«جولدا» يغزو العالم
6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة اتهام 4 إسرائيليين بينهم ضابط بجيش الاحتلال بالإرهاب بعد مزاعم بأنهم أطلقوا قنابل مضيئة على منزل نتنياهو المرصد السوري يُفيد أن الطيران الروسي شن غارتين جويتين استهدفتا حي السليمانية في مدينة حلب دون ورود معلومات عن خسائر بشرية
أخر الأخبار

«جولدا» يغزو العالم!

المغرب اليوم -

«جولدا» يغزو العالم

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

  هل يكفى أن نعلنها صريحة مجلجلة أن الفيلم البريطانى (جولدا) الذى بدأ قبل أسبوعين عرضه العالمى، يزيف التاريخ، ويحيل هزيمة إسرائيل فى 73 إلى انتصار مدوٍّ؟!.

الفيلم شاهدته فى قسم (البانوراما) بمهرجان (برلين) فبراير الماضى، محققًا ضجة إعلامية، إخراج نيكولاس مارتن وبطولة هيلين ميرين الفنانة المبدعة الحائزة من قبل على أوسكار، قطعًا سنملأ الفضاء غضبًا وشجبًا، وبعدها سينتهى دورنا فى مواجهة رسالة الفيلم.

الشريط السينمائى يقلب الحقائق، معتبرًا انتصارنا كعرب فى أكتوبر 73 تحقق فقط فى الأيام الأولى للحرب، بعدها انقلبت الموازين، والجيش الإسرائيلى بعد اختراقه الثغرة صار منتصرًا، وهو ترويج خاطئ لأكذوبة، ولم تكن الأولى، ولا أتصورها الأخيرة.

إسرائيل أدركت جيدًا وقبل أكثر من مائة عام، أى قبل قيامها كدولة، خطورة هذا السلاح، عرفت أهمية السينما واستخدمتها فى التمهيد لاحتلال الأرض من قبل حتى (وعد بلفور) آرثر بلفور 1917 وزير الخارجية البريطانى، لإقامة وطن لإسرائيل.

اكتفينا نحن بأغانٍ نرددها فيما بيننا مثل (أخى جاوز الظالمون المدى / فحق الجهاد وحق الفدا) لعلى محمود طه، تلحين وغناء عبدالوهاب، فى عام 1960 واصل بن جوريون، مؤسس الدولة العبرية، استخدام سلاح السينما، وساهم فى إنجاز فيلم (إكسودس) بطولة بول نيومان وحصد الأوسكار.

بين الحين والآخر يقدمون أفلامًا تتحدث عن رغبتهم فى السلام مثل (زيارة الفرقة الموسيقية) 2007 الذى عرض فى مهرجان (كان)، حاولوا اختراق أكثر من مهرجان عربى، وقدموا فى المشهد الأخير عناقًا بين العلمين المصرى والإسرائيلى، وتداخلت موسيقى النشيدين الوطنيين، لا أنكر أنهم يعلنون دائمًا عن رغبتهم فى السلام، بينما الممارسات على الأرض تؤكد أنهم لا يجيدون سوى الاغتصاب والقتل والدمار.

حتى فى فيلم (جولدا) أسهبوا فى تقديم مشاهد تسجيلية لمفاوضات السلام بين الرئيس الراحل أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلى مناحم بيجن، وحضرت جانبًا منها جولدا مائير، ولثقلها التاريخى شاركت فى الجلسات الختامية، وتضاحكت كثيرًا مع السادات، أنهى الفيلم البريطانى مشاهده بحمام سلام مقتولًا على الأرض، وكأنهم يريدون السلام، بينما نحن الذين نسفك الدماء.

كان الرئيس أنور السادات مولعًا بالفن عمومًا والسينما تحديدًا، حتى إنه فى 23 يوليو 1952 ليلة قيام الثورة، ذهب لدار عرض قريبة من منزله، مع السيدة جيهان السادات، ورغم ذلك فإنه بدافع حرصه على السرية المطلقة، لم يسمح بتواجد كاميرات فى بداية حرب العبور، وكل ما نشاهده فى الأفلام لقطات أعيد تصويرها بعد ذلك.

قال لى عمر الشريف الذى ربطته صداقة مع السادات إن الرئيس الأسبق طلب منه الإشراف على إنتاج فيلم عن أكتوبر، ورصد له ميزانية مفتوحة، وافق عمر، إلا أنه بعد ذلك تراجع، وقال لى لن يحاسبوا أحدًا غيرى، وسوف أجد نفسى لو فشل الفيلم تحت مرمى نيران الغضب، بينما لو نجح سيقولون برافو (يا سادات)، لا أستطيع الحديث عن النوايا وأنا موقن منها، ربما خشى مثلًا عمر الشريف من اللوبى الصهيونى، لأنهم قطعًا سيقاطعونه، أكرر أن هذا مجرد تفسير خاص لتراجع عمر عن الإشراف على إنتاج الفيلم.

مع الأسف أفلامنا المصرية عن أكتوبر التى صورناها بعد الحرب مباشرة، توصيفها الصحيح أنها أفلام تجارية، علينا أن نسارع بالدخول إلى ميدان السينما العالمية، الرؤية المتداولة عن حرب 73 لصالح إسرائيل، لم نستطع حتى الآن مخاطبة العالم لتصحيحها، بدلًا من تبديد طاقتنا فى شجب فيلم مثل (جولدا)، ولكن ماذا بعد؟!.

فى أكتوبر القادم سنحتفل بمرور نصف قرن (اليوبيل الذهبى) على انتصارنا، وفى نفس الوقت إخفاقنا فى تقديم فيلم يقول للعالم إننا حقًّا انتصرنا، المطلوب فيلم عالمى، على غرار (عمر المختار) و(الرسالة) وليس فيلمًا عربيًّا يشاهده العرب ويصفق له العرب!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«جولدا» يغزو العالم «جولدا» يغزو العالم



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:50 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
المغرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 18:53 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 20:22 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بورصة الدار البيضاء تنهئ تداولاتها في أسبوع

GMT 12:28 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور السبت26-9-2020

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 12:22 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رحلة إلى العصور الوسطى في بروغ البلجيكية

GMT 03:39 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الركراكي يعيد أسماء بارزة لتشكيلة المنتخب المغربي

GMT 09:57 2012 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

مخلفات الويسكي وقود حيوي للسيارات في إسكتلندا

GMT 12:54 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب السبت 26-9-2020

GMT 05:54 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

تعرف على أفضل المطاعم في "سراييفو" البوسنة والهرسك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib