أبو سيف وشاهين المصالح تتصالح
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

أبو سيف وشاهين.. (المصالح تتصالح)!

المغرب اليوم -

أبو سيف وشاهين المصالح تتصالح

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

فى نهاية السبعينيات، قرر يوسف شاهين إنتاج (السقا مات) لحسابه مع شركة تونسية، القصة ليوسف السباعى.. من الممكن أن أتفهم مثلًا أن ينتج يوسف شاهين بين الحين والآخر من خلال شركته أفلام تلاميذه مثل على بدرخان ويسرى نصر الله وأسماء البكرى وخالد الحجر وغيرهم، ولكن فيلم عليه توقيع واحد من كبار منافسيه المخرج الكبير صلاح أبوسيف، لا أتصور أن المعادلة تمت ببساطة.

المنتج يوسف شاهين حسبها فنيًا وتجاريًا ووجد أن أبوسيف هو الحل لتقديم هذه الرواية، بكل أبعادها.. بالفعل (السقا مات) واحد من أفضل أفلامنا العربية.

على المقابل، أبوسيف كان يعنيه أن يضيف إلى تاريخه المرصع بالإنجازات هذا الفيلم، خاصة أن فيلمه الأخير (وسقطت فى بحر العسل) ١٩٧٧ لقى- وقت توقيع التعاقد مع يوسف شاهين- هزيمة فنية وتجارية نكراء.

قبل أسبوعين نشر الزميل أحمد إسماعيل، على صفحات (اليوم السابع)، بنود التعاقد بين شاهين وأبو سيف.

الأجر ٦ آلاف جنيه، وهناك زيادة قدرها ١٥٠٠ جنيه، أضيفت على اعتبار أن أبوسيف شارك فى كتابة السيناريو المنسوب على (التترات) لمحسن زايد، على شرط استمرار عرض الفيلم تجاريا ٨ أسابيع، ولا أتصور أن هذا البند تحقق، رغم إبداع الشريط، واحتل مكانة استثنائية فى وجدان كل من شاهده، ولكن الحديث عن الموت عادة ما يؤدى إلى نفور لا شعورى عند الجمهور.

السباعى كان حريصًا فى الرواية، ليس فقط على السخرية من الموت، ولكن الانتصار عليه، الشخصيتان الرئيسيتان، (السقا) عزت العلايلى، و(المشرفاتى) فى الجنازات فريد شوقى، والذى كان يتم الاتفاق معه على حضور الجنازة والسير خلف النعش مرتديا البدلة والطربوش، مما يضفى قدرًا لا ينكر من المهابة على المتوفى، الفيلم لم يستطع الصمود طويلًا داخل دار العرض.

( السقا مات) شكل علامة فارقة لكل من شارك فيه، فهو- كما أراه- واحد من أهم ثلاثة أدوار لعبها فريد شوقى على الشاشة الكبيرة، الآخران هما (بداية ونهاية) صلاح أبوسيف، و(خرج ولم يعد) محمد خان، عدد من الممثلين أحدث هذا الفيلم فارقا فى مشوارهم، مثل عزت العلايلى وناهد جبر وشويكار وتحية كاريوكا وبلقيس وأمينة رزق، العناصر الفنية تفوقت محمود سابو مدير التصوير، ومختار عبد الجواد الديكور، وفؤاد الظاهرى الموسيقى التصويرية، ورشيدة عبد السلام المونتاج، سامية عبد العزيز الملابس، وبالطبع سيناريو محسن زايد.

ورغم أن أبوسيف فى التعاقد طالب بزيادة أجره، لأنه شارك فى السيناريو، إلا أنك لن تجد اسمه على التترات أو الأفيشات. وأعتقد أن كاتب السيناريو محسن زايد لم يعلم بما ذكره أبوسيف فى التعاقد.

البند الذى توقفت عنده أن المخرج لا يحق له الحديث عن الفيلم أو عرض صور فى الإعلام إلا بعد موافقة شركة الإنتاج، هو قطعا شرط لا تتعامل به عادة الشركات المصرية، رغم أنه يطبق عالميا، وهكذا يوسف شاهين يدرك منذ اللحظة الأولى أهمية سيطرته على كل تفاصيل الدعاية والتسويق، كما أنه يحق له كمنتج الاعتراض على التناول، ويلتزم المخرج بما يراه الإنتاج.

لم تكن العلاقة الشخصية بينهما جيدة، أقرب مخرج من جيل شاهين إليه هو كمال الشيخ، من الممكن أن يستشيره فى تفاصيل فنية، إلا أن الأمر لم يكن كذلك مع أبوسيف، خاصة أن المثقفين من اليسار- وكانوا هم الأعلى صوتًا- منحازون لأسباب يختلط فيها السياسى بالفنى إلى أبوسيف وشاهين، وأدى هذا لإشعال التنافس، كل منهما أراد أن يكسب كل مثقفى اليسار إليه فقط.

(السقا مات) درس عملى لمقولة (المصالح تتصالح)!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبو سيف وشاهين المصالح تتصالح أبو سيف وشاهين المصالح تتصالح



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:38 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
المغرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib