أحبك يا مها
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

أحبك يا مها

المغرب اليوم -

أحبك يا مها

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

كنت مدركًا أنها فى مرحلة مرضية صعبة، إلا أنها ليست أبدًا حرجة، وسوف تبدأ قريبًا طريق الشفاء، تتلقى العلاج قبل نحو أسبوع فى مدينة المنصورة، وكان بيننا اتفاق على أننا سنذهب معًا بعد 24 ساعة فقط لأستاذ فى مستشفى كبير متخصص بالقاهرة، ليتابع معها العلاج، وربما ينصحنا بالاستمرار فى المنصورة.
لم يتغير جدول حياتى، فى الصباح الباكر ذهبت لتصوير برنامج تليفزيونى على الهواء، وبعدها تواصلت معها لأعرف موعد سفرها للقاهرة، لم ترد، تواصلت مع مروة ابنة شقيقتى، جاءنى صوتها باكيًا، (ماما فى العناية المركزة)، بعدها بنصف ساعة قالت (ماما على جهاز التنفس الصناعى)، ثم لبت شقيقتى الدكتورة مها نداء ربها.

كان ينبغى السفر مباشرة إلى قرية ( أويش الحجر) بالمنصورة، زوجها دكتور عبد الغنى عبد العاطى، العميد السابق لكلية آداب المنصورة، هو صاحب القرار فى دفنها بمقابر أسرته هناك، كنت أتصور أن مها مكانها بجوار أمى فى مقابر العائلة بـ(البساتين)، ولكن كان رأى ابنيها كريم ومروة أن يسكن جسدها التراب بالمنصورة على مقربة منهم.

لابد أن أصل إلى هناك قبل صلاة العصر، وأنا فى الطريق لم أستوعب معنى الموت، مستبعدًا أن مها لم تعد بيننا، أتعامل فقط مع الموقف بحالة من الثبات الانفعالى، أننى يجب أن أصل قبل الميعاد، وفى الجامع أشاروا إلى الكفن، وبكيت، كنت أتمنى أن أقبلها، قالوا من المستحيل شرعًا نزع الكفن عن وجهها.

لم أستوعب الحكمة فى ذلك، ولكن فى مثل هذه الأمور لا نملك سوى الالتزام.

على باب المقبرة التى تم بناؤها عرضيا، وتتيح من خلال فتحة فى المدخل متابعة كل التفاصيل، ظللت حتى اللحظة الأخيرة أرقب كل شىء، بداخلى يقين أن تلك ليست أبدًا النهاية، وأننى بعد قليل سوف أراها، أو فى الحد الأدنى سوف أستمع إلى صوتها، ونواصل المشاغبات التى تعودنا عليها، بعد كل مباراة كرة قدم، فهى (زملكاوية) من حزب (سنظل أوفياء للأبد)، وفشلت كل محاولاتى لإقناعها بالتوقف عن الوفاء.

فى صيوان العزاء، ظللت أتعامل مع الموقف، باعتباره حالة مؤقتة ستنتهى سريعًا وأكتشف بعدها أن كل ذلك مجرد كابوس.

عدت للقاهرة بعد 48 ساعة، من عادتى أن أدير المؤشر إلى محطة الأغانى الرسمية منذ لحظة الاستيقاظ، ساعتى (البيولوجية) مضبوطة على السادسة فجرًا، ومها أيضًا تستيقظ فى نفس الميعاد، وتبدأ يومها بالاستماع إلى القرآن وتختتمه بقراءة ما تيسر من المصحف الشريف، وما بينهما تستمع إلى محطة الأغانى، وكثيرًا ما تناقشنى فى كلمة أو معنى داخل أغنية أو فى حقيقة حكاية متداولة على (النت).

عندما استيقظت، فجر أمس، لم أدر المؤشر إلى محطة الأغانى، حتى حانت الساعة التاسعة صباحًا، ووجدت نفسى أتوجه لا شعوريا للراديو، إحساسى دفعنى إلى أننى يجب أن أكون مستعدًا لو سألتنى مها، واستمعت إلى فيروز وهى تغنى رائعة عبد الوهاب (خايف أقول إللى قلبى)، ولم أنتظر أن تسألنى مها، وأجبت وقلت لها كل شىء فى قلبى (أحبك يا مها)!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحبك يا مها أحبك يا مها



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:50 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
المغرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib