«ترمومتر» الجمال
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

«ترمومتر» الجمال

المغرب اليوم -

«ترمومتر» الجمال

بقلم : طارق الشناوي
بقلم : طارق الشناوي

مَن ينحاز عضو لجنة التحكيم؟ سؤال كثيراً ما تعرضت له. إجابتي الدائمة هي للعمل الفني الأكثر جمالاً. الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب له مقولة رائعة: (لا شيء يقف أمام الأجمل).
هذا ما حرصت عليه، أثناء مشاركتي في لجنة تحكيم مهرجان (قرطاج) الدورة (32)، التي أعلنت نتائجه مساء السبت الماضي.
من المهم أن تنحّي جانباً انتماءك الشخصي السياسي أو الفكري، سواء لنوع الفن الذي تفضله، أو الفنان الذي تحبه، حتى حبك لوطنك عليه ألا يقيد اختياراتك، لأنك تمارس في لجنة التحكيم دور القاضي، الذي ينحاز فقط للعدالة. إنها قطعاً مهمة شاقة أن تتحرر من كل القيود.
أتذكر نجمة مصرية قبل نحو عام، بعد نهاية عملها في لجنة التحكيم، جمعتنا سهرة أقامها المهرجان، كانت تتباهى وبصوت مسموع، أنها استطاعت أن تضغط على رئيس اللجنة حتى يمنح صديقتها النجمة الشهيرة جائزة الأفضل، وقالت لي إن المخرج الأوروبي، أنصت إليها وهي تلقي محاضرة، تؤكد فيها جدارة زميلتها بالجائزة، بحكم تاريخها الفني الذي يربو على ثلاثة عقود من الزمان، والغريب أنه استجاب لطلبها، واشترط فقط أن تقتسم معها الجائزة بنت بلده التي نافستها في المسابقة.
البعض يأتي من أوروبا مشاركاً في لجان تحكيم المهرجانات العربية، وهو يحمل أفكاراً مسبقة بأن المقايضة ممكنة، وهي ظاهرة سلبية، سببها الحقيقي أن بعض المهرجانات بالفعل قد تضع معايير أخرى خارج النص.
بينما ما كنت شاهداً عليه في مهرجان (قرطاج) أن المخرج الكبير رضا الباهي، مدير المهرجان، لم يضع معياراً واحداً تتوجه من خلاله جوائز اللجنة، ولم يعرف حتى لمَن توجه الجائزة، إلا مثل الجميع عند إعلان النتائج، على خشبة المسرح.
في بعض المهرجانات، هناك مَن يحسبها سياسياً، هكذا مثلاً مهرجان دمشق السينمائي الذي انطلق في عهد حافظ الأسد، سبعينات القرن الماضي، واستمر حتى قيام الثورة في دمشق ضد بشار عام 2011، بعد أن تعذر أمنياً إقامته. ظل المهرجان طوال تاريخه يضع المعيار السياسي سابقاً على الفعاليات الفنية، عندما تصبح مثلاً العلاقة إيجابية مع مصر، تتم دعوة المصريين بأعداد ضخمة، وكثيراً ما تحركت رحلة بطائرة خاصة من (القاهرة) إلى (دمشق)، وعندما تتوتر العلاقة سياسياً، لا تُستبعد فقط مصر من الجوائز، ولكن يتم التعتيم على السينما المصرية وعلى كل النجوم المصريين.
مصداقية المهرجان تستطيع أن تراها ماثلة أمامك عندما يحطم تلك القيود، ويخضع فقط للمعيار الفني الصارم في كل فعالياته.
أغلب الدول العربية تقيم المهرجانات من خلال وزارة الثقافة أو في الحد الأدنى تدعمها مالياً، وهو ما يتيح لها أن ترسم معالم الطريق والرسائل التي يجب أن تقدمها مباشرة أو مضمرة، على الجانب الآخر، حتى يمتلك المهرجان مصداقيته الدولية، عليه أن يكتسب أرضاً جديدة من خلال انفتاحه على العالم، وتقديم فعاليات لا تراهن إلا على الإبداع وتفتح الباب لكل الأفكار.
كثيراً ما كنت أشاهد مظاهرات تحيط قاعة (لوميير) في مهرجان (كان)، لأن هناك توجهاً سياسياً مرفوضاً تبناه أحد الأفلام، أو لأنه يؤيد توجهاً ما. لا تستطيع أن تعزل السياسة قطعاً عن الشريط السينمائي، ولكن على ألا يصبح مهرجاناً سياسياً، والفارق ضخم.
على أعضاء لجان التحكيم قبل أن يشرعوا في ممارسة مهمتهم، أن يرددوا مثلي وراء الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب مثلما فعلت في قرطاج (لا شيء يقف أمام الأجمل).

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«ترمومتر» الجمال «ترمومتر» الجمال



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:50 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
المغرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib