لا نفط في السودان
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

لا نفط في السودان

المغرب اليوم -

لا نفط في السودان

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

كنا نظن أن العالم قد ودّع وباء الكوليرا، وكنا نتصور أن وقائع موت شقيقة طه حسين بهذا الوباء هى آخر ما سوف نطالعه فى الموضوع.. فلا نزال نذكر الوقائع المفزعة التى رواها عميد الأدب العربى فى كتاب «الأيام» عن موت الشقيقة.

كان ذلك من مئة سنة تقريبًا.. ولكن الزمان لمّا دار دورة طولها قرن كامل، جاء بأنباء عن ظهور الوباء من جديد فى السودان، ثم عن انتشاره هناك فى أنحاء البلاد.

لا تعرف أى لعنة بالضبط قد حلت بأهلنا فى السودان؟ ولكن ما تستطيع أن تعرفه إذا تابعت الأخبار أن القتال بين قوات الدعم السريع والجيش قد ذهب إلى حد أن قوات الدعم بدأت فى قصف خيام النازحين والمستشفيات، وأن السودان الذى عرفناه يموت فى اليوم الواحد ألف مرة تحت أقدام المتحاربين.

ولأن المصائب كما قيل لا تأتى فُرادى، فإن وزير الصحة السودانى خرج فى وقت قريب ليعلن ظهور وباء الكوليرا فى بلاده، ثم ليعلن انتشار وباء كان العالم يتخيل أنه لن يعود، فإذا به يعود فى أجواء حرب، وإذا بآخر الأنباء أنه انتشر فى ١١ ولاية كاملة، وأن عدد ضحاياه وصل إلى ١٧٦ ضحية، وأن البقية بالتأكيد فى الطريق!.

أى لعنة هذه، وأى مأساة، وأى قارعة تضرب البلد الذى عشنا نعرف أنه سلة غذاء العالم، فإذا بأهله موزعون بين النزوح داخل بلدهم، أو اللجوء خارجه، أو الموت بالقصف المتبادل بالبراميل المتفجرة بين قوات الدعم وبين الجيش.. أى لعنة، وأى مأساة، وأى قارعة تضرب هذا البلد الطيب؟.. أما عن الذين ماتوا ويموتون جوعًا فى «بلد سلة الغذاء» فحدّث كما شئت، لأن الأعداد بالملايين، ولأن الأرقام مروّعة.

ولا بد أن كل سودانى خارج السودان سوف يظل يأسى لما يجده فى بلده، ثم يتابعه ولسان حاله يقول: مَنْ لم يمت بالبراميل المتفجرة مات من الجوع أو بالكوليرا!.

كنا نتابع قوات الاحتلال الإسرائيلى وهى تقصف خيام النازحين فى قطاع غزة، فلا يخطر لنا على بال أننا سنتابع القصف نفسه وخيام النازحين نفسها، ولكن فى السودان هذه المرة لا فى القطاع.. ولم نكن نحسب أن يومًا سوف يأتى يموت فيه السودانى بسلاح يحمله سودانى فى قوات الدعم، التى أنشأها عمر البشير لا غفر الله له ولا سامحه، على ما ألحقه ببلاده مما نعاينه ونراه.. أما العالم المتفرج فلا يعطى السودانيين شيئًا سوى الكلام، ولا يكاد يلتفت إليهم لأن عنده ما يشغله، ولأن السودان ليس من دول النفط المعدودات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا نفط في السودان لا نفط في السودان



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:38 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
المغرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib