وجع فى رأس إسرائيل
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

وجع فى رأس إسرائيل

المغرب اليوم -

وجع فى رأس إسرائيل

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

كان الأستاذ أنيس منصور قد أصدر كتاب «وجع فى قلب إسرائيل»، وكان الكتاب عما أصاب المنطقة بسبب وجود إسرائيل فى القلب منها.

وعندما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال فى حق بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، ووزير دفاعها السابق، يوآف جالانت، فإن وجعًا قد أصاب رأس إسرائيل لا قلبها هذه المرة، وهو وجع سوف يظل يلازم رئيس الحكومة فى تل أبيب ومعه الوزير السابق مدى الحياة. سوف يظل يلازمهما، حتى ولو لم يتم ضبطهما وإحضارهما استجابة للمذكرة التى هزت الدنيا.

وفى مايو، كان كريم خان، المدعى العام للمحكمة، قد طلب إصدار مذكرة فى حق نتنياهو وجالانت وثلاثة من قادة حماس، ورغم أن ما جرى فى مايو كان مجرد طلب إصدار للمذكرة، فإن الدنيا قامت وقتها ولم تقعد.. فما بالنا اليوم وقد صدرت مذكرة الاعتقال بالفعل؟.. وما بال رئيس حكومة التطرف فى تل أبيب ووزير دفاعه السابق، وقد أصبحا رهن الاعتقال فى أى لحظة إذا ما غادرا بلديهما؟.

الاثنان متهمان بشن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية فى قطاع غزة على مدى ما يزيد على السنة، وسوف يعيشان منذ اليوم تحت هاجس اعتقالهما إذا ما وصل أى منهما إلى بلد يكون من الدول التى وقّعت على الانضمام إلى المحكمة. هذه الدول يصل عددها إلى ١٢٣ دولة من أصل ١٩٨ دولة فى العالم، والمعنى أن ثلثى العالم تقريبًا سيكون محرمًا عليهما، وسوف يقضيان الحياة بينما سيف مصلت على رقبة كل واحد منهما يقول: وقوع البلاء ولا انتظاره!.

وفى الفترة من مايو إلى صدور المذكرة، تعرض خان لمحاولات النَّيْل منه ومن سمعته، وكان واضحًا أن الأصابع الإسرائيلية كانت تلعب ضده وكانت تلاعبه لعله يتراجع، ولكنه امتلك من الشجاعة ما لم يخطر لرئيس حكومة التطرف ووزير دفاعه على بال.

ويلفت الانتباه جدًّا أن أوروبا متجاوبة بشكل واسع مع المذكرة، وهذا فى حد ذاته يمثل علامة استفهام كبيرة، ويطرح سؤالًا عما إذا كان هذا التجاوب الأوروبى يمثل «رسالة» إلى الرئيس المنتخب دونالد ترامب الذى يتهيأ لدخول البيت الأبيض، والذى عرفناه فى ولايته الأولى على غير الوفاق المطلوب مع القارة الأوروبية!.. لقد أعلنت هولندا أنها ستنفذ المذكرة إذا فكر نتنياهو أو جالانت فى المجىء إلى أراضيها، وأعلنت إيطاليا الشىء نفسه على لسان وزير دفاعها، وقال جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى، إن المذكرة مُلزمة لكل دول الاتحاد!.

مذكرة المحكمة تبدو مثل حجر ضخم جرى إلقاؤه فى مياه السياسة الدولية، ولا تزال أصداء إصدارها تتسع وتضرب تل أبيب، التى أفاقت على أن ما ارتكبته من جرائم لم يكن من الممكن أن يمر أو يُنسى، ولو طال به الزمان.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وجع فى رأس إسرائيل وجع فى رأس إسرائيل



GMT 19:50 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

نكتة سمجة اسمها السيادة اللبنانية

GMT 19:48 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

اكتساح حلب قَلبَ الطَّاولة

GMT 19:46 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

جاءوا من حلب

GMT 19:44 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

هو ظل بيوت في غزة يا أبا زهري؟!

GMT 19:39 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

... عن الانتصار والهزيمة والخوف من الانقراض!

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 19:33 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 19:30 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بعيداً عن الأوهام... لبنان أمام استحقاق البقاء

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:38 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
المغرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib