في حق مجتمع بكامله
قوات الاحتلال الإسرائيلي تفتح نيرانها على المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة الحكومة الإسرائيلية تحذر القيادة السورية الجديدة من مغبة القيام بأعمال عدائية ضدها فشل الدفاع المدني السوري في العثور على أبواب للطوابق الأرضية لـ سجن صيدنايا شمال العاصمة دمشق إيمانويل ماكرون يُبلغ زعماء الأحزاب أنه سيعين رئيساً للوزراء خلال 48 ساعة ميليشيا الحوثي تستهدف 3 سفن أميركية بعد خروجها من ميناء جيبوتي عبر الطائرات المسيرة والقوة الصاروخية العثور على عالم الكيمياء السوري الدكتور حمدي إسماعيل ندى مقتولًا داخل منزله في ظروف غامضة الجيش الإسرائيلي يستهدف ما لا يقل عن 6 سفن تابعة للبحرية السورية في اللاذقية وزارة الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1530عسكرياً أوكرانياً وتدمير عشرات الدبابات في 24 ساعة الجيش الإسرائيلي يُعلن مقتل 3 جنود في صفوفه من لواء جفعاتي بمعارك شمال قطاع غزة غانتس يؤكد أن إسرائيل أمام ساعات مصيرية ومنعطف حرج فيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى مع حركة "حماس"
أخر الأخبار

في حق مجتمع بكامله

المغرب اليوم -

في حق مجتمع بكامله

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

أنفقت الدولة على الطرق الكثير جدًا، ولا تزال تنفق، ولكنها وهى تنفق ما تنفقه عليها تكاد تنسى ما يجب ألا تنساه لتكتمل الصورة فى عيون الناس.

خُذ جولة على الطريق الدائرى مثلًا، لترى كيف أن البيوت التى تقع على جانبيه تفسد كل ما جرى وما سوف يجرى إنفاقه عليه.. إن المنظر لا يطاق بصريًا، والبيوت المتناثرة على جانبى الطريق، إما بيوت واقفة على الطوب قبيحة الشكل للغاية، وإما بيوت أزالوا جزءًا منها وتركوا الجزء الآخر متهدمًا عاريًا.. وفى كل الأحوال تجد أنك أمام منظر لا يسر.. منظر يؤذى النفس والعين معًا.. ويؤذى العين أكثر طبعًا.

لا أتكلم عن سائح ولا عن سياحة، ولكن أتكلم عن المواطن العادى، أتكلم عن المواطن الذى من حقه ألا يتألم بصره وهو يمر على هذا القبح فى الذهاب وفى الإياب.

سمعت من الفنان فاروق حسنى أن الملك الحسن كان فى زيارة إلى القاهرة ذات يوم، وأن حسنى كان فى رفقته فى جولة فى العاصمة، وأنه - أى الملك - لاحظ ما لفت انتباهه فى المبانى التى مر عليها، فتساءل فى دهشة عما إذا كان عندنا أكواد محددة يلتزم بها كل صاحب بيت جديد!.. ولا بد أن ملك المغرب الراحل كان يتساءل وفى ذهنه شكل مدينة الرباط عاصمة بلاده.. والذين زاروها يعرفون ما أقصده، وما جعل الملك المغربى يتساءل فى حيرة وينتظر إجابة.

ولم يعرف فاروق حسنى يومها بماذا يجيب عنه، ولكنه يعرف أن الأكواد التى تساءل عنها الحسن ضرورة فى كل بناء حديث، وأن عدم الالتزام بها جريمة فى حق مجتمع بكامله، وأن عدم الالتزام من جانب كل مواطن ينشئ بيتًا جديدًا ليس ذنبه، بقدر ما هو ذنب الحكومة التى تتساهل معه ولا تضع أكوادًا لا مفر من التقيد بها فى شكل أى مبنى، وفى لونه، وفى ارتفاعاته، فضلًا بالطبع عن أساساته.

هذه مسألة لا يجوز التهاون فيها أبدًا، ولا التغافل عنها فى كل الظروف، ولا النظر إليها باعتبارها مسألة ثانوية أو هامشية، لأنها متصلة فى جوهرها بالصحة النفسية للمواطن، وهذه الصحة النفسية لا تنفصل عن الصحة البصرية، والصحة البصرية تتعرض لانتهاك صارخ على طول الطريق الدائرى، وعلى طول كل طريق آخر يشهد ما يشهده الدائرى.

تربية الذوق لدى المواطن تبدأ فى المدرسة، ولكن المنظر على الدائرى وعلى كل طريق مماثل بامتداد الجمهورية يشوّه هذا الذوق ويهدمه، ولا يمكن أن يشارك مواطن فى بناء بلده وهو يخلو من الذوق السليم، أو يصادف على الطريق وفى الشارع ما ينزع الذوق الراقى من داخله.. والطريق الذى تقع عليه بيوت فى مثل حالة بيوت الدائرى ينقصه ما يجعله طريقًا يتعامل مع أرقى ما فى الإنسان.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في حق مجتمع بكامله في حق مجتمع بكامله



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

صبا مبارك تعتمد إطلالة غريبة في مهرجان البحر الأحمر

الرياض - المغرب اليوم

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

محمد رمضان يكشف أسباب تقديمه الأعمال الشعبية
المغرب اليوم - محمد رمضان يكشف أسباب تقديمه الأعمال الشعبية

GMT 21:36 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

اتحاد تواركة الرياضي ينعى أحد أعمدته

GMT 21:48 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعبين مغاربة ضمن لائحة الأفارقة الأعلى أجرا في العالم

GMT 00:23 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

البورصة المصرية تربح 18.1 مليار جنيه في أسبوع

GMT 21:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة ناسي تثير التساؤلات قبل مواجهة الرجاء

GMT 05:32 2022 الخميس ,06 كانون الثاني / يناير

وفاة الفنانة مها أبو عوف عن عمر يناهز 65 عاماً

GMT 14:15 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

فساتين حالمة من جورج حبيقة لشتاء 2019

GMT 02:27 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"الديلي ميل" تكشف عن تهديد حيوان أبوبريص بالانقراض

GMT 18:13 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

واتساب تتيح تخصيص ألوان الدردشات في هواتف آيفون

GMT 20:28 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أهم مواصفات سيارة " هيونداي كونا" لعام 2018

GMT 18:46 2013 الإثنين ,12 آب / أغسطس

كلاب شرسة لمؤانسة النواعم في المغرب

GMT 16:13 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

يوتيوب يختبر ميزة جديدة تمكنك من تمرير الفيديوهات الطويلة

GMT 10:10 2023 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بنزيمة سعيد بمستوى كرة القدم في السعودية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib