الحكاية مش حكاية الحلق
6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة اتهام 4 إسرائيليين بينهم ضابط بجيش الاحتلال بالإرهاب بعد مزاعم بأنهم أطلقوا قنابل مضيئة على منزل نتنياهو المرصد السوري يُفيد أن الطيران الروسي شن غارتين جويتين استهدفتا حي السليمانية في مدينة حلب دون ورود معلومات عن خسائر بشرية
أخر الأخبار

الحكاية مش حكاية الحلق!

المغرب اليوم -

الحكاية مش حكاية الحلق

طارق الشناوي
بقلم : طارق الشناوي

مصادفةً، تواجدت فى بيروت بعد حفل عمرو دياب بأربع وعشرين ساعة، تلبية لدعوة المطرب والملحن مروان خورى فى برنامجه الشهير (طرب مع مروان خورى).

الحلقة عن شادية (مين إللى ما يحبش شادية)، أنا أحد المتيمين بها العاشقين والمقدرين لتاريخها، فهى الوحيدة التى جمعت بين موهبة المطربة والممثلة بنفس الدرجة من الإجادة، الوحيدة أيضا التى منحتها الجماهير عام 1970 لقب (صوت مصر) ولا تزال هى (صوت مصر).

بمجرد وصولى للمطار اكتشفت أن عمرو دياب فى الشارع اللبنانى لا يزال مسيطرا على المشهد، رغم التناقضات فى الرؤية.. فى مصر مثلا توقفنا عند الحديث عن حلق عمرو دياب، اعتبرها البعض نهاية للهضبة كفنان، وهناك من ذهب بعيدا، فصارت مؤامرة دولية يقودها فنان يتمتع بأكبر دائرة جماهيرية للقضاء على مظاهر الرجولة فى مصر والعالم العربى، لم تكن المرة الأولى لعمرو التى يرتدى فيها حلقًا، ولا أظنها الأخيرة.

يجب أن نفرق بين إحساسنا الشخصى بالرفض لسلوك ما، وبين تجريم هذا السلوك.. أنا لا أرتاح لرؤية رجل يرتدى حلقا، رغم زياراتى المتعددة للعديد من البلاد الأوروبية، لا تزال عيناى تشعر بنفور، ووجدانى يرفض التعايش السلمى والحياد مع هذا المشهد، ورغم ذلك أدرك أننى لست (ترمومتر) الحياة، وذوقى يظل ذوقى، غير ملزِم للآخرين.. الحلق فى الثقافة الغربية لا يعنى- كما يعتقد البعض- إعلانا مباشرا عن (المثلية الجنسية)، ولكنه يدخل فى إطار حرية الاختيار، الشارع اللبنانى أكثر تفهما لهذه التفاصيل، ورغم ذلك لا يوجد ترحيب مطلق، ولكن قطعا الوجه الآخر لا يوجد تنديد مطلق.

هناك من يرى فى الحفل رسالة للعالم بأن لبنان لا يزال قادرا على الفرح والبهجة، رغم أن لبنان لم تتوقف فيه أبدا الحفلات ولا المهرجانات قبل وبعد دياب. ربما حضور 17 ألف متفرج هو الأعلى بين كل الحفلات فى السنوات الأخيرة، ارتفاع سعر التذكرة تجاوز القدرة الشرائية للمواطن اللبنانى، وهى ظاهرة عامة، حفلات عمرو دياب فى مصر خاصة فى الساحل الشمالى موجهة لطبقة اقتصادية محددة، الحفل بكل تفاصيله لا يمكن أن يصبح دلالة على حال لبنان، ولكنه حالة استثنائية تحدث فى كل المجتمعات، وعمرو بطبيعة تكوينه لديه قناعة بأن سعر التذكرة أحد المؤشرات الرئيسية على تفرده فى الغناء العربى، باعتباره الهضبة.

هل إقبال اللبنانيين على الحفل دلالة على التعافى الاقتصادى والنفسى؟ لا يمكن النظر للأمور على هذا النحو، رؤية مبالغ فيها.. مَن دفع ثمن التذكرة فى لبنان هو من يدفعها أيضا فى مصر، طبقة من المجتمع لديها قدرة شرائية تتيح لها ببساطة دفع بضع مئات من الدولارات، وهذا هو حال الدنيا فى العالم كله.

من حق عمرو دياب أن يقدم حفلا لتلك الشريحة الاقتصادية، ولكن عليه فى كل عام أن يقدم حفلا على الأقل للجمهور العريض بتذكرة مخفضة، يقيمها مثلا فى استاد القاهرة تتسع لمائة ألف، هؤلاء هم العمق الاستراتيجى لعمرو دياب الذى ينبغى عليه أن يظل محافظًا عليهم.

يأخذ الحكمة من كبار الكتاب عندما يصدرون كتابًا بطبعة فاخرة ببضع مئات من الجنيهات، وبعدها يصدر نفس المحتوى بطبعة شعبية لا تتجاوز 50 جنيها للنسخة، إنه ببساطة الإحساس بالواجب الاجتماعى نحو جمهور شريك فى النجاح، بل هو صانع لهذا النجاح.

صديقتى الإعلامية المصرية التى كانت يوما ما متيمة بحب عمرو دياب، بل تحرص على إعلان حبها فى كل الوسائط الاجتماعية، قالت لى: نزعت عمرو من أوراقى الحالية، وحتى من ذكرياتى بعد أن رأيته مرتديا الحلق، وأضافت: انتهى ولن تقوم له قائمة بعد اليوم، قلت لها: انتظرى حفله القادم سيحقق أرقاما مضاعفة، سواء ارتدى الحلق أو تخلص منه!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكاية مش حكاية الحلق الحكاية مش حكاية الحلق



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib