فروق الأداء

فروق الأداء!

المغرب اليوم -

فروق الأداء

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

استضافت الجونة عرضًا لأوبرا عايدة، فصارت حديث كل الناس، وحققت من الدعاية للسياحة في بلدنا الكثير والكثير!.وليست أوبرا عايدة عند الحديث عن مشروع الجونة سوى رأس جبل عائم يشير إلى ما لا نراه، وبالتالى إلى ما يجب أن نراه في هذا المشروع.. وهو بالتأكيد ليس في حاجة إلى دعاية منى.. فسمعته تسبقه، ونجاحه من زمان يؤشر عليه!.

ما يهمنى فيه هو نجاحه، وما يهمنى فيه هو قدرته على أن يواصل النجاح وأن يحتفظ به، وما يهمنى فيه هو أنه علامة على القطاع الخاص عندما ينجح، وعندما تكون الدولة شريكًا مرفوعًا فيه من خلال ضرائبه التي يسددها بدلًا من أن تنافسه!.

ولا يختلف مشروع مجدى يعقوب في أسوان عن مشروع الجونة في البحر الأحمر.. فكلاهما دلالة لا تخطئها العين على أن الأداء في القطاع الخاص يختلف بالتأكيد عن أي مشروع آخر قد يتبع القطاع العام، أو يتبع وزارة قطاع الأعمال.. وكانت مارجريت تاتشر، التي قادت نجاح القطاع الخاص في بريطانيا لمدة ١١ سنة ونصف السنة، قد قالت في مذكراتها إنه لا مجال للمقارنة بين الأداء فيه والأداء في القطاع العام، وإن كل مقارنة بينهما في مستوى الأداء هي لصالح القطاع الخاص!.

لا أريد أن أضرب مثالًا بمشروعات أنشأتها الحكومة، ثم أقارن بينها وبين الجونة أو مستشفى يعقوب أو غيرهما، ولكن دُلونى على مشروع قطاع عام، أو مشروع من مشروعات وزارة قطاع الأعمال، يحقق مستوى الأداء الذي يحققه هذان المشروعان!.

اقرأ أيضًا...

لا أتجنى، ولا أريد أن أتجنى، ولكن أريد من الدولة أن تتأمل هذين المشروعين باعتبارهما مجرد مثالين، ثم تحزم أمرها في الرهان على القطاع الخاص، وفى فتح الطريق أمامه، وفى إزالة العقبات التي تعترض سبيله، ثم في الإيمان به قبل كل شىء!.

الإيمان بدور القطاع الخاص، وبمساحته، وبقدرته على النجاح، ليس كلامًا ولكنه فعل في الأساس.. إنه فعل لابد أن يجد ترجمته على الأرض في دستور من سطر يقول الآتى: يعمل القطاع الخاص فيما يستطيعه ولا ينافسه أحد أو طرف فيه!.. وإذا كنت قد أشرت، قبل أيام، في هذا المكان، إلى «فروق التوقيت»، التي لابد من مراعاتها عند اتخاذ القرارات الكبيرة، فالكلام اليوم هو عن «فروق الأداء»!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فروق الأداء فروق الأداء



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 16:24 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

ياسمين خطاب تطلق مجموعة جديدة من الأزياء القديمة

GMT 16:53 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "الرجاء البيضاوي" يهدد بالاستقالة من منصبه

GMT 00:35 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

أسعار ومواصفات هاتف أسوس الجديد ZenFone AR

GMT 01:34 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

باي الشوكولاطة الشهي

GMT 07:04 2017 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

القطب الشمالي يعدّ من أروع الأماكن لزيارتها في الشتاء

GMT 22:53 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المغربي ينجح في اختراق جرائم العصابات المنظمة

GMT 23:47 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلى علوي تستعيد ذكرياتها في الطفولة في "صالون أنوشكا"

GMT 06:26 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

عبود قردحجي يُؤكِّد أنّ 2017 ستكون مختلفة لمواليد "الجدي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib