النجم والجمهور وخطيئة شيكابالا
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

النجم والجمهور وخطيئة (شيكابالا)!!

المغرب اليوم -

النجم والجمهور وخطيئة شيكابالا

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

لم يكن مجرد خطأ، بل خطيئة تلك التى ارتكبها الجمعة الماضية على الملأ محمود شيكابالا، فى استاد بارك بالرياض، التعليمات الصارمة التى طلبت إدارتا الناديين من اللاعبين الالتزام الحرفى بها تقضى بضبط الأعصاب، وأعتقد أن نادى الزمالك فى عهد حسين لبيب سوف يتحرك لتوقيع عقوبة سريعة، ولو بإصدار بيان استنكارى، ولن يكتفى بقرار اتحاد الكرة المرتقب ضد شيكابالا.

سبق لجمهور الأهلى استفزاز شيكابالا بنداء متجاوز، استمعنا قبلها إلى مثله من جمهور الزمالك ضد إمام عاشور، إلا أن الأخير التزم الصمت.

على اللاعب أن يظل قادرًا على ضبط مشاعره، تجاوزات الجمهور واردة، ولا أحد يدافع عن توجيه السباب لأحد، إلا أن اللاعب داخل المستطيل الأخضر، مثل الفنان الذى يعتلى خشبة المسرح، لا يدخل فى صراع مع الجمهور، قد يبادلهم الحوار الضاحك فى بعض الأعمال الكوميدية التى تعتمد على الارتجال، إلا أنه لا يصبح طرفا فى معركة كلامية.

لو افترضنا جدلا أن الجمهور احتج على ممثل، ولو حتى بتوجيه السباب، فهذا لا يعنى أن يفتح الممثل حنجرته (على الرابع) بحجة أن البادى أظلم.

أتذكر فى منتصف التسعينيات ذهب فريد شوقى إلى أحد المسارح بالإسكندرية، تلبية لدعوة واحدة من الفرق الخاصة التى كانت فى ذلك الحين تنتشر فى موسم الصيف، وتقدم عروضها الموسمية بأعمال أقل صفة لها الرداءة، وقف فريد غاضبًا وقال هذا ليس مسرحًا، وأضاف كلمات أخرى لا يجوز إعادة نشرها، وغادر المسرح ولم يجرؤ أحد على الرد.

عبد الحليم حافظ، قبل رحيله بنحو عام، عندما حدث هرج ومرج من الجمهور، قبل غناء قصيدة (قارئة الفنجان)، وبدأ التصفير احتجاجًا بسبب رداءة أجهزة الصوت رد عبد الحليم غاضبًا وبادل الجمهور تصفيرًا بتصفير، عبد الحليم كان يعانى صحيًا من تدهور حالة الكبد، بل وشاهدناه جميعًا على المسرح يتعاطى الدواء، ومن الواضح أن المرض أثر سلبًا على قدرته على ضبط ردود أفعاله، إلا أن خطأه مع الجمهور لم يغتفر، وظلت الجرائد تهاجمه، وظل هو فى كل البرامج يحاول توضيح موقفه.

اللاعب سلوك، مطلوب منه أن يتحلى بالثبات الانفعالى، حتى لو حدثت تجاوزات، هناك عقوبات توجه للجمهور عندما يخرج بعيدًا عن الالتزام تصل إلى حرمانه من إقامة المباريات القادمة على أرضه، لو أخطأ فى حق الفريق الضيف، ولكن هذه المرة جمهور الناديين كان ضيفًا على ملعب الرياض.

جمهور الكرة أكثر انفعالا من جمهور الفن، هذه حقيقة، وهو أيضا لا ينسى بسهولة، ولديه انطباع مسبق ينبغى ألا نغفله فى حكمه على اللاعبين داخل المستطيل الأخضر، ولا يجوز لأحد أن يفرض قانونه عليه، ولكن من الممكن تخفيف حدة الانطباع.

بقدر من الذكاء، سنلاحظ مثلًا أن عمرو دياب تعمد أن يرتدى قميصًا أحمر وبنطلونًا أبيض، رغم أنه متهم بميوله (الزملكاوية)، ورغم ذلك يتعامل بمرونة مع الجميع، ولا أظنه سوف يكرر الجهر مجددًا بميوله (الزملكاوية).

هل يدرك شيكابالا أنه أخطأ فى حق الجمهور وقبل ذلك حق نفسه؟، أعتقد أن تركيبته النفسية تحول دون اعترافه على الملأ، وسوف يخسر الكثير، فهو واحد من أهم الموهوبين داخل المستطيل الأخضر طوال التاريخ، إلا أن تكرار انفلات أعصابه يفقده أهم صفة يتمناها الإنسان، وهى احترام الجمهور، وليس مجرد حبه!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النجم والجمهور وخطيئة شيكابالا النجم والجمهور وخطيئة شيكابالا



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:50 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
المغرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib