للنجاح أسباب تعرفها هذه الجريدة
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

للنجاح أسباب تعرفها هذه الجريدة

المغرب اليوم -

للنجاح أسباب تعرفها هذه الجريدة

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

الكتابة عن صحيفة «المصرى اليوم» هى كتابة عن صحيفة ناجحة، وعندما تنجح صحيفة فى الأجواء التى نشأت فيها هذه الجريدة قبل عشرين سنة، ثم تواصل نجاحها إلى اليوم كما نرى، فهى صحيفة تتحلى بالشجاعة، بقدر ما تمارس الأمانة الواجبة مع قارئها، وهذا يكفى وقد يزيد.
وإذا أنت ذهبت تبحث عن أسباب النجاح فسوف تجدها كثيرة، لا لشىء إلا لأن النجاح لا يأتى من فراغ ولا يتحقق بالصدفة، فلا صدفة تصنع نجاحًا يدوم، ولا فراغ يقود إلى شىء له قيمة مستقرة.

ولا بد أن القارئ الذى يتناول صحيفته هذه كل صباح، أو يذهب إليها على نحو مباشر من خلال موقعها الإلكترونى، لا ينتبه إلى أن على صدرها شعارًا يلازمها كما يلازم الظل صاحبه، وهذا الشعار يقول: من حقك أن تعرف.

وهو ليس مجرد شعار، وإلا، فما أكثر الشعارات التى نرفعها ثم لا يكون لها نصيب فى واقعنا الحى، ولكنك تستطيع أن تلمح شعار «المصرى اليوم» متناثرًا بمعانيه بين صفحاتها من الغلاف إلى الغلاف، فلا تخطئه العين المجردة.

وهو ليس شعار شكل مع ما للشكل من أهمية، ولكنه بالدرجة نفسها شعار مضمون، ومضمونه متجسد فى كلماته الأربع التى تصوغ جملة مفيدة بقدر ما هى لافتة، فالشعار باحث فى مضمونه عن المعرفة كقيمة يجب ألا تخلو منها حياة أى واحد منا، والشعار من ناحيته الأخرى يعتبر المعرفة حقاً للقارئ لا تفضلًا من الجريدة عليه.

ولأنه حق فمن واجب القارئ ألا يفرط فيه، لأنه إذا فرط فى حق المعرفة باعتباره حقًّا بين حقوق أخرى له، فهو يفرط فى الملمح الأهم لحياته ويكاد يفرغها من معناها، ولا قيمة لحياه تخلو من وعى الإنسان بما يدور حوله فى دنياه. ومن المفهوم أنه لا وعى من دون معرفة، ولا معرفة من دون سعى إليها، ولا سعى نحوها بغير إرادة فاعلة، ولا إرادة فاعلة بغير إدراك يضع ثلاثى الوعى والمعرفة والسعى فى المكان الصحيح.

وإذا كان العمل بهذا الشعار سببًا من أسباب نجاح «المصرى اليوم»، فلا بد أن إلى جواره أسبابًا أخرى، وهذه الأسباب هى أن الثلاثة الكبار الذين أسسوا الجريدة كانوا على إيمان بأن الإعلام له «رسالة» لا بديل عن أن يؤديها فى مجتمعه كاملة، فإذا أعجزه أن يؤديها كاملة، فليس أقل من أن يؤديها بكل ما يستطيع من طاقة.

كان هذا هو إيمان المهندس صلاح دياب، والمهندس نجيب ساويرس، والدكتور أحمد بهجت، وإذا كان القدر قد منع الدكتور بهجت، يرحمه الله، من أن يواصل الطريق، وإذا كان المهندس ساويرس قد ابتعد فى مرحلة من مراحل المسيرة، فالمهندس دياب لا يزال على إيمانه الأول، ولا يزال يؤمن بأنه إذا أصدر صحيفة أو شارك فى إصدارها، فلتكن من بين أفضل الصحف إن فاتها أن تكون الأفضل دون منافس.. ولا تزال الجينات التى ورثها من الجد توفيق دياب، صاحب جريدة الجهاد، تمده بما يحتاجه من عون فى هذا السبيل.

هناك بالطبع مؤسسون آخرون بينهم كامل دياب، أول رئيس مجلس إدارة للجريدة، وهناك الأستاذ أكمل قرطام، وهناك غيرهما ممن أضافوا على قدر الجهد والطاقة.. ولكنى أشير إلى دياب وساويرس وبهجت على وجه الخصوص، لأن لكل منهم تجلياته فى حقل الإعلام، ولأن القارئ الذى اعتاد على هذه الجريدة كما يعتاد الرغيف الطازج فى الصباح، لا يمكنه أن ينسى قناة «دريم» التى أسس لها بهجت، والتى كانت فى وقتها فتحًا من الفتوح، ولا أن ينسى قناة «أون تى ڤى» التى أرادها المهندس نجيب علامة فى إعلام الشاشة الصغيرة.

والذين اقتربوا من أجواء النشأة السابقة على ٢٠٠٤ يعرفون أن النية كانت متجهة إلى أن يحمل المولود الصحفى الجديد اسم «المصرى» لولا أن الراحل الكبير أحمد أبوالفتح لم يرحب عندما استأذنه المؤسسون، وقد كان لا بد من استئذانه لأنه هو الذى كان قد أطلق مع أخيه محمود أبوالفتح صحيفة «المصرى» فى مرحلة ما قبل ١٩٥٢، وهى صحيفة من العلامات فى تاريخ الصحافة فى البلد.

ومن حُسن الحظ أن الرجل لم يرحب، لأن «المصرى» تظل صحيفته، وصحيفة آل أبو الفتح فى العموم، ومن حقهم أن تبقى فى تاريخهم علامة مسجلة كما هى.. أما اختيار «المصرى اليوم» والإستقرار عليه، فلقد كان أليق فى التعبير عن واقع الحال، لا لشىء، إلا لأن الاسم يقول فى معنى من معانيه إن الصحيفة معنية بالمواطن المصرى «اليوم» لا «الأمس»، وإن ذلك فى حدود ما يضيفه الأمس إلى اليوم ويقويه.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

للنجاح أسباب تعرفها هذه الجريدة للنجاح أسباب تعرفها هذه الجريدة



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:50 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
المغرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib