الحاجة إلى سقراط
وفاة 13 طفلا في المكسيك وشكوك بتلوث أكياس التغذية الوريدية تأجيل مهمة أرتميس لوكالة ناسا التي ستعيد البشر إلى القمر مرة أخرى حتى عام 2026 الفصائل المسلحة تُنهي حظر التجول في مدينة حلب السورية وتعيد نشر الشرطة المحلية استشهاد أكثر من 30 فلسطينياً ووقوع عدد من الجرحى في قصف إسرائيلي منازل بمحيط مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة الجيش الإسرائيلي يُواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله ويشن عدة غارات على جنوب وشرق لبنان جهاز "الشاباك" يعتقل شخصين بتهمة التجسس لصالح إيران وجمع معلومات حول أنشطة الجيش الإسرائيلي مكتب المدعي العام العسكري في كوريا الجنوبية يُطالب بمنع 10 ضباط من مغادرة البلاد خروج مدرب أتلتيكو مدريد مطروداً بالبطاقة الحمراء خلال مباراة فريقه أمام كاسيرينيو في ثاني أدوار كأس ملك إسبانيا توقيف شمس الدين قنديل لاعب السوالم ست مباريات مع تغريمه 50 ألف درهم بسبب "تصرف غير أخلاقي" قوات الاحتلال تداهم منازل الفلسطينيين وتنفذ حملة اعتقالات في بلدة دير أبو ضعيف شرق جنين
أخر الأخبار

الحاجة إلى سقراط

المغرب اليوم -

الحاجة إلى سقراط

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

فى ذكرى مرور سنة كاملة على الحرب الروسية الأوكرانية، يحتاج العالم وهو يتطلع إليها ويتعامل معها، إلى شىء من حكمة الفيلسوف سقراط.

أما السبب فهو أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين راح يتعهد بالنصر مع حلول هذه الذكرى الأولى، ثم راح الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى فى المقابل يتعهد بالنصر أيضاً.. والمشكلة ليست فى هذا التعهد المتبادل بينهما، لكنها فى أننا لا نعرف بالضبط ماذا يعنى النصر لدى الطرفين.

وهذه القضية هى التى كانت قد شغلت جانباً لا بأس به فى عقل فيلسوف اليونان الأكبر، الذى عاش لا يهتم بشىء قدر اهتمامه بضرورة تحديد معانى الأشياء التى نتحدث عنها قبل أن نمضى فى الحديث عنها.. وكان تقديره أن هذا التحديد لا بد منه، لأننا إذا لم نتفق على المعانى بيننا سنكتشف فى مرحلة من مراحل الحديث، أن كل طرف يتكلم عن شىء مختلف عما يبدو للناس من بعيد عن الشيء ذاته، بل ويختلف عما يبدو للطرف الآخر، إذا كان الطرفان يتحدثان عن قضية واحدة أو يتصوران ذلك على الأقل.

ومن الطبيعى أن تحديد معانى الأشياء قبل الخوض فيها، سوف يوفر الكثير من الوقت، ومع الوقت سوف يوفر الكثير من الجهد الذى قد نبذله فى غير مكانه.

قد يكون معنى النصر لدى الجانب الأوكرانى واضحاً، وقد يكون أوضح منه لدى الجانب الروسى، الذى يتحدث منذ بدء عمليته العسكرية على أوكرانيا فى ٢٤ فبراير الماضى، عن أن عمليته لن تتوقف حتى تحقق أهدافها.. والمشكلة هنا هى نفسها فى حالة حديثه عن تحقيق النصر.. فلا هو قال لنا منذ البداية ما هى هذه الأهداف، ولا هو كشف عن معنى النصر الذى يتصوره ويقصده.

فالطبيعى أن النصر فى نظر الأوكرانيين وحلفائهم ألا يتبقى جندى روسى واحد على أرض أوكرانية، ولكن معنى النصر لدى الروس يبدو أنه مطاط وأنه متغير، وإلا ما كان مسؤول روسى كبير قد خرج مؤخراً يقول إن عين بلاده هى على حدود بولندا.

ولما كانت أوكرانيا تفصل بين روسيا وبولندا، فهذا معناه أن الأراضى الأوكرانية بالكامل تمثل ميداناً للنصر بالنسبة للرئيس بوتين، وأن النصر فى تقديره لا يتوقف عند حدود الاحتفاظ بالقرم التى ضمها إلى روسيا فى ٢٠١٤، ولا حتى عند حدود المناطق الأربع التى قضمها من شرق أوكرانيا، وأجرى حولها استفتاءً صورياً عند بدء الحرب، ثم أعلن ضمها هى الأخرى إلى بلاده.

أين من هذا كله سقراط، الذى كان إذا ألقى أحد عليه السلام استوقفه على الفور قائلاً: ولكن.. بالله عليك.. ماذا يعنى السلام عندك بالضبط؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحاجة إلى سقراط الحاجة إلى سقراط



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 19:45 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أسهم أوروبا تهبط للأسبوع الثالث وسط مخاوف من سياسات ترامب

GMT 19:35 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولار يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية بعد فوز ترامب

GMT 19:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

إحباط تهريب 300 كيلوغرام من "الشيرا" في طنجة

GMT 01:17 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

"سامسونغ" تطرح "تابلت غلاكسي" اللوحي بحجم 18.4 بوصة

GMT 02:14 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لمريض السكر... المسموح والممنوع من الفاكهة

GMT 14:44 2014 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

"حي سيدي ميمون" التاريخ المراكشي الأصيل

GMT 07:02 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

مي نور الشريف تضع والدتها بوسي في ورطة بسبب صورة

GMT 05:46 2016 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشفي فوائد عشبة الأملج للشعر

GMT 11:10 2023 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز صيحات الموضة لموسم شتاء 2023-2024

GMT 15:37 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib