مقارنة ظالمة محمد صلاح أم باسم يوسف
تطورات الحالة الصحية للرئيس البرازيلي عقب إجرائه عملية جراحية طارئة إثر تعرضه لنزيف دماغي وزير دفاع كوريا الجنوبية السابق يحاول الانتحار والشرطة تفتش مكتب رئيس البلاد مقتل 31 شخصاً في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر اليوم الأربعاء 23 منهم شمالي القطاع قوات الاحتلال الإسرائيلي تفتح نيرانها على المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة الحكومة الإسرائيلية تحذر القيادة السورية الجديدة من مغبة القيام بأعمال عدائية ضدها فشل الدفاع المدني السوري في العثور على أبواب للطوابق الأرضية لـ سجن صيدنايا شمال العاصمة دمشق إيمانويل ماكرون يُبلغ زعماء الأحزاب أنه سيعين رئيساً للوزراء خلال 48 ساعة ميليشيا الحوثي تستهدف 3 سفن أميركية بعد خروجها من ميناء جيبوتي عبر الطائرات المسيرة والقوة الصاروخية العثور على عالم الكيمياء السوري الدكتور حمدي إسماعيل ندى مقتولًا داخل منزله في ظروف غامضة الجيش الإسرائيلي يستهدف ما لا يقل عن 6 سفن تابعة للبحرية السورية في اللاذقية
أخر الأخبار

مقارنة ظالمة... محمد صلاح أم باسم يوسف؟!

المغرب اليوم -

مقارنة ظالمة محمد صلاح أم باسم يوسف

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

 

البعض يتصور أن رأيه يساوي الصواب المطلق، سواء كنا بصدد قضية شخصية أم وجودية، والعكس هو أيضاً الصحيح، فهو يرى كل من وقف على الشاطئ الآخر يفتقد كل الصواب.

ربما أجد عذراً لمن يُطل على الحياة بتفاصيلها، على هذا النحو، عندما تضيق الدائرة ونحن نتناول مشكلة شخصية يعيشها داخل أسرته الصغيرة، مع زوجته أو أبنائه، وينطبق عليه في هذه الحالة ما نذكره من أن «أهل مكة أدرى بشعابها».

عندما تتسع الرؤية إلى ما نتابعه الآن، وما يجري مع أهلنا في غزة الجريحة، واجب علينا أن نتحرر من زاوية رؤيتنا الضيقة؛ لأننا في نهاية المطاف مقيدون بإطلالة تخضع لأفكارنا وثقافتنا، وأيضاً قدراتنا الشخصية.

تابعت في الأيام الأخيرة المقارنة بين لاعب الكرة محمد صلاح، والإعلامي الساخر باسم يوسف، فكل منهما قال رأيه بأسلوبه، الفارق بضع ساعات، قطعاً صلاح ليس محترفاً، لا في اختيار مفرداته ولا في مواجهة الكاميرا، ولا حتى في درايته بالتاريخ بكل أبعاده، بينما يوسف، بحكم ثقافته وتخصصه، يملك ما هو أكثر، لديه سلاح لا يتوفر لكثيرين، وهو طلاقة التعبير بالإنجليزية، كما أنه قبل كل ذلك يتحرك داخل ملعبه «الميديا».

توقع باسم الأسئلة التي تدور في فكر من يحاوره؛ ليس هذا فقط، الأهم أنه يدرك أنه يخاطب العالم، ولهذا لا ينتظر السؤال، يسارع هو بتوجيه السؤال لنفسه، ويجيب، ثم ينتقل مباشرة للسؤال الأكثر أهمية وإلحاحاً؛ لأنه يدرك أنه يشغل فكر الآخرين.

قتل المدنيين يدمي النفس البشرية، بعيداً عن الدين والجنسية والجنس والمعتقد السياسي، ينهي تلك النقطة في لحظة بإدانة قتل المدنيين الإسرائيليين في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، حتى ينطلق إلى القضية الرئيسية وهي مصير الشعب الفلسطيني الذي يريد أن يشعر بحقه في الحياة، بينما إسرائيل تمارس عليه كل أنواع القهر والعنف و«السادية». لدى باسم إحصائية موثقة بالأرقام عما يعانيه الفلسطيني من ظلم وقهر، في الضفة الغربية، حيث لا وجود لـ«حماس»، وأتاحت قدرات باسم يوسف له أن يقدم وجهة نظره بكل قوة واقتدار ومنطق، وأيضاً بروح ساخرة، ليصبح «تريند» في لحظات.

هذا بينما كان صلاح يبدو أمام الكاميرا كأنه يقرأ بياناً مكتوباً على الشاشة، نعم لم يُملِ عليه أحد ما يقوله، ولكن هذا البيان إذا صح تحليلي، أعيدت صياغة مفرداته أكثر من مرة، حيث رأت المجموعة القريبة من صلاح أنها ستصل للعالم كله، العربي والغربي، ويجب أن تضع في المعادلة دائماً ما الذي يتقبله الآخر، وقد أمسك صلاح العصا من نصفها، حتى هذا التوصيف الذي يعده البعض تراجعاً، لكنه في نهاية الأمر يعبِّر عن قناعته، وهو بكل المقاييس أفضل من الصمت، وقد قرر صلاح أن يقول كلمته التي مرت بأكثر من عين ومصفاة، وهذا وراد جداً، حتى مع رجال السياسة.

قبلها تبرع بمبلغ لـ«الهلال الأحمر» لمساعدة أهلنا في غزة، ولم يعلن مباشرة عن الرقم تنفيذاً لرغبته، وقدّره البعض بثلاثة ملايين من الدولارات، وتبقى دلالة التبرع تسبق الرقم.

إلا أن كل ذلك سيتبخر سريعاً، ويبقى في الذاكرة التسجيل بالصوت والصورة الذي سيستدعي لا شعورياً حالة باسم يوسف.

صلاح كان يبدو متلعثماً؛ لأن باسم على الجانب الآخر امتلك كل أدوات التعبير، بداية من حضوره الشخصي.

المقارنة ظالمة، بين نجم إعلامي يتحرك داخل ملعبه، ويعرف عقله طريق المرمى، ونجم كروي لا تعرف قدمه طريق المرمى إلا داخل «المستطيل الأخضر»، كل منهما قدم ما يستطيع وما هو مقتنع به. من منا يملك «ترمومتراً» عنوانه العدالة المطلقة، حتى يحكم وهو موقن على الآخرين؟ لا أنا ولا أنت ولا الآخرون نمسك في يدنا هذا «الترمومتر»!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقارنة ظالمة محمد صلاح أم باسم يوسف مقارنة ظالمة محمد صلاح أم باسم يوسف



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

صبا مبارك تعتمد إطلالة غريبة في مهرجان البحر الأحمر

الرياض - المغرب اليوم

GMT 13:35 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيمان العاصي تكشف تفاصيل مشاركتها في حفل جوائز the best
المغرب اليوم - إيمان العاصي تكشف تفاصيل مشاركتها في حفل جوائز the best

GMT 02:13 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

المخرجة الكويتية فاطمة الصفي بإطلالات أنيقة

GMT 05:05 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أهم المواصفات المميزة للفئة الثامنة الجديدة من "بي إم دبليو"

GMT 09:05 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "فولفو" ترغي في عدم استخدام البنزين في عام 2019

GMT 10:03 2018 الثلاثاء ,14 آب / أغسطس

نادي اتحاد الخميسات ينقذ الطاووس من العطالة

GMT 07:08 2018 الأربعاء ,18 تموز / يوليو

دراسة تؤكد أن رسوم الأطفال مرتبطة بمستوى الذكاء

GMT 00:13 2018 الأحد ,27 أيار / مايو

كنغولي يخلق جدلا داخل الجيش الملكي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib