الذكاء الاصطناعي والحرب

الذكاء الاصطناعي والحرب

المغرب اليوم -

الذكاء الاصطناعي والحرب

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

 مؤخرا أفردت مجلة «الإيكونوميست» عددا خاصا عن استخدامات الذكاء الاصطناعى فى الحروب المعاصرة. منذ بدأت الثورة الصناعية فى القرن الثامن عشر وحتى الآن صارت الحروب فى مسار واحد مع التقدم الصناعى والتكنولوجى. وحتى القرن العشرين كان ذلك يتم بمزاوجة الشحنات المتفجرة وأدوات إرسالها، فكانت المدفعية والتطور فى السلاح الشخصى والغواصات التى ظهرت فى الحرب العالمية الأولى والتى تختبئ فى البحر وتضرب من القاع، وكذلك الطائرات التى مارست قدراتها التدميرية من السماء. الحرب العالمية الثانية شهدت تطورا ليست له علاقة بالقدرة التدميرية أو وسائل إطلاقها وإنما بالتعرف على الخصم وقياس المسافة منه وتحديد كم المتفجرات اللازمة لقتله أو إغراقه أو تدميره. ولد الكمبيوتر من خلال عالم الرياضيات «آلان تورنج» الذى بدأه فى بناء ضخم قام بالمهمة خلال الحرب وأسهم فى نصر الحلفاء وإنقاذ 15 مليونا من البشر. كان للوسيلة الجديدة تأثير ربما أكبر من تلك القنبلة النووية التى ألقيت على هيروشيما.

عالم الحروب الآن استخدم الذكاء الاصطناعى، وبينما ذلك مؤكد فى الحرب الروسية ـ الأوكرانية، فإنه ليس مؤكدا فى حرب غزة إلا من جانب الإسرائيليين وربما الإيرانيون من خلال الصواريخ التى يمدون بها جماعة الحوثيين لإعاقة الملاحة والتجارة فى البحر الأحمر وعبور قناة السويس. الطائرات المسيرة باتت تستخدم على نطاق واسع فى الحربين، حيث تكون للطائرة قدرة على اتخاذ القرارات للضرب أو الالتفاف على الخصم. مؤخرا، فإن حزب الله استخدم مسيرة أكثر ذكاء فى الدخول إلى المجال الجوى الإسرائيلى وتصوير أهداف عسكرية من مطارات وموانئ وقواعد حربية دون رصد من الجانب الإسرائيلى. الواضح الآن أن الذكاء الاصطناعى بات يترافق مع مواد مركبة ليس لها وجود فى الطبيعة - Composite material - فلا يمكن رصدها والحصول على بصمات تركيبها. الصور التى التقطتها الطائرات تشكل الآن نوعا من أنواع الردع الذى يحذر إسرائيل من المضى فى القتال إلى العمق اللبنانى.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الذكاء الاصطناعي والحرب الذكاء الاصطناعي والحرب



GMT 19:32 2024 الأحد ,07 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 19:29 2024 الأحد ,07 تموز / يوليو

انتخابات رئاسية لا معنى لها في إيران

GMT 19:28 2024 الأحد ,07 تموز / يوليو

الجنسية السعودية و«الرؤية»

GMT 19:25 2024 الأحد ,07 تموز / يوليو

انتخابات بريطانيا... حقائق خلف الأرقام

نجوى كرم تُعلن زواجها أثناء تألقها بفستان أبيض طويل على المسرح

بوخارست - المغرب اليوم

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 10:40 2024 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مُهاجم تشيلسي السابق على رادار مانشستر يونايتد

GMT 10:07 2024 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الأرجنتين تفتتح كوبا أميركا بمواجهة كندا

GMT 10:00 2024 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

إيطاليا تصطدم بإسبانيا في نهائي مبكر

GMT 08:19 2024 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

أرقام قياسية تُحطّم في خامس أيام يورو 2024

GMT 09:31 2024 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

ليونيل ميسي يكشف أكثر خصم أزعجه في مسيرته

GMT 10:11 2024 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

هاري كين يتعاون مع "ستاربكس" لعلاج المشاكل النفسية

GMT 05:05 2024 الأربعاء ,29 أيار / مايو

رصد معالم بركانية جديدة على سطح كوكب الزهرة

GMT 08:57 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

منصة "إكس" تمنح المشتركين ميزة التحليلات المتقدمة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib