المفاجأة لا توجد مفاجأة

المفاجأة.. لا توجد مفاجأة!

المغرب اليوم -

المفاجأة لا توجد مفاجأة

طارق الشناوي
بقلم: طارق الشناوي

أكثر من مرة وفى أكثر من لقاء أعلن حسين فهمى أن لديه مفاجأة ليلة افتتاح مهرجان القاهرة السينمائى الدولى (44)، وتكتم حسين كل التفاصيل، ونجحت الخطة، وبالفعل فاجأ الجميع، مساء الأحد الماضى، بأن المفاجأة لا توجد مفاجأة!!.

هل هى مداعبة مقصودة من رئيس المهرجان؟، أم ربما كان لديه مشروع لم يكتمل، لاستضافة نجم عالمى، أنا أميل أكثر للسبب الثانى، كلنا نعلم كم يغالى كبار النجوم العالميين فى شروطهم، وتعطلت فى اللحظات الأخيرة لغة الكلام أمام جبروت الدولار، ولو كان لى رأى فأنا ضد أن نرصد أموالا لمجرد الحصول على إطلالة نجم لمدة دقائق، وفى النهاية سيقول إنه يحب شعب مصر والنيل، بينما هو قد حصل مسبقا على المقابل المجزى، (بلاها نجوم عالميين).

اقرأ المزيد ..
الظاهرة الإيجابية فى الحفل تتجسد فى البساطة، التى كانت هى العنوان، تخلص حسين من الإرث القديم، والذى كان يفرض على رئيس المهرجان تقديم استعراض، بلا جدوى وفى العادة يأتى متواضع وهزيل، وترصد له ميزانية بلا طائل، وهو ما يحسب قطعا لحسين، لأنه لم يستسلم لأخطاء الماضى، إلا أن هذا لا يعنى أن يفتقد الحفل الجاذبية، حسين ارتكن إلى نجوميته، وإطلالته طوال زمن الحفل لمدة تتجاوز 60 دقيقة، ولعب هو دور (المذيع ورئيس المهرجان والضيوف)، كان ينبغى التفكير أكثر من مرة فى لمحات تحمل جاذبية، استعان هو وفريق العمل المصاحب، بالحلول السهلة، أخذ رشفات من نفس البئر التى شربنا منه مرارا وتكرارا، وصار من المحفوظات العامة، مثل الفيلم القصير الذى صور فى استوديو مصر لنجوم الثلاثينيات، وسبق للجميع مشاهدته فى مهرجانات مماثلة وبينها القاهرة، كما أنه متوفر على (اليوتيوب)، احتفل حسين بالراحلين وهذا قطعا مطلوب، ولكن سيطرت العشوائية، من الواضح أنه لم يستعن بفريق عمل اعتمادا فقط على الذاكرة، ومنح سمير صبرى مساحة كبيرة فى الحفل، سمير أحد أهم من دعموا المهرجان منذ بدايته عام 1976، كما أنه كان يقدم بين الحين والآخر المكرمين على مسرح دار الأوبرا، آخرهم العام الماضى الفنانة الكبيرة نيللى التى حصلت على جائزة (إنجاز العمر)، بينما هو يشعر بانكسار، وجاءت الجائزة بعد الرحيل ببضعة أشهر وكأنها اعتذار متأخر، إلا أنه بجوار سمير لم يتذكر سوى هشام سليم ومها أبوعوف، وهما قطعا يستحقان، ولكن ولأن الأمر يجرى اعتمادا فقط على الذاكرة وليس الوثيقة، سنكتشف أنهم تناسوا- بحسن نية- جلال الشرقاوى وأحمد حلاوة وعايدة عبد العزيز ورجاء حسين وغيرهم، أنا أكتب لكم على عجالة اعتمادا أيضا على الذاكرة ولكن المهرجان عليه أن يتأنى ويراجع بدقة الأسماء.

فى الافتتاح توقفت أمام تكريم المخرج المجرى بلا تار، وهو يمتلك سينما خاصة جدا، ويحسب للمهرجان (المستر كلاس) الذى أداره له المخرج أحمد عبدالله.

كاملة أبو ذكرى أضاءت المسرح وهى تتسلم جائزة التميز لفاتن حمامة، وبرغم أن الوجه المضىء لكاملة هو عطاؤها الدرامى، رصيدها قطعا هو الأفضل والأكثر شعبية، فهى تقريبا فى السنوات العشر الأخيرة تحظى بالمركز الأول كأفضل مسلسل، إلا أن لديها أفلاما مثل (ملك وكتابة) و(واحد صفر) و(يوم للستات)، تملك هذه الأشرطة فيضا من السحر السينمائى، استحقت عنه التكريم، ومنحت لبلبة جائزة (إنجاز العمر) لتصبح هى مسك الختام، لحفل افتقد الجاذبية والدفء وخفة الظل، منحته لبلبة بحضورها فى الدقائق الخمس الجاذبية والدفء وخفة الظل!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المفاجأة لا توجد مفاجأة المفاجأة لا توجد مفاجأة



GMT 13:57 2024 الإثنين ,05 آب / أغسطس

محاصر بين جدران اليأس !

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

«مسار إجبارى».. داش وعصام قادمان!!

GMT 10:52 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

الفوازير و«أستيكة» التوك توك

GMT 10:49 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

الأخلاقى والفنى أمامنا

GMT 10:47 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

ذكرى عودة طابا!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية

GMT 15:10 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

شركة دودج تختبر محرك سيارتها تشالنجر 2019

GMT 19:15 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف النصري علي ردار فريق "ليغانيس" الإسباني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib