جورج وسوف والستارة السوداء
6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة اتهام 4 إسرائيليين بينهم ضابط بجيش الاحتلال بالإرهاب بعد مزاعم بأنهم أطلقوا قنابل مضيئة على منزل نتنياهو المرصد السوري يُفيد أن الطيران الروسي شن غارتين جويتين استهدفتا حي السليمانية في مدينة حلب دون ورود معلومات عن خسائر بشرية
أخر الأخبار

جورج وسوف والستارة السوداء

المغرب اليوم -

جورج وسوف والستارة السوداء

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

فى مهرجان (جرش) هذه الدورة تألق كالعادة جورج وسوف، وهتفت له الجماهير يلقبه الأثير (أبووديع)، هذه هى المرة الأولى التى يغنى فيها أبووديع فى حفل جماهيرى بعد رحيل وديع.

جورج، عبر التاريخ، أحد أكبر أساطين الغناء فى وطننا العربى، وجماهيريته تجاوزت أربعة عقود من الزمان، يغنى بكل اللهجات العربية، كنت فى (جرش) قبل نحو 14 عاما، وكان جورج نجم المهرجان الأول، والناس لا تكف عن النداء (اعد يا أبووديع، وحياة النبى أعد) وهو يلبى النداء، يغنى من الجديد والقديم له أو لغيره، وهو الوحيد الذى أجبر إدارة المهرجان على تغيير الجدول وأقاموا له من فرط الإقبال الجماهيرى حفلتين.

وأثناء الاندماج وهو على خشبة المسرح الرومانى التاريخى سمعنا صوت ارتطام مزعج، تبين بعدها أن أحد المعجبين ألقى بنفسه من أعلى المدرجات حتى يسلم على جورج، وكادت تضيع حياته من أجل تحقيق تلك الأمنية، وذهب إليه جورج، واتكأ المعجب على ذراعى جورج وساعده على الوقوف مجددا، وأمر أن يتولى علاجه على نفقته الخاصة.

بينما فى الدورة الأخيرة، كان جورج، كما شاهدته فى التليفزيون، غير قادر على الحركة، وطلب وضع ستارة سوداء تخفيه عن العيون عند دخوله المسرح، حتى لا يراه أحد قبل أن يجلس على الكرسى، قبل بضعة أشهر، وفى (موسم الرياض)، كانت لديه أيضا صعوبة فى الحركة، إلا أنه كان قادرا على الوقوف متكئا على عصاه، من الواضح أن رحيل وديع كان له تأثيره السلبى عليه نفسيا وجسديا.

ووجدتنى أسأل نفسى: هل يعتزل الفنان فى مرحلة ما عندما يجد أنه غير قادر على الحركة أمام الجمهور أم يواصل؟.

الاعتزال كان ولايزال قرارا شخصيا، نتعامل وفق قانون، تستطيع أن تحدد وعلى وجه الدقة معدلات الصعود والهبوط، كل شىء فى (الميديا) من الممكن إحالته إلى رقم، ومن خلاله نرى بالضبط موقع الفنان، والأرقام تشير إلى أن جورج وسوف لايزال فى مكانته عند الملايين، فهو فى عز النجومية وأجره هو الأعلى بين كل المطربين.

الاعتزال هو أصعب قرار يتخذه مبدع خاصة وهو لايزال يحظى بكل هذا الحب.

فى عام 1966 مثلا بعد أن لحن رياض السنباطى قصيدة (الأطلال) لأم كلثوم، وجد أنه من المستحيل أن يقدم لحنا أجمل، ولا أم كلثوم تستطيع أن تغنى ما هو أروع، وطلب منها أن يعلنا معا للجمهور اعتزالهما، وبرغم أن الأيام أثبتت صدق ما قاله السنباطى، حيث إنه فى نهاية القرن العشرين، وبعد رحيل العملاقين، توجت (الأطلال) بلقب (قصيدة القرن العشرين)، ولم تُقدم (الست) للجمهور ما هو أعلى من (الأطلال)، إلا أن قرار أم كلثوم كان مواصلة الغناء حتى آخر نفس، وعندما عجزت عن الغناء فى حفل جماهيرى، قبل رحيلها عام 75 بعامين فقط، حرصت على تسجيل أغنية (حكم علينا الهوى) فى الأستوديو.

لا أحد يستطيع أن يضع نقطة النهاية للمشوار، سوى الفنان نفسه، محمود المليجى مثلا يقول (أفضل أن أظل جنديا فى الميدان على أن يقال عنى جنرالا متقاعدا). ورحل المليجى فعلا داخل (لوكيشن) التصوير، وهو يؤدى أحد مشاهده فى الفيلم التليفزيونى (أيوب) أمام عمر الشريف، الغريب أنه كان يحدثه قائلا إن الموت أقرب للنوم، وراح يغط فى النوم، واعتقد عمر أنه يمثل الموت، إلا أنه أطلق الشهقة الأخيرة ومات فى عز العطاء والاندماج.

الاعتزال لا يليق بالكبار، طالما على نفس موجة الجمهور، وأبووديع برغم ما يعانيه صحيا، إلا أنه لايزال على الموجة، لا يتنفس رحيق الحياة إلا وهو يغنى والناس تقول له (أعد يا أبووديع أعد).

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جورج وسوف والستارة السوداء جورج وسوف والستارة السوداء



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:50 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
المغرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 18:53 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 20:22 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بورصة الدار البيضاء تنهئ تداولاتها في أسبوع

GMT 12:28 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور السبت26-9-2020

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 12:22 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رحلة إلى العصور الوسطى في بروغ البلجيكية

GMT 03:39 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الركراكي يعيد أسماء بارزة لتشكيلة المنتخب المغربي

GMT 09:57 2012 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

مخلفات الويسكي وقود حيوي للسيارات في إسكتلندا

GMT 12:54 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب السبت 26-9-2020

GMT 05:54 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

تعرف على أفضل المطاعم في "سراييفو" البوسنة والهرسك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib