الحكاية ليست سلام أم بيومي
تطورات الحالة الصحية للرئيس البرازيلي عقب إجرائه عملية جراحية طارئة إثر تعرضه لنزيف دماغي وزير دفاع كوريا الجنوبية السابق يحاول الانتحار والشرطة تفتش مكتب رئيس البلاد مقتل 31 شخصاً في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر اليوم الأربعاء 23 منهم شمالي القطاع قوات الاحتلال الإسرائيلي تفتح نيرانها على المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة الحكومة الإسرائيلية تحذر القيادة السورية الجديدة من مغبة القيام بأعمال عدائية ضدها فشل الدفاع المدني السوري في العثور على أبواب للطوابق الأرضية لـ سجن صيدنايا شمال العاصمة دمشق إيمانويل ماكرون يُبلغ زعماء الأحزاب أنه سيعين رئيساً للوزراء خلال 48 ساعة ميليشيا الحوثي تستهدف 3 سفن أميركية بعد خروجها من ميناء جيبوتي عبر الطائرات المسيرة والقوة الصاروخية العثور على عالم الكيمياء السوري الدكتور حمدي إسماعيل ندى مقتولًا داخل منزله في ظروف غامضة الجيش الإسرائيلي يستهدف ما لا يقل عن 6 سفن تابعة للبحرية السورية في اللاذقية
أخر الأخبار

الحكاية ليست سلام أم بيومي

المغرب اليوم -

الحكاية ليست سلام أم بيومي

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

أنتظر أن يتدخل نقيب الممثلين أشرف زكى، اليوم وليس الغد، ويصدر بيانًا لإطفاء النيران المشتعلة في الوسط الفنى بكل تنويعاته، وانتقلت بضراوة إلى (السوشيال ميديا)، وقرأنا تجاوزات شارك فيها العديد من الأطراف، ردود أفعال تحمل تطرفًا في المشاعر، وتؤجج نفوسًا تفيض بالغضب، لا أراها أبدا تصب لصالحنا، وسندفع جميعا الثمن.

المفروض أن نسمع صوت أشرف زكى، فهو يقف على مسافة واحدة بين الجميع، البعض يسعى لكى يحيل السؤال إلى استجواب وإدانة من خلال تقديم إجابة قاطعة، عنوانها من أخطأ: محمد سلام أم بيومى فؤاد؟. أرى أن هذا تسطيح للقضية، السؤال الأهم وهو الذي فجر بضراوة كل التداعيات السابقة التي تجاوزت الخطوط الحمراء وكأنها قنبلة عنقودية: هل تقديم أعمال فنية كوميدية أو غنائية لا يجوز في ظل وطأة ما نكابده الآن جميعا كعرب؟!.. وإذا ألغينا كل الأنشطة الثقافية والفنية، فهل تتوقف إسرائيل عن اغتيال أهالينا في غزة، أم أن هناك وسائل أخرى من الممكن أن تلعب دورها في توجيه الدعم للفلسطينيين؟!.. إعلان الاحتجاج بالتوقف عن الغناء مثلا، هل نعتبره عين الصواب، أم توجيه الدعم المادى بإيراد الحفل الغنائى هو الأجدى؟!.

هل أقلع مثلًا الممثلون عن تصوير الأعمال الكوميدية التي من المنتظر أن تعرض قريبًا سواء في شهر رمضان أو في العيد، أم أن الأمر كما هو وبنفس الإيقاع لم يتغير؟.. إجابتى هي: التصوير يجرى على قدم وساق، والكل يلاحق الأيام قبل الشهور، ورمضان يقف على الأبواب.

هل تعتقد أن تقديم دور كوميدى على المسرح يختلف عن تصوير دور كوميدى ليعرض بعد ذلك في السينما أو التليفزيون؟.. في الحالتين، لدينا ممثل يقدم شخصية درامية، هل توقفت دور العرض في العالم العربى مثلا عن عرض الأفلام الكوميدية، وهل صدرت تعليمات لكل المحطات العربية الإذاعية والتليفزيونية بالكف عن تقديم الأعمال المبهجة؟.. أكيد لم يحدث ذلك، كما أننا تاريخيًا لم نلجأ لهذا الحل، إلا فقط لمدة أيام معدودة، وبعدها يواصل المسؤول تقديم وعرض الأفلام والمسرحيات الكوميدية والأغنيات المبهجة.

هل الأجدى أن تتوقف الأنشطة الفنية، وهنا لا أتحدث عن المستوى ولكن النشاط الفنى بوجه عام؟، نحن نعرض حاليا أفلاما يتباين مستواها، هل نمنع الردىء منها بحجة أنه لا يجوز أن تقدمه، أم أن هذا هو حال الفن في كل العالم؟، وهل فقط تقدم أعمال عن فلسطين.. بالمناسبة، استمعت مؤخرا لأكثر من أغنية تناولت غزة وفلسطين، حملت قدرا لا ينكر من السذاجة الفكرية والفنية، رغم أنها تتغنى وتهتف باسم المقاومة، وقدم بعضَها مطرب كبير بحجم هانى شاكر، ومطرب حقق نجاحا طاغيا في السنوات الأخيرة، أحمد سعد، وغيرهما.. وفشلوا جميعا في التعبير عن عمق القضية.. هل دورنا هو الإشادة بالعمل الفنى لمجرد أنه يهتف باسم غزة وفلسطين والمقاومة؟!.

الصورة بكل ظلالها تدعو للرثاء، ليس من الحكمة أن نتحول إلى جلادين، ويطعن كل منا الآخر، عندما يلمح أنه يعلن موقفًا مغايرًا له.. محاولة تصدير المعادلة: أنت مع بيومى أم سلام؟.. تقفز على عمق المأساة التي نعيشها، وتصب البنزين على النيران.

أنتظر بيانًا من النقيب أشرف زكى لإيقاف هذا النزيف الذي يسيل دماء الوطن في ساحة (السوشيال ميديا)!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكاية ليست سلام أم بيومي الحكاية ليست سلام أم بيومي



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

صبا مبارك تعتمد إطلالة غريبة في مهرجان البحر الأحمر

الرياض - المغرب اليوم

GMT 13:35 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيمان العاصي تكشف تفاصيل مشاركتها في حفل جوائز the best
المغرب اليوم - إيمان العاصي تكشف تفاصيل مشاركتها في حفل جوائز the best

GMT 02:13 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

المخرجة الكويتية فاطمة الصفي بإطلالات أنيقة

GMT 05:05 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أهم المواصفات المميزة للفئة الثامنة الجديدة من "بي إم دبليو"

GMT 09:05 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "فولفو" ترغي في عدم استخدام البنزين في عام 2019

GMT 10:03 2018 الثلاثاء ,14 آب / أغسطس

نادي اتحاد الخميسات ينقذ الطاووس من العطالة

GMT 07:08 2018 الأربعاء ,18 تموز / يوليو

دراسة تؤكد أن رسوم الأطفال مرتبطة بمستوى الذكاء

GMT 00:13 2018 الأحد ,27 أيار / مايو

كنغولي يخلق جدلا داخل الجيش الملكي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib