فاطمة المعدول لها قصة
قوات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز مركبة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عند مدخل مستشفى ثابت ثابت الحكومي مجلس الشيوخ الأميركي يوافق على تعيين تولسي جابارد مديرًا للاستخبارات الوطنية مقتل 12 شخصاً وجرح آخرين بانفجار سيارة مفخخة صباح في منبج شرق مدينة حلب السورية انتشال رفات 55 شخصا ضحايا اصطدام طائرة الركاب بمروحية عسكرية في واشنطن فيفا يمنع اتحاد الكرة من مد القيد المحلي إلى 28 فبراير الجيش الإسرائيلي يُعلن أن العملية العسكرية الجارية في شمال الضفة الغربية أسفرت عن مقتل أكثر من 50 فلسطينياً وزارة الخارجية الفلسطينية تُطالب المجتمع الدولي بوقف تفجير الاحتلال للمنازل بجنين وطولكرم سلوفينيا تؤكد رفضها القاطع لأي مخطط يهدف إلى تهجير الفلسطينيين قسرًا إلى الأردن ومصر محمود عباس يُطالب بعقد جلسة طارئة وعاجلة لمجلس الأمن الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني إسرائيل تحذّرزكريا الزبيدي من ارتكاب أي خطأ ملوّحاً بإعادته إلى السجن
أخر الأخبار

فاطمة المعدول لها قصة

المغرب اليوم -

فاطمة المعدول لها قصة

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

كانت الكاتبة الأستاذة فاطمة المعدول تتردد علينا فى جريدة الوفد، وكنا نتحلق حولها نحن المحررين الصغار كأننا أطفال، أو كأنها بابا نويل الذى جاء يوزع الهدايا على كل الذين يصادفهم فى طريقه، وكانت هى توزع هداياها علينا فى كل مرة، ولكن هداياها كانت تتوزع بين القصص والحكايات، وكانت تفعل ذلك بينما ضحكتها العريضة لا تفارق وجهها الذى لا تخاصمه الابتسامة. وكان الأستاذ سعيد عبدالخالق يشاغبها فيناديها وهو يقول: أهلًا يا بطة!.

كانت تكتب بابًا أسبوعيًّا عن الطفل، وكانت إذا جاءت لتسليمه مرت على الأستاذ جمال بدوى، ثم خرجت تحكى ما قال لها وما قالت هى.. وكنا نضحك لأن الأستاذ جمال كان خفيف الدم راويًا للنكتة رغم عصبيته التى اشتهر بها، وقد وصل فى العصبية إلى حد أنه حطم لوحًا من الزجاج ذات مرة بضربة غاضبة من يده!.

وكنت أعرف فاطمة المعدول أكثر من غيرى من الزملاء فى الجريدة لأنى عرفت رفيق عمرها الأستاذ لينين الرملى.. وأستطيع أن أقول إنى كنت من بين القريبين منه.. كنت أذهب إلى زيارتهما فى البيت فى المهندسين قبل أن يغادراه إلى مدينة ٦ أكتوبر، وكانت غرفته الواسعة على يمين الداخل، وكانت كأنها بيته الصغير داخل البيت الكبير، أو كأنها صومعة عالِم بالمعنى الحرفى للكلمة، فإذا دخلها لا يزعجه أحد.

وفى مرحلة من المراحل كنت ألقاه فى نادى الصيد، حيث كان يمارس رياضة المشى يوميًّا، وكانت بيننا لقاءات ولقاءات فى النادى.. وفى مرحلة أخرى دعوته إلى الكتابة فى الوفد، وكتب، وكانت مقالات مهمة لأنه كان نادر الكتابة فى الصحف.

وعندما عرض مسرحيته «بالعربى الفصيح» دعانى فشاهدتها، وكانت عرضًا لا يزال يذكره كل مَنْ رآه. كان العرض عملًا مشتركًا بينه وبين الفنان الكبير محمد صبحى، وكان قد شغل الناس وملأ الدنيا فى وقته، رغم أن أبطاله لم يكن بينهم نجم واحد.

وفى آخر مرة ذهبت أشاهد عرضًا مسرحيًّا فى المسرح القومى، وكان الأستاذ لينين قد جاء يشاهده مع الأستاذة فاطمة ومعهما ابنهما، وعندما صافحته أحسست بأنه لم يعرفنى، وكان المرض وقتها قد بدأ يهاجمه، يرحمه الله.

وكنت ولا أزال أعتقد أن الله تعالى قد خلق فاطمة المعدول لتكون زوجة للينين الرملى، أو خلق لينين الرملى ليكون زوجًا لفاطمة المعدول.. وإذا كان معرض القاهرة الدولى للكتاب قد اختار أن يكرمها فى دورته هذه السنة، فهو تكريم لكل طفل فى البلد لأنها عاشت لا ترى لنفسها كيانًا بغير إسعاد الأطفال.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاطمة المعدول لها قصة فاطمة المعدول لها قصة



GMT 20:37 2025 الإثنين ,03 شباط / فبراير

لا يمكن الإستخفاف بأحمد الشرع

GMT 20:36 2025 الإثنين ,03 شباط / فبراير

أحمد الشرع... صفات استثنائية

GMT 20:33 2025 الإثنين ,03 شباط / فبراير

الأرض «بتنقل وبتحكي عربي»

GMT 20:27 2025 الإثنين ,03 شباط / فبراير

الشرع والموعد السعودي

GMT 20:24 2025 الإثنين ,03 شباط / فبراير

السياسة بديل السلاح وعروض القوة

GMT 20:20 2025 الإثنين ,03 شباط / فبراير

يشينُ الفتى في الناسِ قِلَّةُ عَقلِهِ

GMT 20:17 2025 الإثنين ,03 شباط / فبراير

د. هنو ومواقفه الرمادية!!

GMT 20:11 2025 الإثنين ,03 شباط / فبراير

ماذا ستفعل إسرائيل؟

نانسي عجرم بإطلالة راقية وفخّمة بالبدلة البيضاء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 05:01 2018 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

حقيقة وفاة حسني مبارك بعد القبض على نجليه

GMT 16:05 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على أبرز النجوم الغائبين عن دراما رمضان 2018

GMT 09:45 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

"سكودا " تقدم سيارة عائلية بمحرك توربيني بالكامل

GMT 21:45 2016 الخميس ,04 آب / أغسطس

عصير العنب هو الأفضل لمقاومة الأكسدة

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,15 شباط / فبراير

شكوى لمنع دخول العربات المجرورة في الفقيه بن صالح

GMT 06:09 2015 الأحد ,22 آذار/ مارس

أشياء لا تفعليها أمام زوجك

GMT 09:20 2013 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

الرجل الدلو مميز غريب الأطوار وصديق أكثر مما هو عاشق

GMT 16:44 2016 السبت ,16 تموز / يوليو

مراكش والزحف المتوحش
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib