سياسة القفزة قفزة
قوات الاحتلال الإسرائيلي تفتح نيرانها على المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة الحكومة الإسرائيلية تحذر القيادة السورية الجديدة من مغبة القيام بأعمال عدائية ضدها فشل الدفاع المدني السوري في العثور على أبواب للطوابق الأرضية لـ سجن صيدنايا شمال العاصمة دمشق إيمانويل ماكرون يُبلغ زعماء الأحزاب أنه سيعين رئيساً للوزراء خلال 48 ساعة ميليشيا الحوثي تستهدف 3 سفن أميركية بعد خروجها من ميناء جيبوتي عبر الطائرات المسيرة والقوة الصاروخية العثور على عالم الكيمياء السوري الدكتور حمدي إسماعيل ندى مقتولًا داخل منزله في ظروف غامضة الجيش الإسرائيلي يستهدف ما لا يقل عن 6 سفن تابعة للبحرية السورية في اللاذقية وزارة الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1530عسكرياً أوكرانياً وتدمير عشرات الدبابات في 24 ساعة الجيش الإسرائيلي يُعلن مقتل 3 جنود في صفوفه من لواء جفعاتي بمعارك شمال قطاع غزة غانتس يؤكد أن إسرائيل أمام ساعات مصيرية ومنعطف حرج فيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى مع حركة "حماس"
أخر الأخبار

سياسة القفزة قفزة

المغرب اليوم -

سياسة القفزة قفزة

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

كنت أريد أن أكتب عن العلاقات الثقافية والفنية الضاربة في الجذور بين مصر والسعودية، مستشهداً بالصداقة التي جمعت بين سيدة الغناء العربي أم كلثوم، والشاعر الأمير عبد الله الفيصل، غنت له كوكب الشرق رائعتيه «ثورة الشك» و«من أجل عينيك»، حتى أنه أوصى ورثته بأن يسمحوا لها بأن تنهل ما تشاء من دواوينه، إلا أنه عاش بعدها أكثر من ثلاثين عاماً. هل العلاقات المصرية السعودية تحتاج إلى ذكر أمثلة؟ الإجابة القاطعة أن كل المواقف السابقة واللاحقة شاهدة عليها.

ما أريد التوقف عنده، ما نراه من إنجاز فني وثقافي وترفيهي بالسعودية يتحرك بقفزات متلاحقة.
يرى كُثر أن البناء الصحيح يتطلب أن تضع حجراً فوق حجر، بتمهل وتأنٍ، قطعاً الدقة مطلوبة، ولكن لو كانت لديك القدرة على الحركة السريعة دون أن تحدث خللاً في المنظومة، فلماذا تتبع سياسة «الخطوة خطوة»؟ الشيء المعلن دوماً أن الناس لن تتقبل التغيير الجذري بسهولة، إلا أن ما حدث على أرض الواقع في المملكة العربية السعودية، وتحديداً في الاتجاهات الثلاثة؛ الثقافة والفن والترفيه، كان عبارة عن قفزات بمعدلات غير مسبوقة، قبل أن تلتقط أنفاسك في الأولى تلاحقك الثانية، وهكذا تتعدد النجاحات القائمة في الواقع على قراءة صائبة للإنسان السعودي، المتعطش دوماً إلى الإبداع، وأيضاً إلى هؤلاء الذين يجيدون القراءة الصحيحة للمشاعر التي تتحين الفرصة للتعبير.
كانت تلك هي قراءة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في كل الملفات المتعلقة بالدولة، سأكتفي بجناحي التغيير اللذين يحلقان لأعلى من خلال وزارة الثقافة، التي يتولاها الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وهيئة الترفيه، التي يقودها المستشار تركي آل الشيخ (أبو ناصر).
حالة من النشاط المتلاحق، «مهرجان البحر الأحمر» أنجز بنجاح دورته الثانية نهاية العام الماضي، وبدأ الاستعداد للثالثة - يوجد بجناح كله نشاط وحيوية في المهرجانات الكبرى مثل «كان» و«فينيسيا» و«برلين» - السينما السعودية أصبحت لديها مساحة دائمة في كل المهرجانات العربية، استطاع «البحر الأحمر» بإدارة المنتج السعودي محمد التركي في غضون عامين أن يلفت إليه أنظار العالم، ووجد مع الناس في الشارع، وقفت الرقابة السعودية داعمة لهذا الهامش من المرونة في تقبل الآراء والثقافات المختلفة، كما أن البعد العربي لم يغِب أبداً عن الفعاليات التي تضمنت تكريمات وأيضاً ترميماً لعدد من الأفلام.
المناخ داخل المملكة جاذب لرؤوس الأموال، لتشارك في بناء دور العرض لتصبح السعودية هي المحطة الرئيسية في الشرق الأوسط، لاستقبال الأفلام الكبرى في العالم، وهناك أيضاً المهرجان الوطني للأفلام السعودية برئاسة الفنان أحمد الملا، الذي يساهم بقسط وافر، في تطوير الصناعة من خلال دعم الأفكار الجريئة، التي تحلق بعيداً عن الصندوق.
ويبقى الحديث عن هيئة الترفيه وطموحاتها المتعددة التي لا تعرف التوقف عند ذروة، بل في لحظات تكتشف أن الذروة صارت سفحاً تولد منه ذروة أخرى، كان آخر ما شاهدته بالرياض هو حفل تكريم الفنان الكبير طلال مداح، الذي ظل رافعاً اسم الفن الخليجي والسعودي حتى اللحظة الأخيرة، لاقى وجه ربه وهو يغني على المسرح، قدمت عنه أمسية لا تنسى حملت اسم «صوت الأرض».
تتبنى هيئة الترفيه تأسيس حالة إبداعية، من نشاط غنائي ومسرحي وسينمائي، لا يعرف التقاط الأنفاس، لا يراهن فقط على كبار النجوم، ولكن هناك دائماً مساحة للشباب، يقلب في صفحات الماضي المشرقة، ويضيف إليها صفحات جديدة لا تقل عنها إشراقاً.
الإبداع لا ينتعش إذا لم يكن هناك من يقف على الشاطئ الآخر ينتظر بلهفة وشغف وإعجاب.
ما تحقق على أرض الواقع هو قراءة عميقة لرغبات الناس، تعانقت مع إيقاع الجمهور، بات الكل يترقب، وعلى الموجة نفسها، ومن قفزة إلى قفزة!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سياسة القفزة قفزة سياسة القفزة قفزة



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

صبا مبارك تعتمد إطلالة غريبة في مهرجان البحر الأحمر

الرياض - المغرب اليوم

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

محمد رمضان يكشف أسباب تقديمه الأعمال الشعبية
المغرب اليوم - محمد رمضان يكشف أسباب تقديمه الأعمال الشعبية

GMT 02:13 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

المخرجة الكويتية فاطمة الصفي بإطلالات أنيقة

GMT 05:05 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أهم المواصفات المميزة للفئة الثامنة الجديدة من "بي إم دبليو"

GMT 09:05 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "فولفو" ترغي في عدم استخدام البنزين في عام 2019

GMT 10:03 2018 الثلاثاء ,14 آب / أغسطس

نادي اتحاد الخميسات ينقذ الطاووس من العطالة

GMT 07:08 2018 الأربعاء ,18 تموز / يوليو

دراسة تؤكد أن رسوم الأطفال مرتبطة بمستوى الذكاء

GMT 00:13 2018 الأحد ,27 أيار / مايو

كنغولي يخلق جدلا داخل الجيش الملكي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib