بنزيما يُعلن اعتزال اللعب دوليا وذلك غداة خسارة فرنسا

بنزيما يُعلن اعتزال اللعب دوليا وذلك غداة خسارة فرنسا

المغرب اليوم -

بنزيما يُعلن اعتزال اللعب دوليا وذلك غداة خسارة فرنسا

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

رجل هندى عاشق لزوجته عاشت معه 39 عامًا ثم لبت نداء ربنا، وصعدت روحها للسماء، الرجل من فرط حبه لم يجد من وسيلة لتحدى القدر سوى أن يصنع لها مجسمًا كاملًا من السيليكون، كلفه ما يساوى 80 ألف جنيه مصرى، هو حتى الآن يعشقها ويناجيها ويشاغبها مثلما كان يفعل فى حياتها، إنه الوفاء العظيم، أتذكر حكايات كثيرة مع تنويعات أخرى، الفنانة الكبيرة مديحة يسرى، عندما رحل ابنها الوحيد عمرو محمد فوزى، لم تتلق العزاء، اعتبرته مسافرًا، وحتى رحيلها كانت تعيش فى انتظار عودته، الذى طال ربما أربعين عاما. رئيس هيئة الاستعلامات الأسبق، دكتور مرسى سعد الدين، شقيق بليغ حمدى، عندما مات ابنه الوحيد ظل محتفظا بكرسيه على المائدة، وفى كل وجبة إفطار أو غداء أو عشاء، كما تعودوا، يضع له أطباقه المفضلة، كتب مقالًا نشر وقتها فى الأهرام عنوانه (الكرسى الشاغر)، لم يبرح ذاكرتى، حتى الآن، من فرط صدقه.

فى باريس، قبل بضع سنوات، عندما رحل رجل تجاوز التسعين وحيدًا بلا أهل، اضطرت الشرطة لاقتحام المنزل بعد أن تسربت الرائحة، اكتشفوا فى تلك اللحظة أنه يحتفظ بجسد أمه الراحلة محنطًا وعلى مدى تجاوز خمسين عامًا، عاش مع أمه الراحلة، ولدينا العديد من الحكايات المماثلة، إنه الوفاء العظيم، على شرط أن يظل الإنسان مكتفيًا بهذا القدر، وفى النهاية لا ينعكس سلبًا على حياة الآخرين.

هل من الممكن أن تتسع الدائرة لنرى معًا «سيليكون» مماثلًا للمعتقدات السياسية، مثل الناصريين والساداتيين؟، تلمح كلًا من أعضاء الفريقين لا يرضى بأن يستمع منك إلى أى كلمة نقد مهما استندت إلى حقائق تاريخية، هؤلاء هم (الدوجما)، من حق كل إنسان أن يرى مثلًا فى التجربة الناصرية (إيجابيات) متعددة، ولكن هناك أيضًا كما قال أحمد فؤاد نجم (حاجات كتير صابت وحاجات كتير خابت)، نوسع الدائرة أكثر ونصل لمريدى الشيخ الجليل محمد متولى الشعراوى، لا أحد منصف ينكر تأثيره فى الوجدان المصرى والعربى، وحتى الآن حضوره بكل هذه الكثافة، بعد ربع قرن من رحيله، لا يمكن لأحد التشكيك فيه، ولكن هناك أقوالا لشيخنا الجليل أصابت المجتمع المصرى فى مقتل، مثل الغطاء الشرعى الذى تحول إلى مظلة لشركات توظيف الأموال فى الثمانينيات، التى أفسدت الحياة الاقتصادية فى مصر، فهو يرى أن أموال البنوك الرسمية ربا، بينما تلك الشركات التى تتخفى تحت راية الإسلام هى الحلال بعينه، وله صورة شهيرة فى الأهرام وهو يبارك إحدى هذه الشركات، ليتدافع بعدها ملايين المواطنين الذين سلموا لها تحويشة العمر، ثم كلنا قطعًا تذكر ما حدث بعد ذلك!!.

آراؤه التى تخاصم العلم فى الكثير من جوانبها، تقف على الجانب الآخر من الحياة، لا يعنى ذلك أن الشيخ عندما قدم خواطر فى تفسير القرآن لم يدخل جزء كبير منها إلى قلوب الناس، لسهولة الشيخ فى العرض والتحليل، بعيدًا عن تقعير عدد من الشيوخ السابقين واللاحقين، بديهى أن تختلف زاوية الرؤية التى يطل منها طبيب على فتوى الشعراوى بعدم جواز التبرع بالأعضاء لإنقاذ حياة إنسان، أو يطل بها من يعمل بالفن عن قوله الشهير الذى تم تناقله من مؤسس الجماعة حسن البنا (حلاله حلال وحرامه حرام)، فهو فى النهاية يجعل (الترمومتر) للقياس هو الدين، وتلك أراها أكبر طعنة توجه للفن، الفنون كلها بالمناسبة لا تتحدى الأديان أو تدخل فى معركة معها أو مع الأخلاق، ولكنها لا تقيم أيضًا من خلالها.

الكثير من الخلافات الموضوعية تكررت فى الأيام الأخيرة عن آراء لفضيلة الشيخ الشعراوى، إلا أن مريدى وعشاق الشيخ ليس لديهم استعداد لتقبل أى نقاش حول آرائه، صنعوا من تلك الأفكار مجسمات من (السيليكون) ولا يزالون يدافعون عنها!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنزيما يُعلن اعتزال اللعب دوليا وذلك غداة خسارة فرنسا بنزيما يُعلن اعتزال اللعب دوليا وذلك غداة خسارة فرنسا



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib