ما لا يجب أن يُنسى
آلاف الإسرائيليين يهرعون إلى الملاجئ بعد سماع دوي صفارات الإنذار في قيساريا والخضيرة وحيفا شمال الأراضي الفلسطينية ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين في هجوم إطلاق النار بمنطقة يافا إلى 7 أشخاص مقتل 3 مسعفين جراء قصف إسرائيلي استهدف مراكز للإسعاف في بلدات جويا وجدلزون وعيناتا جنوب لبنان إسرائيل تُنذر سكان 25 قرية جنوب لبنان بضرورة الإخلاء إلى ما وراء نهر الأولي وزارة الصحة في غزة تُعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي المستمر على غزة حيث بلغ عدد القتلى 41870 و 97166 مصاباً وفاة الفنانة المغربية نعيمة المشرقي عن عمر يُناهز 81 عاماً بعد مسيرة فنية امتدت لعقود مظاهرة في واشنطن دعماً للفلسطينيين واللبنانيين الذين يتعرضون لهجمات إسرائيلية مكثفة حصيلة قتلى ومصابي الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية منذ بدء العمليه البرية باتجاه قرى جنوب لبنان آلاف الأشخاص يتظاهرون في مدريد ومدن أخرى حاملين الأعلام الفلسطينية ومرددين شعارات تضامن مع قطاع غزة ولبنان غارة إسرائيلية استهدفت منطقة القصير بريف حمص عند الحدود السورية اللبنانية
أخر الأخبار

ما لا يجب أن يُنسى

المغرب اليوم -

ما لا يجب أن يُنسى

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

بالصدفة البحتة أصبحت على حافة حملتين انتخابيتين، واحدة منهما فى مصر والأخرى فى الولايات المتحدة. من الناحية المهنية لم تكن أى منهما تقل أهمية عن الأخرى، واحدة لأسباب وطنية لها علاقة بالمصير المصرى وعما إذا كان تراكم التقدم سوف يحدث أو أنه كما حدث فى فترات سابقة عندما كان يعقب كل فترة البناء والتغيير فترات أخرى للتراجع والنكوص.

الثانية لها علاقة بالنظام الدولى، فالفارق بين ترامب وبايدن هو فارق بين السماء والأرض. هكذا ركبت الطائرة بينما الفجر يلقى بأول شعاع على كوكب الأرض، وأمامى رحلة ممتدة لساعات طويلة تدور كلها فى يوم آخر هو أول الأيام التى جرت عندها أولى المناظرات فى معركة الانتخابات الأمريكية حامية الوطيس.

أشرعت البصر من طاقة الطائرة ورجع بى الخاطر إلى مصر وتاريخها الطويل منذ مولد دولتها الحديثة مع محمد على، فإذا بها ترجمة لدورات من التقدم يعقبه تراجع مروع، تماما كالفارق بين محمد على ونجله إبراهيم، ثمّ بعد ذلك عهد الوالى عباس الأول وما جرى فيه من نكسات لكل الروافع التى ارتفعت لكى تخرج مصر من عصورها الوسطى والمملوكية إلى العصر الحديث.

المؤرخون يعلمون الكثير مما فعله عباس فى مصر، بحيث جعلها عدوا لكل ما هو متقدم وعصرى، وعندما يكون ذلك من أجل دخول الجنة تصبح الكارثة مضاعفة. الدورة تكررت بسرعة، فقد جاء سعيد ببعض التطور، أما إسماعيل فقام بطفرة كبرى كان فيها خلق القاهرة الخديوية وشق قناة السويس ومعها ثلاث مدن إضافية، وكلاهما جاء فى قلب الصحراء الجدباء لكى يسجل أهم تطور جيوسياسى عرفته الدولة المصرية فى العصر الحديث.

لكن الثورة العُرابية قامت، والاحتلال جاء، وكان عصر الخديو توفيق ومن بعده عباس حلمى الثانى إشارة الى ميل عثمانى جديد لم توقفه هزيمة الإمبراطورية فى الحرب العالمية الأولى، ونشوب ثورة ١٩١٩ لكى تبدأ دورة جديدة من التقدم المصرى، قادته نخبة مصرية جديدة رغم قيود الاحتلال واضطرابات الأسرة المالكة.

أصبحت مصر حاضرة وطنية مؤثرة فى إقليمها وساحة من ساحات حرب ضروس سواء تصادم فيها السلاح كما حدث فى العلمين، أو تفاوض القادة فى فندق مينا هاوس. أزمة ٤ فبراير ١٩٤٢، بدأت خلخلة النخبة المصرية الجديدة، وبداية التراجع الذى لم يقطعه إلا ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢ التى جاءت بأحلام جديدة لمصر متقدمة توحد العرب وتقيم العدل فى العالم.

ولكن ما إن انتصفت الستينيات حتى توقفت الخطط الخمسية، وجرت هزيمة يونيو ١٩٦٧. الرئيس السادات بدأ نهضة جديدة بحرب أكتوبر ١٩٧٣ ومواكبة الانفتاح الاقتصادى لنهضة الدول الأسيوية، لكن الزمن جاء بثورة ١٨ و١٩ يناير، وبعدها اغتيال الرئيس الذى حرر الأرض وبنى المدن الجديدة. الحلقة بعد ذلك لم تتوقف، وقامت ثورة يناير ٢٠١١ عندما كانت مصر قادرة على تحقيق معدلات عالية من النمو!.

أسباب ذلك ملك الدارسين والأكاديميين، وبعد عشر سنوات من ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ تجرى انتخابات رئاسية جديدة وتنافسية بعد ثمانى سنوات من تطبيق «رؤية مصر ٢٠٣٠» وهى التى بقى منها سبع سنوات أخرى. ولن يختلف كثيرون على حقيقة أن مصر تعيش منعطفا جديدا نتيجة الأزمة الاقتصادية، لكنها محظوظة فى نفس الوقت لأن ما جرى فيها ظاهر عيان، ليس فيه تمنيات طيبة ولا أحلام سعيدة.

والأهم أن نصيبنا من هذا الواقع جعل كثيرين داخل القيادة المصرية، وداخل المرشحين المنافسين، وتراجعت الأهمية الجوهرية لدور القطاع الخاص والاستثمار الأجنبى كرافعة للخروج من الأزمة والمضى قدما لاستئناف النمو الاقتصادى. مراجعة كلمات المرشحين يوجد فيها بعض من ذلك.

وبعض من المراجعة المشروعة لما جرى، لكن ما لا يجب نسيانه، ولا السكوت عنه، هو أنه خلال السنوات العشر الماضية تعاملت مصر بنجاح مع ثلاث أزمات: الإرهاب، وجائحة الكورونا، والنتائج العالمية للحرب الأوكرانية.

لا يحق لمرشح الرئاسة أن يستبعد ذلك فى حديثه إلى الشعب المصرى فهو فى تطلعه المشروع إلى المنصب الرفيع لابد أن يحنى الرؤوس للشهداء والجرحى الذين دافعوا عن مصر، وأن ينظر بعدالة مقارنة الأداء المصرى فى مواجهة الوباء بأداء دول عظمى، أما الواجب الذى لا يقل أهمية فهو كيفية فهم ومتابعة تأثير أزمات عالمية كبرى على مصر والإقليم والعالم.

خلال الشهرين القادمين سوف أكون فى بوسطن متابعا للانتخابات المصرية والأمريكية، وهذه فرصة للفحص والتحليل، ووصيتى هى ألا ينسى أحد أن القضية فى الأول والآخر هى كيف نجعل مصر دولة عظيمة؟.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما لا يجب أن يُنسى ما لا يجب أن يُنسى



GMT 21:46 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الوزير السامي

GMT 21:41 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

العودة التي لا مفرّ منها إلى غزّة

GMT 21:36 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان أبقى من كل هؤلاء

GMT 21:33 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

بري رجلُ السَّاعة

GMT 21:28 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أية حقيقة؟

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:30 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

نزيف الأنف لدى الأطفال قد يكون من أعراض سرطان الدم
المغرب اليوم - نزيف الأنف لدى الأطفال قد يكون من أعراض سرطان الدم

GMT 18:18 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين رئيس تكشف عن شخصيتها في فيلم «الفستان الأبيض»
المغرب اليوم - ياسمين رئيس تكشف عن شخصيتها في فيلم «الفستان الأبيض»

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 23:10 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد ورق الغار للصحة

GMT 06:52 2019 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي عل الألوان التي يمكن تنسيقها مع " الأخضر" في الديكور

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

استئنافية وجدة ترجئ النظر في قضية "راقي بركان"

GMT 00:38 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مواليد برج "العقرب" يتميزون بذاكرة قوية وشخصية قيادية

GMT 10:47 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

الامهات في اول يوم دوام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib