أكبر من العلمين

أكبر من العلمين!

المغرب اليوم -

أكبر من العلمين

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

الحديث عن الساحل الشمالى في الصيف هو حديثٌ عن منطقة العلمين وحدها في الحقيقة، رغم أنها بالمقارنة بساحلنا الشمالى الممتد في الشرق وفى الغرب ليست أكثر من قطرة في بحر!.
وإذا كانت المسافة من رفح شرقًا إلى السلوم غربًا تزيد على الألف كيلومتر، فالسؤال هو كالتالى: أين موقع بقية هذا الامتداد من الإعراب؟!.. والسؤال بصيغة أخرى هو كما يلى: أين بقية هذا الامتداد من الدخول في الخدمة، سواء كانت خدمة محلية بالنسبة للمواطنين خلال أشهر الصيف القليلة، أو كانت خدمة سياحية بالنسبة لحركة السياحة طول السنة؟!.

إن اختزال ساحل طويل عريض مثل ساحلنا الشمالى في منطقة العلمين التي لا تزيد على كيلو مترات معدودة هو اختزالٌ لثروة ساحلية كبيرة تقف في انتظار اليد التي توظفها كما يجب، وتضعها في خدمة المصريين بالطريقة التي تجعلهم شركاء في ثروات البلد!.

ومن الطبيعى أن تصل الأسعار في العلمين إلى هذا المستوى الجنونى الذي نسمع عنه ونتابعه.. من الطبيعى، لأن القصة في الموضوع أقرب إلى قصة العرض والطلب في علم الاقتصاد.. ومادام الساحل هو العلمين وفقط، فالنتيجة الطبيعية أن تصل الأسعار إلى هذه الأرقام التي يتابعها الناس وهُم في ذهول!.

ومما قرأناه في حياة الإمام الشافعى أنه مرّ يومًا على بنائين يعملون في تشييد عدد من البيوت أو ما يشبه البيوت، ولكنه لاحظ أن مساحة الغرف ضيقة بشكل لافت، فدعاهم إلى أن يوسعوا من المساحات!.. ولكن واحدًا من البنائين رد عليه فقال: إن هذه سجون يا إمام وليست بيوتًا!.. رد الشافعى فقال: هذا ليس عذرًا ولا مبررًا.. ثم أضاف: وسّعوها لعلكم تنزلون فيها ذات يوم!.

ومع الفارق.. فإن على الذين يخططون للساحل الشمالى أن يمدوا نطاقه إلى أبعد مدى، وأن يجعلوه يتسع لكل مواطن في البلد، وأن يضعوا في حسابهم أنهم إذا لم يكونوا في حاجة إلى أن ينزلوا في شواطئه الطويلة اليوم، فربما يكون أبناؤهم أو أحفادهم في حاجة إلى ذلك في المستقبل!.

وسعوا الساحل ولا تضيقوه.. وسعوه ليكون أوسع وأشمل من العلمين.. فالألف كيلومتر يمكن أن تستوعب العشرات، بل المئات من العلمين!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكبر من العلمين أكبر من العلمين



GMT 07:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 07:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 06:58 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

GMT 06:54 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والصراع على الإسلام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:55 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

رامي صبري يكشف أمنيته في العام الجديد
المغرب اليوم - رامي صبري يكشف أمنيته في العام الجديد

GMT 05:01 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الجمعة 20-12-2024 والقنوات الناقلة

GMT 22:28 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن تطلب من إسرائيل عدم قصف مطار بيروت

GMT 08:50 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد أولاد يرفع غلته التهديفية لأربعة أهداف

GMT 11:06 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

المدرسة آلية إنتاج بذور المجتمع المختارة

GMT 07:17 2016 الأربعاء ,18 أيار / مايو

حقيقة الإعلامي أحمد موسى الخفية

GMT 14:51 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

رانيا فريد شوقي تنشر صورة مع أختها في الانتخابات

GMT 11:31 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

رفوف مخصصة للنظارات

GMT 04:03 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

زهير فضال يقدم موسمًا متميزًا مع "ديبورتيفو ألافيس"

GMT 10:40 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

بيجو تكشف النقاب عن "308 GTi" هاتشباك القوية

GMT 16:10 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة ياسمين صبري تكشف عن مشروعاتها المقبلة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib