الطريق إلى العملة الصعبة
تسلا تستدعي 376241 سيارة في الولايات المتحدة بسبب خَلل في برمجيات التوجيه المُعزّز حماس تشترط التزام الاحتلال ببنود الاتفاق والبروتوكول الإنساني لإتمام عمليات التبادل القادمة الجيش الإسرائيلي يعلن تسلم أسيرين إسرائيليين من الصليب الأحمر بعد إفراج كتائب القسام عنهما في رفح القسام تسلّم أسيرين إسرائيليين للصليب الأحمر في رفح وتواصل تنفيذ المرحلة الأولى بتسليم أربعة آخرين في النصيرات ضمن صفقه تبادل الاسرى اسرائيل تفرج عن 602 معتقل فلسطيني بينهم 445 من غزه و47 اعيد اعتقالهم بعد صفقة 2011 مجلس النواب يرفض محاولة إسرائيلية لتهجير أهل غزة إلى ليبيا الأمير علي بن الحسين يُؤدي اليمين الدستورية نائباً لملك الأردن بحضور هيئة الوزارة وزارة الخارجية الفلسطينية تُدييين اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه لمخيم طولكرم للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية كتائب القسام تُفرج عن 6 أسرى إسرائيليين ضمن الدفعة السابعة لتبادل الأسرى إلغاء مؤتمر صحافي بين زيلينسكي ومبعوث ترمب لأوكرانيا وسط تصاعد التوترات
أخر الأخبار

الطريق إلى العملة الصعبة

المغرب اليوم -

الطريق إلى العملة الصعبة

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

لست عالما اقتصاديا، ولكننى أعرف المواقف الصعبة عندما تأتى، والأزمات عندما تحل بالدول والنظام العالمى والإنسان. وخلال الأعوام القليلة الماضية عشنا ثلاثة تطورات هامة: الأول أننا عرفنا طريق النمو والاستدامة الاقتصادية من خلال استثمارات كثيفة خلال فترة زمنية قصيرة نسبيا أقل من ثمانى سنوات. والثانى أننا واجهنا أزمات وتحديات عنيفة مثل الإرهاب؛ وأخرى مميتة مثل جائحة الكورونا؛ وثالثة لم يكن لنا فيها ناقة ولا جمل جاءت من نظام دولى عجز عن منع الحرب بين روسيا وأوكرانيا وانتهت إلى واقع ضاغط من التضخم، وأصابنا ذلك بكرب ليس قليل. التطور الثالث هو الظروف التى نعايشها اليوم ولها عقدها الخاصة المتشعبة ما بين العالمى والمحلى، ولكنها تتلخص فى الحاجة الماسة إلى مليارات من العملة الصعبة لسد أقساط الديون الخارجية، واستمرار العمل فى المشروعات الكبرى التى هى سبيلنا لتحقيق رؤية مصر ٢٠٣٠، والاستعداد لما سوف يأتى من أزمات عالمية عادة ما تصيبنا بآثارها السلبية. لحسن الحظ أن التطورات الأولى لم تتوقف لحظة لا بسبب العنف، ولا بسبب الوباء، ولا بسبب استمرار الحرب الأوكرانية؛ وأنها تلعب دورا أساسيا الآن فى تحمل الضغوط الحالية والقادمة. حاليا تتحرك الدولة المصرية فى اتجاهين للتعامل مع الموقف الراهن: التفاوض مع صندوق النقد الدولى ليس فقط للحصول على قروض جديدة، وإنما أكثر من ذلك للحصول على المعونة الفنية اللازمة للإصلاح الهيكلى اللازم لتشجيع القطاع الخاص المصرى على مشاركة أكثر كثافة فى الاقتصاد المصرى، وجذب الاستثمارات الأجنبية. والاتجاه الآخر هو تعبئة الموارد المحلية الخاصة والعامة فيما يتعلق بالعملة الصعبة اللازمة لمواجهة التحديات الراهنة. فى هذا التوجه الأخير يقع أمران يتوفر لهما المزايا النسبية لكى تكون لهما الأولوية فى العمل الوطنى: تنمية الصادرات، والسياحة.

ولما كنا قد تعرضنا لموضوع السياحة والثقافة الضرورية لها بعد استعارة الهدف القومى السعودى للحصول على ١٠٠ مليون سائح لكى يكون واجبا أكثر على مصر أن تحققه؛ فإن تحقيق هدف أعلنته الدولة وهو توليد ١٠٠ مليار دولار صادرات لن يقل فى ضرورته والاحتياج إليه عن الأول. النقطة الأولى هنا هى أن هناك بالفعل اتجاها تصاعديا فى الصادرات المصرية كان آخر أرقامها الذائع هو ٤٥ مليار دولار فى العام الماضى، بزيادة قدرها قرابة ٥٠٪ عن أعوام سابقة. هناك بالطبع أمور ضرورية فى كل الأحوال منها تحقيق الانفتاح الاقتصادى وتطبيق قواعد السوق الحرة كما هو ذائع فى الدول المتقدمة غربية كانت أو شرقية؛ ولكن مع تركيز لا بد منه على إتاحة فرص وحوافز أكثر للقطاعات التى تثبت بالفعل قدراتها التصديرية. وخلال الشهور القليلة الماضية برزت ثلاثة أخبار تشير إلى نجاح واضح، أهم ما فيه أنه مبشر بالزيادة إذا كان لدينا ما نزيد به. أولها يأتى فى إطار قطاع المنتجات الزراعية حيث بلغت الصادرات الزراعية أكثر من ٤.١ مليون طن بزيادة لأول مرة عن نفس الفترة من العام السابق ٢٠٢١ سواء من حيث الكمية أو القيمة. وثانى الأخبار هو إعلان المجلس التصديرى للصناعات الهندسية ارتفاع صادرات القطاع فى النصف الأول من ٢٠٢٢ لتسجل ١.٨٧١ مليار دولار مقابل ١.٤٧٧ فى نفس الفترة من عام ٢٠٢١ بنسبة زيادة ٢٧٪. ثالث الأخبار جاء من شهادة صادرة من الجهاز المركزى للمحاسبات تفيد أن إجمالى صادرات حديد عز فى النصف الأول من عام ٢٠٢٢ هو ٥١٤ مليون دولار، وهو ما يعنى أن الشركة وحدها سوف تحقق ما هو أكثر من مليار دولار الذى حققته فى العام الماضى أيضا. هذه الصادرات تذهب إلى دول عريقة فى الصناعة مثل إسبانيا وإيطاليا والولايات المتحدة وكندا والبرتغال وغيرها، مما يعنى أن القدرة التنافسية فى ارتفاع مستمر.

المعلوم عن الصادرات المصرية فى عمومها أنها متنوعة حتى تتجاوز ٨٠ سلعة، وهنا فإن تشجيع وتحفيز منتجيها سواء كانوا فى القطاع العام أو الخاص يصبح هو المسألة، بحيث يحققون، كلٌّ فى مجاله، سقوفا جديدة من حصيلة الصادرات ويكونوا مساهمين أقوياء فى تجاوز المرحلة الصعبة الراهنة. التشجيع والتحفيز هنا يشمل زيادة الكمية، وفتح أسواق جديدة، وتعزيز القدرات التنافسية بما يكفل البقاء فى الأسواق لفترة طويلة مستقبليا. أهل العلم والمعرفة فى الأمر، والحكومة فى التجربة، لدينا ولدى غيرنا، سوف يعرفون أكثر. ما يجب أن يبقى فى الأذهان دوما أن فيتنام الدولة ذات المائة مليون نسمة مثلنا (مع ثلث مساحتنا) تحقق صادرات لعدد ٣٧٨٤ سلعة قدرها ٢٦٤.٦١٠ مليار دولار إلى ٩٧ دولة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطريق إلى العملة الصعبة الطريق إلى العملة الصعبة



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 14:07 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

أنغام تتألق في حفل تكريم عبدالله الرويشد
المغرب اليوم - أنغام تتألق في حفل تكريم عبدالله الرويشد

GMT 17:47 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

سناب شات تطلق برنامجًا جديدًا لتحقيق الدخل للمبدعين

GMT 04:06 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

تفاصيل مُثيرة بشأن حرق طالبة في بنغلاديش

GMT 02:21 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد حلمي يُشيد بطريقة تنظيم مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 13:15 2014 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

نداء إلى حكام العرب..نظرة إلى العراق

GMT 07:48 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

في حاجتنا إلى علم السلوك

GMT 05:07 2017 الجمعة ,26 أيار / مايو

عودة محاكم التفتيش

GMT 07:28 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اختبار الشخصية لمعرفة نوع تمرين "اليوغا" المناسب لك

GMT 00:57 2017 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

دينا فؤاد بشخصيات مختلفة بأعمالها في رمضان

GMT 21:35 2015 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

مساندة الزوج لزوجته لتحقيق أحلامها يشعرها بالأمان

GMT 12:05 2012 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

الكشف عن دور المورثات في التنبؤ بالنجاح الدراسي

GMT 15:56 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق جائزة لتشجيع البحث العلمي في الجامعات المغربية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib