«خارج نطاق الخدمة»
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

«خارج نطاق الخدمة»

المغرب اليوم -

«خارج نطاق الخدمة»

طارق الشناوي
طارق الشناوي

مساء اليوم يستضيف موسم الرياض الغنائي حمو بيكا وحسن شاكوش وعمر كمال بينما آخر تصريحات هاني شاكر يؤكد أن من يحب أغاني المهرجانات لا يحب مصر.

هاني أصبح حاداً في آرائه ويزداد صلابة عندما يجد أن الخصم مستكين والمناخ مهيأ لمزيد من الضربات «وفين يوجعك». لا أنكر أن هناك قطاعاً من الجمهور يعتقد أنه لو منعت تلك الأغاني مهما كان المسمى «مهرجانات» أو«شعبيات» أو«راب» أو غيره، سينصلح مباشرة ليس فقط حال الغناء، بل حال الدنيا كلها.

هذا هو ما نجحت النقابة في تصديره وتأكيده. كثيراً ما أتساءل: هل في الدنيا ما يمكن أن نُطلق عليه فناً نموذجياً؟

إجابتي هي: لا. العمل الفني لا يخضع لهذا النوع من التقييم، المرجعية «النموذجية» ليست ثابتة، بل هي «زجزاجية». دعونا نفترض أن هناك بالفعل ما يطلق عليه أنه نموذجي، إذا كان الأمر كذلك، فلماذا لا يطرح كل المطربين والملحنين والشعراء -الرافضين لمستوى الغناء الآن- أغنيات تنطبق عليها الشروط القياسية، ويقدمونها للناس وبالتالي تطرد الأغنية الجيدة الأغنية الرديئة؟
قرار المنع بات في هذا الزمن مستحيلاً، والنقابة لن تستطيع منع الدول العربية وأيضاً غير العربية من استقبالهم، ومثل هذه الحفلات تخترق كل حواجز المصادرة، ويشاهدها الناس عبر كل الفضائيات.

«حجة البليد مسح التختة» هذا هو المثل الذي كنا نردده في طفولتنا، وأيضاً حجة غير القادر على الدخول في منافسة، إصدار قرارات متتالية بالمنع، بدلاً من أن يشحن الفنان الذي بات بعيداً عن الجمهور بطارية إبداعه مجدداً.

القسوة في استخدام سلاح المنع لن تُجدي، قرار سيطرة النقابة على الأفراح أراه أيضاً دخولاً في الخصوصية، الموسيقار وعازف الأورج الكبير هاني مهنا من أعلى الأصوات رفضاً لهؤلاء المطربين، ورغم ذلك فإن ابنته الفنانة الصاعدة هنادي عندما تزوجت من الفنان الشاب أحمد خالد صالح، اتفقت مع هؤلاء المطربين لإحياء ليلة عُرسها!
كلنا نعلم أن طبيعة الفرح تسمح بأن تُطلق أم العروس زغرودة وترد عليها أم العريس بواحدة، مساوية لها في القوة ومضادة لها في الاتجاه، وبعدها من الممكن أن تغني أم العروس «دويتو» مع أم العريس، فهل أصبح عليهما أيضاً الحصول على إذن مسبق من نقابة الموسيقيين.

تستطيع أن ترى الكثير من كلمات التنمر تنال من هؤلاء المطربين، تبدأ بالسخرية من أسمائهم (كسبرة، وحنجرة، وفيفتي)، رغم أنهم لم يسخروا مثلاً من أسماء لا عبي الكرة (كهربا، وقفشة، والونش، وشطة، وكمونة)، كما أنهم يفرّقون في التعامل بين مطربي «المهرجانات» ومطربي «الراب». وافقت النقابة مؤخراً على اعتماد مطربي «الراب» وأشهرهم «ويجز» بحجة أنه خريج جامعة أميركية ويجيد لغات. ما تلك النظرة الاستعلائية؟ هل هؤلاء «أبناء البطة البيضا» بينما مطربو المهرجانات «أبناء البطة السودا»؟
ارتفع منسوب الهجوم متجاوزاً كل ما يمكن توقعه، حتى إن البعض يقول إن «من يسمعهم لا يشرفني أن يسمعني». كيف يهاجم قطاع من جمهور العالم العربي الذي يستمع إلى نوع من الغناء سواء أحببته أم لا؟

ستظل النيران مشتعلة ولن يجرؤ أحد على إعلان السبب العميق الذي يكشف حقيقة الصراع، الذي كما يبدو لي في عمقه يُخفي قدراً لا يُنكَر من تضارب المصالح، بين من أصبح لديهم جمهور ينتظرهم في مصر والعالم العربي، وبين من أصبحوا «خارج نطاق الخدمة»!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«خارج نطاق الخدمة» «خارج نطاق الخدمة»



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib