زوج الرئيسة

زوج الرئيسة

المغرب اليوم -

زوج الرئيسة

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

أشياء كثيرة تنشغل بها الحياة السياسية الأمريكية هذه الأيام، ولكن الشىء الطريف بين هذه الأشياء هو وضع دوج إيمهوف، زوج كامالا هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطى فى السباق الرئاسى الأمريكى، التى إذا فازت ستكون الرئيس أو الرئيسة.. فماذا سيكون وضع السيد إيمهوف بالضبط؟.

وكانت كامالا، التى تنتسب إلى أم هندية وأب جامايكى، قد تزوجت إيمهوف عام ٢٠١٤، ولم يُنجبا، ولكنه يعول ابنين من زوجة سابقة. ولأنه دارس قانون، فإنه يعمل فى المحاماة، وعندما أصبحت هى نائبة للرئيس جو بايدن فى ٢٠٢٠، ترك هو أعماله القانونية فى شركات كبرى منعًا لتضارب المصالح.

ولم يكن أحد يهتم به ولا باسمه أو عمله حتى يوليو من هذه السنة عندما خرج بايدن من السباق، وجاءت كامالا مرشحة فى مكانه، وهذه مفارقة عجيبة لأن نائب الرئيس يحل محله حسب الدستور الأمريكى إذا خلا موقع الرئاسة، فيُكمل ما يتبقى من الفترة الرئاسية دون إجراء انتخابات.. وهذا ما حدث عندما جاء النائب لندون جونسون فى مكان الرئيس جون كينيدى بعد اغتياله عام ١٩٦٣.. أما أن يحل النائب محل الرئيس مرشحًا رئاسيًّا فهذا هو الجديد.

من قبل جاء النائب مرشحًا بعد الرئيس، ولكن هذا كان فى حالات يكون فيها الرئيس قد أنهى فترته الرئاسية وأخلى البيت الأبيض، كحالة بايدن النائب مع أوباما الرئيس.. غير أن الجديد فى حالة بايدن وكامالا أنه دخل السباق، ثم غادره مضطرًّا، فجاءت هى فى مكانه.

وإذا فازت هاريس فستكون حالة زوجها حالة فريدة فى البيت الأبيض لأنه لم يسبق أن دخلت امرأة المكتب البيضاوى رئيسًا.. وقد بادرت وسائل إعلام فقالت إنها لو فازت فسيكون اسم زوجها «السيد الأول» على غرار اسم «السيدة الأولى»، الذى يُطلقه العالم على زوجة الرئيس!.

وعندما أعلنت الدكتورة نوال السعداوى نيتها ترشيح نفسها أمام مبارك فى السباق الرئاسى عام ٢٠٠٥، ثار مثل هذا الجدل الطريف حول وضعية زوجها، الدكتور شريف حتاتة، إذا ما فازت وأصبح من حقها أن تسكن القصر الجمهورى!.

والعالم يعرف أمثلة لا حصر لها للزوج عندما يكون فى الظل، وللزوجة فى المقابل عندما تكون فى بؤرة الأضواء، وربما يكون أشهرها الأمير فيليب، زوج الملكة إليزابيث الثانية، التى قضت نصف قرن فى القصر، وقضاه هو فى ظلها.. وقد رووا عنه أنه كان يهوى قيادة السيارات بسرعة جنونية، بينما هى إلى جانبه، وكانت إذا تبرمت هددها بأنه سيفتح الباب، ويُنزلها على قارعة الطريق، ويبدو أنه كان يفعل ذلك من شدة الضيق بحياة الظل التى طالت معه أكثر من اللازم!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زوج الرئيسة زوج الرئيسة



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية

GMT 15:10 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

شركة دودج تختبر محرك سيارتها تشالنجر 2019

GMT 19:15 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف النصري علي ردار فريق "ليغانيس" الإسباني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib