الحاصل فى تركيا

الحاصل فى تركيا

المغرب اليوم -

الحاصل فى تركيا

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

التغييرات التي أدخلها الرئيس التركى أردوغان على حكومته بعد فوزه في الانتخابات، تقدمه للعالم وكأنه يعمل على الطريقة الأمريكية في البيت الأبيض.. فهو قد جاء بوزير خارجية جديد، ومعه وزير للدفاع، وأيضًا رئيس للمخابرات، ومع الثلاثة وزير للاقتصاد كان وزيرًا في الحكومة من قبل.

هذا الطاقم تحديدًا هو الذي يتغير ويتبدل في كل مرة يصل فيها رئيس جديد إلى البيت الأبيض، وهذه المجموعة على وجه التحديد هي في العادة فريق العمل الذي يصاحب أي رئيس أمريكى جديد.

وفى الوقت الذي لا يعرف فيه أحد اسم وزير التعليم الأمريكى مثلًا، أو اسم وزير الزراعة، أو وزير الصناعة، يظل وزراء الخارجية، والدفاع، والاقتصاد، ورئيس المخابرات، نجومًا في الإعلام حول العالم، ويصادف المتابع صورهم وأسماءهم في كل مكان.

في أنقرة جاء أردوغان برئيس المخابرات هاكان فيدان وزيرًا للخارجية، وأعطى منصب رئيس المخابرات لإبراهيم كالين، الذي كان متحدثًا باسم الرئاسة، ووضع رئيس الأركان ياشار جولر على رأس وزارة الدفاع.. أما محمد شيمشك، فهو وزير الاقتصاد الجديد، الذي سيكون عليه أن ينقذ الليرة التركية من سقوطها الحر المتوالى، وسيكون عليه أن يكبح جماح الأسعار، بعد أن وصل التضخم الذي يعبر عن المستوى العام للأسعار إلى ما فوق الأربعين في المائة.

والأهم أن شيمشك سوف يكون عليه أن يقنع أردوغان بأن نظرية تثبيت سعر الفائدة التي يتمسك بها في حاجة إلى مراجعة، وأن عليه أن يعمل بنظرية غيرها، ما دامت هذه النظرية لم تنجح في وقف هبوط الليرة أمام الدولار، ولا في وقف التضخم عند حدوده!.

ولا توجد نظرية بخلاف نظرية تثبيت سعر الفائدة، التي تشبث بها أردوغان طوال الفترة الماضية، إلا نظرية رفع سعر الفائدة التي تتبناها إدارة الرئيس بايدن مع الدولار، ويلهث العالم من ورائها ومن وراء الدولار في شتى أنحاء الأرض.

تركيا تبدو وكأنها تمشى على هدى الولايات المتحدة في ملامح التغييرات التي طالت الحكومة، وقد تمشى على هداها أيضًا في قضية سعر الفائدة، مع أن المزاج السياسى الأمريكى لم يكن مع الرئيس التركى وقت حملته الانتخابية.. والدليل أن السفير الأمريكى في أنقرة زار مرشح المعارضة علنًا في عز الحملة!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحاصل فى تركيا الحاصل فى تركيا



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 16:24 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

ياسمين خطاب تطلق مجموعة جديدة من الأزياء القديمة

GMT 16:53 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "الرجاء البيضاوي" يهدد بالاستقالة من منصبه

GMT 00:35 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

أسعار ومواصفات هاتف أسوس الجديد ZenFone AR

GMT 01:34 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

باي الشوكولاطة الشهي

GMT 07:04 2017 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

القطب الشمالي يعدّ من أروع الأماكن لزيارتها في الشتاء

GMT 22:53 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المغربي ينجح في اختراق جرائم العصابات المنظمة

GMT 23:47 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلى علوي تستعيد ذكرياتها في الطفولة في "صالون أنوشكا"

GMT 06:26 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

عبود قردحجي يُؤكِّد أنّ 2017 ستكون مختلفة لمواليد "الجدي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib