ملابس بيضاء وصحافة بيضاء
6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة اتهام 4 إسرائيليين بينهم ضابط بجيش الاحتلال بالإرهاب بعد مزاعم بأنهم أطلقوا قنابل مضيئة على منزل نتنياهو المرصد السوري يُفيد أن الطيران الروسي شن غارتين جويتين استهدفتا حي السليمانية في مدينة حلب دون ورود معلومات عن خسائر بشرية
أخر الأخبار

ملابس بيضاء وصحافة بيضاء!

المغرب اليوم -

ملابس بيضاء وصحافة بيضاء

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

غياب 12 عامًا عن لبنان، قطعًا لا يجوز، خاصة عندما يصبح الغائب فنانًا بحجم عمرو دياب، أهم عنوانين الغناء العربى في الأربعين عاما الأخيرة، فهو يقفز برشاقة من جيل إلى آخر محافظًا على القمة.

لم أحضر الحفل في بيروت، تابعت فقط شذرات منه عبر الوسائط الاجتماعية، الجمهور اللبنانى متيم بأغانى عمرو، وهو لايزال في عز وهجه وحضوره، امتد الحفل ساعة ونصف الساعة، وصفها البعض بأنها لا تكفى، هذا هو التعقيب الأكثر شيوعًا، وقطعًا هي لا تكفى، إلا أن تلك الملحوظة قطعًا تصب لصالح عمرو، فهو يغادر المسرح في الوقت الذي يطالبه فيه الجمهور بالمزيد.

اختلفت الآراء، وهذا صحى وطبيعى، بل مطلوب، حتى مَن وجد أنه كان يؤدى فقط الأغانى ولا يعايشها يظل رأيا يُحترم، لأنه يدخل تحت إطار وجهة النظر التي لا تحمل تجريحًا أو مزايدة، تقف تحت سقف الرأى الذي يؤخذ ويُرد عليه.

فقط ما أتوقف عنده اللون الأبيض الذي طلبه منظمو الحفل للحضور، وأراه يمنح الحفل خصوصية، وأيضا روحًا شفافة تليق بأهل لبنان، الثانى هو تحذير للصحفيين من عدم ذكر أي شىء سلبى، وكتابة تعهد يمنح الجهة المنظمة الحق في حذف أي شىء على (السوشيال ميديا) لا يروق لها.

مؤكد أن فنانًا بحجم عمرو لا يسمح لأحد بإصدار أي قرار إلا بعد الرجوع إليه.. هل كان عمرو موافقًا على الشرط الرقابى؟.

حرصت الشركة المنظمة، بعد أن انتشرت على (النت) كلمات غاضبة، على تبرئة ساحة عمرو، وأشارت إلى أنه لم يطلب ذلك، كما أن الشركة عادت وقالت إن المقصود ليس التعقيب على الحفل سلبًا أو إيجابًا، ولكن الكتابة عن الكواليس بمعلومات غير صحيحة قد تضر بالحفل.

الحرية لا تتجزأ، وكتابة الصحفى عن كواليس الحفل جزء من مهمته.. قطعًا عليه أن يتحرى الدقة في المعلومة قبل نشرها، إلا أن الشركة المنظمة لا يمكن أن تصبح هي المرجعية الوحيدة للصواب والخطأ، ولو انحرف قلم الصحفى، توجد في كل قوانين الدنيا مواد ملزمة تحاكم الصحفى وقد تصل للسجن لو كان فيما يكتبه تجاوزا على أي نحو.. «صاحبة الجلالة» ليست على رأسها ريشة، تكتب بلا حسيب أو رقيب، إلا أنها أيضًا لا يمكن أن يصبح دورها هو بث ما ترسله الشركات والمنظمات دون (إحم ولا دستور).

عمرو بطبعه يفضل الابتعاد عن الإعلام واللقاءات المنفردة، والمؤتمرات الصحفية لا تستهويه عادة.. ولهذا اعتذر عن عدم إقامة مؤتمر صحفى بعد أن قبل الحفل، وهذا من حقه.

أتصور أن تكوين عمرو دياب الشخصى وحرصه على ألا يؤول أحد أي كلمة على لسانه دفعه طوال مشواره لكى يضع جدارًا عازلًا بينه وبين الصحافة يصعب اختراقه.

عمرو من حقه أن يختار أسلوبه في التعامل مع (الميديا) في الحالتين، الاختفاء أو الظهور، كما أن مبدأه الدائم هو (اللا تعقيب)، فمهما اشتعل الرأى العام بتساؤلات لا يرد، إلا ربما من خلال أغنية قد تقدم إجابة ما، أو توحى بها، وفى الحالتين لن تحسب عليه.

عمرو دياب نموذج عصرى للنجم في عبوره للزمن، تاريخ الميلاد مجرد رقم زائف في جواز السفر، بينما حضوره على خشبة المسرح هو تاريخ ميلاده الصحيح!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملابس بيضاء وصحافة بيضاء ملابس بيضاء وصحافة بيضاء



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:50 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
المغرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 18:53 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 20:22 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بورصة الدار البيضاء تنهئ تداولاتها في أسبوع

GMT 12:28 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور السبت26-9-2020

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 12:22 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رحلة إلى العصور الوسطى في بروغ البلجيكية

GMT 03:39 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الركراكي يعيد أسماء بارزة لتشكيلة المنتخب المغربي

GMT 09:57 2012 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

مخلفات الويسكي وقود حيوي للسيارات في إسكتلندا

GMT 12:54 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب السبت 26-9-2020

GMT 05:54 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

تعرف على أفضل المطاعم في "سراييفو" البوسنة والهرسك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib