«شفاعات» 1955 و«شفاعات» 2025
البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات
أخر الأخبار

«شفاعات» 1955 و«شفاعات» 2025!

المغرب اليوم -

«شفاعات» 1955 و«شفاعات» 2025

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

عندما يبدأ النجم مرحلة «التراجع الجماهيرى»، وهو كما ترى تعبير مهذب جدًا «للأفول الجماهيرى»، يصبح لزامًا عليه التعامل بهدوء وذكاء مع الموقف.

شاهدنا مؤخرًا محمد سعد فى «الدشاش» كنموذج عملى صارخ.. فى السنوات الخمس الأخيرة، لم يعد سعد مطلوبًا فى أى معادلة سينمائية، فلم يعتبرها مؤامرة، ولكنه أيقن أنه المسؤول الأول عن التدهور الرقمى، عندما كرر شخصية (اللمبى)، ولهذا راهن على الممثل الموهوب الكامن داخل محمد سعد، واستطاع مجددًا، قبل أقل من أسبوع، اعتلاء عرش الإيرادات.

شىء من هذا تعيشه غادة عبدالرازق، كانت إحدى أهم النجمات فى الدراما التليفزيونية، بداية الانطلاق هى إعادة تقديم فيلم حقق جماهيرية ضخمة (الباطنية) بطولة نادية الجندى، وقف مع غادة لتعميدها كنجمة، «عمدة الدراما» صلاح السعدنى، وصعد اسمها كإحدى أهم الأوراق الرابحة، وحجزت لها عدة سنوات موقعًا ثابتًا على الخريطة الدرامية الرمضانية.. ثم «جالها الدور اللى ماشى»، مع الاعتذار للراحل العظيم أحمد عدوية، وتراجعت أسهمها، وكالعادة بدأت بمرحلة الإنكار، تؤكد لنفسها أنها لاتزال تعتلى القمة ولكنهم المغرضون، واستمر تدهورها من عام لآخر.. يبدو أنها اعتقدت أن مشوارها فى النجومية بدأ عندما وقع اختيارها على (الباطنية) الذى عُرض عام ١٩٨٠، فقررت أن تقلب صفحات السينما وعادت لمنتصف الخمسينيات لتقدم مسلسل «شباب امرأة» لصلاح أبوسيف، أحد أهم أفلام السينما العربية وليس فقط المصرية، الفيلم عمره نحو ٧٠ عامًا، ورغم ذلك لايزال قادرًا على إدهاشنا. تعددت المحاولات لإعادة تقديم الفيلم فى عمل عصرى.. فيفى عبده فى بداية نجاحها الجماهيرى قررت فى نهاية الثمانينيات إحالته إلى مسرحية، وأحاطت نفسها بعدد من كبار النجوم، مثل فاروق الفيشاوى وحسن حسنى وحمدى أحمد، وأضافت أيضًا (شفاعات) الحقيقية تحية كاريوكا فى دور ضيفة شرف، أخرج المسرحية الأكاديمى الموهوب الراحل د. هانى مطاوع، الذى أخرج من قبل أهم مسرحية لعادل إمام (شاهد ما شافش حاجة)، ولكن الجمهور، رغم الدعاية الضخمة التى أنفقت عليها فيفى عبده، (لا حس ولا خبر).

التجربة أثبتت أن بعض الأدوار التى تحقق نجاحًا استثنائيًا يرفض الجمهور لا شعوريًا أن يستبدل النجم الذى ارتبط بالدور بآخر، مهما بلغت موهبته، أعاد التليفزيون تقديم رائعة نجيب محفوظ وحسن الإمام (بين القصرين) فى مسلسل تليفزيونى، ولعب دور (السيد أحمد عبدالجواد) أحد عمالقة فن التمثيل محمود مرسى، بينما الدور ارتبط فى الوجدان الشعبى بالفنان القدير يحيى شاهين، كما أن دور (أمينة) برعت فيه آمال زايد، ولم تستطع القديرة هدى سلطان أن تُنسينا آمال زايد. سألت محمود مرسى عن التفسير، فقال لى بالحرف الواحد: (السيد أحمد عبدالجواد كان يبحث عن يحيى شاهين، بينما أنا كنت أبحث عن السيد أحمد عبدالجواد).

لا أستطيع قطعًا مصادرة حق أى فنان فى التجربة والرهان على الجمهور. غادة تعيش فى هذه اللحظة وهى تحلم بالعودة للقمة الرقمية من خلال (شفاعات)، عليها إذًا أن تستعد لعبور حاجزين شاهقين: الأول ليس فقط رقابة الدولة، ولكن هناك رقابة أشد ضراوة، وهى المجتمع، المعالجة الدرامية للفيلم وضعته تحت تصنيف مدرسة (الطبيعية) وليس (الواقعية) كما يصفه أغلب النقاد. الدراما تمنح الغريزة دور البطولة فى تحريك الشخصيات، نحن هذه المرة أمام رغبات امرأة، وهو ما لا يمكن تمريره بسهولة الآن لا أمام الرقابة ولا المجتمع. الثانى، وهو يشكل ذروة شاهقة، وهى ذاكرة الناس، التى لاتزال تقطع الخط الفاصل بين تحية كاريوكا و(شفاعات) ١٩٥٥، لا شعوريًا من الصعب أن يتقبلوا (شفاعات) ٢٠٢٥.

غادة ممثلة موهوبة، إلا أنها عندما قررت المواجهة أعادتنى مرة أخرى لبطل فيلم (أم رتيبة) حسن فايق، الذى أدى دور (طرشجى) عندما احتج أهل خطيبته على اسمه (سيد بنجر)، فقرر تغييره إلى (على بنجر)، ولم يدرك أن المأزق فى البنجر، ولاتزال غادة تعيش مرحلة (البنجر)، ولم تتعلم الدرس من محمد سعد!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«شفاعات» 1955 و«شفاعات» 2025 «شفاعات» 1955 و«شفاعات» 2025



GMT 20:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 20:14 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 20:08 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ترمب وإحياء مبدأ مونرو ثانية

GMT 20:06 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 20:04 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 20:01 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

GMT 19:59 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

في انتظار ترمب!

GMT 19:54 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة ساركوزي!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الاثنين 23 - 12 - 2024 والقنوات الناقلة

GMT 21:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة ناسي تثير التساؤلات قبل مواجهة الرجاء

GMT 21:48 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعبين مغاربة ضمن لائحة الأفارقة الأعلى أجرا في العالم

GMT 23:43 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيليان مبابي وصل للقاع بعد إهداره ركلة جزاء أمام بيلباو

GMT 22:13 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مونزا متذيل ترتيب الدوري الإيطالي يقيل مدربه نيستا

GMT 01:25 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

جافي لاعب برشلونة الإسباني يعترض على أداء ليفاندوفسكي

GMT 00:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

روبن أموريم يُعلن أن المحيطون براشفورد يتخذون قرارات خاطئة

GMT 23:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

يو إف سي تُعلن عن نزالات بطاقة الرياض رسمياً

GMT 20:33 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تواجهك أمور صعبة في العمل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib