الصحافيون يمتنعون
تسلا تستدعي 376241 سيارة في الولايات المتحدة بسبب خَلل في برمجيات التوجيه المُعزّز حماس تشترط التزام الاحتلال ببنود الاتفاق والبروتوكول الإنساني لإتمام عمليات التبادل القادمة الجيش الإسرائيلي يعلن تسلم أسيرين إسرائيليين من الصليب الأحمر بعد إفراج كتائب القسام عنهما في رفح القسام تسلّم أسيرين إسرائيليين للصليب الأحمر في رفح وتواصل تنفيذ المرحلة الأولى بتسليم أربعة آخرين في النصيرات ضمن صفقه تبادل الاسرى اسرائيل تفرج عن 602 معتقل فلسطيني بينهم 445 من غزه و47 اعيد اعتقالهم بعد صفقة 2011 مجلس النواب يرفض محاولة إسرائيلية لتهجير أهل غزة إلى ليبيا الأمير علي بن الحسين يُؤدي اليمين الدستورية نائباً لملك الأردن بحضور هيئة الوزارة وزارة الخارجية الفلسطينية تُدييين اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه لمخيم طولكرم للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية كتائب القسام تُفرج عن 6 أسرى إسرائيليين ضمن الدفعة السابعة لتبادل الأسرى إلغاء مؤتمر صحافي بين زيلينسكي ومبعوث ترمب لأوكرانيا وسط تصاعد التوترات
أخر الأخبار

الصحافيون يمتنعون؟!

المغرب اليوم -

الصحافيون يمتنعون

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

الصحافة في عمومها جزء مهم من المجتمع الحديث، وهي إحدى أدوات التوازن بين سلطات الحكم من خلال ما توفره من معلومات ومعرفة، وفيما يشاع أن الصحافيين يجلسون في المقاعد المتقدمة من التاريخ لتسجيله حياً وحاراً. ولكن الصحافة لا تكون أياً من ذلك عندما تصبح طرفاً سياسياً، أو صاحبة مصلحة في ترجيح رأي على آراء أخرى، أو عندما تلقي أضواء ساطعة على موقف أو طرف سياسي وتصرف الأنظار عن كل المواقف والأطراف الأخرى. ذلك في حد ذاته يصير تحيزاً غير محمود، وتضليلاً للرأي العام بعيداً عما يرى فيه مصالحه، بخاصة وأن الطاقة الصحافية باتت أكثر من المدفعيات الثقيلة حينما لا تشمل صحفاً فقط وهذه لديها تحديات هائلة، وإنما تنضم إليها أعداد لا تعد ولا تحصى من القنوات التلفزيونية والمواقع الإلكترونية وتقارير وتقديرات مراكز البحوث. وخلال الأسابيع الأخيرة انشغلت الصحافة الأميركية، ومن ورائها بقية الصحف العالمية، بالمناظرة الرئاسية الانتخابية بين الرئيس الأميركي الحالي جوزيف بايدن، والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب. وقبل أسبوع في 10 يوليو (تموز) نشرنا في هذا المقام مقالاً عن «المناظرة والديمقراطية الأميركية!»، مناقشين ما تواجهه الأخيرة من إشكاليات جوهرية تقوّض النظرة المثالية للممارسات الديمقراطية.

ولكن ما حدث بعد المناظرة كان أكثر إدهاشاً، وهو أن الصحافة الأميركية، وتبعتها كما هي العادة الصحافة الدولية، سرعان ما أخذت قصة واحدة وهي الحالة المزرية التي وقف عندها الرئيس بايدن بين التلعثم والنسيان والقصور في إجابة الأسئلة الموجهة إليه. لم يكن هناك خطأ في القراءة الأولى للموقف، ولكن أن تتحول هذه القراءة قصة كبرى ينفخ فيها من دون انتظار أو تأكد أو بحث عما إذا كانت هذه حالة عارضة لرئيس الدولة أم أنها حالة دائمة؟ على العكس من ذلك بدأت فوراً عمليات البحث عن بديل؛ وهو ما يدفع الصحافة دفعاً للدخول في العملية السياسية من دون دعوة أو تشريع، وصاحبها الحصول على تصريحات بنية شخصيات ديمقراطية مهمة على مصارحة الرئيس بضرورة خروجه من الساحة. الغريب في الأمر أن الخصم دونالد ترمب اختفى من الصورة، وباتت الاتهامات الموجهة إليه، والإدانات التي وقعت عليه نسياً منسياً.

الصورة التي بقيت من الطوفان الصحافي كانت الرئيس الذي في طريقه إلى الخروج؛ والشكوى فيما إذا كانت نائبة الرئيس كامالا هاريس يمكنها أن تقوم بالفوز في الانتخابات، وإذا نجحت هل تستطيع أن تقوم بمهام المنصب، ولم يبق من قيمة الخصم إلا أنه وقد ضرب بايدن بالقاضية فإن نتيجة الجولة مع النائبة سوف تكون نوعاً من تحصيل الحاصل! مرة أخرى تدخل الصحافة في ممارسة السياسة التي تدخلها في الاختيار واتخاذ القرار من الجمهور العام. بايدن رغم حالته الصحية غير المواتية عَرف بقدراته السياسية كيف يواجه الموقف مستفيداً أولاً من أنه الرجل الذي حصل على 87 في المائة من الأصوات في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي؛ وثانياً أن الطريق لا تزال طويلة لانعقاد مؤتمر الحزب، وخلال هذه المدة سوف يكون هناك التقارير الطبية واستطلاعات الرأي العام ومواقع سياسية يكون الضوء كله مسلطاً على الرئيس. بايدن في كل الأحوال كان متحدياً، ونجح خلال فترة قصيرة في أن يعيد الأوضاع داخل الحزب إلى سابق عهدها بالوحدة عندما تحدى الذين يطالبونه سراً بالخروج أن يتحدوه علناً داخل مؤتمر الحزب القادم. اجتماع حلف الأطلسي في العاصمة الأميركية واشنطن أعطى بايدن الفرصة الأخرى لكي تعقد المقارنات بين موقفه من الحلف الرئيسي إلى التساؤل مع ما سوف يكون عليه موقف ترمب من حلف الأطلسي؟

الأمور التي على الجمهور العام متابعتها في الانتخابات الأميركية هي أولاً الحالة الصحية للرئيس، وهذه سوف تكون متاحة بإفراط؛ وثانياً استطلاعات الرأي العام والبحث عما إذا كان بايدن سوف يسد فجوة النقاط الست التي جاءت نتيجة المناظرة أم أنها تتلاشى مع الزمن والأحداث ومؤتمر الحزبين الجمهوري والديمقراطي، حيث تكون المساءلة لكلا المتنافسين وليس لمتنافس واحد؛ وثالثاً حركة المحاكمات والإدانات الخاصة بالرئيس السابق ترمب والتي تتراوح ما بين رشوة ممثلة الأفلام الإباحية؛ والتحريض على مهاجمة الكونغرس لمنع التصديق على الانتخابات الماضية؛ وإخفاء ملفات رئاسية وجدت نفسها تنتقل إلى قصر الرئيس في «مار لاجو» في ولاية فلوريدا، والضغط غير المشروع على موظفين في ولاية جورجيا من أجل تغيير نتيجة التصويت في الولاية. ببساطة، سوف تعود المعركة الانتخابية إلى أصولها الأولى وتتوازن فيها الرؤى، ويستقيم فيها الحكم وتطبق القواعد القانونية والمواد الدستورية التي تتعلق بالموقف والموضوع.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحافيون يمتنعون الصحافيون يمتنعون



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 14:07 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

أنغام تتألق في حفل تكريم عبدالله الرويشد
المغرب اليوم - أنغام تتألق في حفل تكريم عبدالله الرويشد

GMT 17:47 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

سناب شات تطلق برنامجًا جديدًا لتحقيق الدخل للمبدعين

GMT 04:06 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

تفاصيل مُثيرة بشأن حرق طالبة في بنغلاديش

GMT 02:21 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد حلمي يُشيد بطريقة تنظيم مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 13:15 2014 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

نداء إلى حكام العرب..نظرة إلى العراق

GMT 07:48 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

في حاجتنا إلى علم السلوك

GMT 05:07 2017 الجمعة ,26 أيار / مايو

عودة محاكم التفتيش

GMT 07:28 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اختبار الشخصية لمعرفة نوع تمرين "اليوغا" المناسب لك

GMT 00:57 2017 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

دينا فؤاد بشخصيات مختلفة بأعمالها في رمضان

GMT 21:35 2015 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

مساندة الزوج لزوجته لتحقيق أحلامها يشعرها بالأمان

GMT 12:05 2012 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

الكشف عن دور المورثات في التنبؤ بالنجاح الدراسي

GMT 15:56 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق جائزة لتشجيع البحث العلمي في الجامعات المغربية

GMT 09:27 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

صبا مبارك تظهر برفقة شقيقتها على "إنستغرام"

GMT 08:32 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

ثلاجة "سيلفي" تعرض محتوياتها وتُرسلها إلى هاتفك

GMT 15:20 2015 الإثنين ,12 كانون الثاني / يناير

الليمون لتخفيف مشاكل الهضم وأعراض الغثيان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib