أصيلة تبدو حزينة
وفاة 13 طفلا في المكسيك وشكوك بتلوث أكياس التغذية الوريدية تأجيل مهمة أرتميس لوكالة ناسا التي ستعيد البشر إلى القمر مرة أخرى حتى عام 2026 الفصائل المسلحة تُنهي حظر التجول في مدينة حلب السورية وتعيد نشر الشرطة المحلية استشهاد أكثر من 30 فلسطينياً ووقوع عدد من الجرحى في قصف إسرائيلي منازل بمحيط مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة الجيش الإسرائيلي يُواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله ويشن عدة غارات على جنوب وشرق لبنان جهاز "الشاباك" يعتقل شخصين بتهمة التجسس لصالح إيران وجمع معلومات حول أنشطة الجيش الإسرائيلي مكتب المدعي العام العسكري في كوريا الجنوبية يُطالب بمنع 10 ضباط من مغادرة البلاد خروج مدرب أتلتيكو مدريد مطروداً بالبطاقة الحمراء خلال مباراة فريقه أمام كاسيرينيو في ثاني أدوار كأس ملك إسبانيا توقيف شمس الدين قنديل لاعب السوالم ست مباريات مع تغريمه 50 ألف درهم بسبب "تصرف غير أخلاقي" قوات الاحتلال تداهم منازل الفلسطينيين وتنفذ حملة اعتقالات في بلدة دير أبو ضعيف شرق جنين
أخر الأخبار

أصيلة تبدو حزينة

المغرب اليوم -

أصيلة تبدو حزينة

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

ذهبت لحضور منتدى أصيلة الثقافى الدولى على شاطئ المحيط الأطلنطى، الذى لما وصل العرب إليه قديمًا لم يعرفوا ماذا بعده فى الأفق الممتد أمامهم، فأطلقوا عليه: بحر الظلمات!.

ولكن المنتدى على الشاطئ نفسه فى مدينة أصيلة المغربية لا يزال أرضًا للنور، ولا يزال يجمع رواده فى دورته الخريفية هذه فى هذا الموعد من كل سنة، ومن قبل كان يجمعهم فى دورة الصيف، ولا يزال مقصدًا لأهل الفن والثقافة الذين يجيئون إليه من أركان الأرض الأربعة يحلمون.. فإذا عادوا إلى بلادهم حاولوا أن يجعلوا من الحلم حقيقة.

ولا يمكن أن أكون فى أصيلة، ثم لا أقتفى أثر خطوات أحمد ماهر، وزير الخارجية الأسبق، الذى كان دائم الحضور فيها، وكان إذا وجد نفسه على أرضها ارتدى ثيابه الرياضية، ثم راح يتمشى فى طرقاتها بين بسطاء الناس.ولا يمكن أن أكون فى قاعة المنتدى، التى تحمل اسم الملك الحسن الثانى، ثم لا أتطلع إلى مقعد بعينه هناك فى أقصى القاعة، حيث كان يجلس أديب السودان الأكبر، الطيب صالح، كلما حضر.. فلقد كان الطيب اسمًا يطابق المسمى، وكان خفيف الروح بلكنته السودانية المُحببة إلى النفس، وكان لونه الأسمر يجمع بين سُمرة يتميز بها تراب الوادى، وبين عنفوان يجرى به النهر الخالد.

ثم لا يمكن أن أكون فى أصيلة، ولا أمر على الحديقة الصغيرة التى تحمل اسم الدكتور محمد عابد الجابرى، ذلك المفكر، الفيلسوف المغربى، الذى أدار فى زمانه حوارًا ممتدًّا مع الدكتور حسن حنفى، وهو حوار طال واستمر على الصفحات بين الرجلين، وكانت غايته أن يتجدد العقل العربى لندخل العصر من بابه لا من باب زمن مضى وانقضى.

ولسبب ما، بدا منتدى أصيلة حزينًا هذه السنة، وكيف لا يكون حزينًا وهو يواصل أعماله، بينما إسرائيل تواصل حصد أرواح الأبرياء فى غزة من الأطفال والنساء والشيوخ، فلا تبالى بصيحة طفل، ولا باستغاثة امرأة، ولا بضعف شيخ؟!.

تبدو أصيلة حزينة، ولكنها تغالب حزنها، وتحاول أن تبعث الأمل كما عاشت تبعثه فى نفوس زوارها، فلقد عاشت من قبل تبعثه، منذ أول دورة أطلقت فيها موسمها السنوى إلى دورته الرابعة والأربعين هذه السنة. عاشت كذلك لأن محمد بن عيسى، أمين منتداها العام، قضى سنوات مضت يؤدى مهمة رسمية على رأس وزارة الخارجية المغربية، ثم على رأس وزارة الثقافة، فلما تخفف من مهام المنصب، راح يحوّل المهمة إلى «رسالة» ثقافية يحملها المنتدى، ويجدد الوعد بحملها فى كل سنة.. إنه يراها واجبًا تجاه وطن عربى أكبر قد تفرق السياسة بين بعض حكوماته، ولكن الثقافة تجمع بمفهومها الشامل بين شعوبه، وتدعوهم على الدوام إلى الدخول فى العصر، من الباب الذى عاش الدكتور عابد الجابرى يطرقه بتصميم وإصرار.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أصيلة تبدو حزينة أصيلة تبدو حزينة



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:52 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط يستعيد عافيته رغم قوة الدولار والمخزونات الزائدة

GMT 22:39 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الدرهم يتراجع بهذه النسبة مقابل الدولار الأمريكي

GMT 03:37 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

تعاون رياضي بين الوداد واتحاد طنجة بهذا الخصوص

GMT 21:44 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

واردات الصين من النفط تهبط للشهر السادس على التوالي

GMT 12:02 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب المنتخب المغربي يتجه الي ضم اللاعب غانم

GMT 21:50 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب قد يشدد موقفه من نفط إيران ويثير غضب الصين

GMT 21:20 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

جيه.بي مورغان يقلص توقعاته للنمو في إسرائيل خلال 2024

GMT 21:13 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

موانئ أبوظبي توقع 4 مذكرات تفاهم لاستكشاف الفرص في باكستان

GMT 17:44 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولار يهبط وسط تقارب نسب التأييد في الانتخابات الأميركية

GMT 08:02 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

أبرز صيحات أحذية 2019 من وحي الدور العالمية

GMT 13:02 2018 السبت ,14 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 12:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيفا تضع المغرب في موقف حرج قبل كأس إفريقيا 2025

GMT 17:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الذهب يستقر مع هيمنة الحذر قبل الانتخابات الأميركية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib