف المقاهي عليها؟

كانت أنوك إيميه وفرنسواز هاردي في اليسار. من العيب أن يكون الفنان في اليمين. وكانت هاردي الساحرة قد جاءت إلى الغناء من أحياء الفقر، وراحت تغني وتؤلف وتلحن، بادئة بأنشودتها اللطيفة: جميع الرفاق الذين من عمري بلغوا الثامنة عشرة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حاذروا الأمزجة في الحرّ حاذروا الأمزجة في الحرّ



GMT 16:02 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

إيران ماذا ستفعل بـ«حزب الله»؟

GMT 15:59 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

أنطونيو غرامشي... قوة الثقافة المتجددة

GMT 15:57 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

الجامد والسائح... في حكاية الحاج أبي صالح

GMT 15:52 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

الفرق بين المقاومة والمغامرة

GMT 15:49 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

أشياء منى حلمى

منى زكي في إطلالة فخمة بالفستان الذهبي في عرض L'Oréal

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 05:17 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 11:47 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

نادي إيفرتون الإنكليزي يتلقى عروض استحواذ مجددًا

GMT 08:16 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

آمال ماهر تتألق في فستان ملكي باللون الأخضر

GMT 21:39 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib