شكل وراءه مضمون

شكل وراءه مضمون

المغرب اليوم -

شكل وراءه مضمون

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

في حفل تنصيب أردوغان، كان الشكل المبهر يتوازى مع مضمون لم يشأ الرئيس المنتخب أن يغطيه، ولا أن يسمح للشكل الذي شد الناس بأن يطغى عليه.والمضمون هو سياساته الاقتصادية التي سيمشى عليها طوال السنوات الخمس المقبلة، وتستطيع أن تلمح بين كلماته أنه لن يغير من سياسته في سعر الفائدة بالذات لأنه يؤمن اليوم كما آمن في الأمس بأن رفع سعر الفائدة في البنوك ليس حلًّا في مواجهة ارتفاعات الأسعار.

من قبل.. كان يتحدث دائمًا عن كلمتين اثنتين باعتبارهما أساس سياسته الاقتصادية، وكانت الكلمتان هما

«التوظيف والاستثمار»، وكان قد جرب نتيجة هذه السياسة عندما وصل حجم صادراته إلى ما فوق ٢٠٠ مليار دولار في السنة، وكانت صادراته في نوفمبر ٢٠٢٢ وحده قد زادت على ٢٠ مليارًا.

صحيح أن حجم وارداته مرتفع أيضًا في المقابل، ولكن علينا أن نلاحظ أن الأتراك ٨٥ مليونًا، وأن هذا العدد هو الذي ينتج صادراته بهذا الرقم، وأنه عدد سكان ثابت تقريبًا.

ومنذ يومين، كان جهاز الإحصاء في السعودية قد أعلن أن سكانها ٣٢ مليونًا، وأن نسبة المقيمين في هذا العدد تصل إلى ٤١%‏.

إن عدد المواطنين في المملكة أقل من ٢٠ مليونًا، والزيادة السنوية فيها زيادة طبيعية لا قفزات فيها، وكذلك الحال لدى الأتراك، الذين لا يزيدون إلا في الحدود المعقولة المتعارف عليها، حيث يدورون حول الثمانين مليونًا منذ سنوات.. ولكن القضية لم تعد تحتمل أن نظل نتحدث فيها عن عواقب الزيادة المتسارعة بأكثر من اللازم، ثم لا نضع سياسات عملية توقف الزيادات عند حدودها الطبيعية.

لقد أضاف أردوغان، في خطاب تنصيبه، كلمة ثالثة إلى الكلمتين السابقتين، وكانت الكلمة الثالثة التي أضافها هي «الإنتاج».. ومن ثلاثى «التوظيف والاستثمار والإنتاج»، تستطيع أن تخمن ما سوف يحققه الرئيس التركى المنتخب وهو يخطو أولى خطواته في ولايته الجديدة.

رغم الصخب السياسى، الذي كان أردوغان يتحرك به في المنطقة منذ جاء إلى السلطة، فإنه كان يتحدث لغة الاقتصاد على الدوام، وكانت هذه لغته التي يجيدها، أو يعرف كيف يجيدها ولا يغيرها

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شكل وراءه مضمون شكل وراءه مضمون



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

صبا مبارك تعتمد إطلالة غريبة في مهرجان البحر الأحمر

الرياض - المغرب اليوم

GMT 09:42 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أهم الوجهات الثقافية في جدة لعشاق الفنون
المغرب اليوم - أهم الوجهات الثقافية في جدة لعشاق الفنون

GMT 07:55 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

تقنيات عديدة يمكن استخدامها للدخول في النوم سريعاً
المغرب اليوم - تقنيات عديدة يمكن استخدامها للدخول في النوم سريعاً

GMT 19:45 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أسهم أوروبا تهبط للأسبوع الثالث وسط مخاوف من سياسات ترامب

GMT 19:35 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولار يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية بعد فوز ترامب

GMT 19:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

إحباط تهريب 300 كيلوغرام من "الشيرا" في طنجة

GMT 01:17 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

"سامسونغ" تطرح "تابلت غلاكسي" اللوحي بحجم 18.4 بوصة

GMT 02:14 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لمريض السكر... المسموح والممنوع من الفاكهة

GMT 14:44 2014 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

"حي سيدي ميمون" التاريخ المراكشي الأصيل

GMT 07:02 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

مي نور الشريف تضع والدتها بوسي في ورطة بسبب صورة

GMT 05:46 2016 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشفي فوائد عشبة الأملج للشعر

GMT 11:10 2023 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز صيحات الموضة لموسم شتاء 2023-2024

GMT 15:37 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib