واشنطن – بكين من كيسنجر إلى بلينكن
نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة اتهام 4 إسرائيليين بينهم ضابط بجيش الاحتلال بالإرهاب بعد مزاعم بأنهم أطلقوا قنابل مضيئة على منزل نتنياهو المرصد السوري يُفيد أن الطيران الروسي شن غارتين جويتين استهدفتا حي السليمانية في مدينة حلب دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حجب أغاني الفنانة أنغام على منصة "أنغامي"
أخر الأخبار

واشنطن – بكين.. من كيسنجر إلى بلينكن

المغرب اليوم -

واشنطن – بكين من كيسنجر إلى بلينكن

إميل أمين
بقلم : إميل أمين

مع نهاية الأسبوع الجاري، يتوجه وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى الصين، في أول زيارة لمسؤول أمريكي كبير منذ العام 2018، وهي الزيارة التي كان مقررا لها شهر فبراير/شباط الماضي، غير أنها قد أرجئت إثر أزمة المنطاد الصيني الذي حلق فوق سماوات أمريكا.


يتساءل المراقبون: ما الهدف من زيارة بلينكن، وهل من وجه شبه أو مقارنة بينها وبين زيارة كيسنجر في أوائل سبعينات القرن المنصرم؟

ربما لا يعيد التاريخ نفسه، كما يقول كارل ماركس، لكن أحداثه تتشابه كما يذهب إلى ذلك الكاتب الأمريكي الساخر مارك توين .

قبل خمسة عقود مضى ثعلب السياسة الأمريكية وبطريركها إلى الصينيين، بهدف واضح لم يكن ليغيب عن عينيه، وهو محاولة إبعاد الصين قدر الإمكان عن الاتحاد السوفياتي، لتعزيز مواجهة الناتو لحلف وارسو .

لا يخلو المشهد اليوم من تشابه، حيث التعاون الروسي الصيني قائم على قدم وساق، والتنسيق على المستوى الاقتصادي متقدم جدا، عطفا على الرفض الصيني لدعم الغرب لأوكرانيا عسكريا .

 غير أن هناك تطورات مثيرة على ساحة الأحداث ما بين واشنطن وبكين، ربما تمثل فخ ثيوسيديديس، وتفتح أبوابا لمواجهة عسكرية يتجنبها الطرفان .
ما الجديد في المشهد الصيني الأمريكي؟

 مرة ثانية العودة إلى أحداث التاريخ، مع تبديل في الأدوار، فما كان يقوم به السوفيات في الستينات، يرى الأمريكيون أن الصينيين يفعلونه اليوم، وعلى رقعة الشطرنج الجغرافية الكوبية مرة أخرى .

 باختصار غير مخل، والعهدة على صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، تبدو الصين وقد توصلت إلى اتفاق سري مع كوبا على إقامة منشأة تنصت إلكتروني في الجزيرة، الأمر الذي يعد تحديا جيوسياسيا غير مسبوق .

المنشأة التي تناولتها الصحيفة الأمريكية، تقع على بعد 100 ميل من فلوريدا، ويمكنها أن تلتقط الاتصالات الإلكترونية في جميع أنحاء جنوب شرق الولايات المتحدة، حيث العديد من القواعد العسكرية، ومراقبة حركة السفن الأمريكية .

يقول الرواة أن الصينين دفعوا مليارات الدولارات للكوبيين، والذين يعانون من أزمات اقتصادية طاحنة منذ زمان وزمانين، لبناء محطة التنصت هذه.

يلفت النظر أول الأمر التغير النوعي والكمي في أسلحة المواجهة، وطريقة التفكير المغايرة بين البلاشفة في أول القرن العشرين، وبين أحفاد كونفوشيوس في القرن الحادي والعشرين.

البلاشفة الروس، وقف بهم التفكير عند حدود القوة العسكرية الخشنة، أما الصينيون، فيمضون وراء "صن تزو"، والذي يعتبر أن الحرب فن، وأنها تعتمد على معلوماتك ومعرفتك بالعدو أول الأمر، وقبل أن تمضي في مواجهته أو مجابهته عسكريا.

 في أوائل ستينات القرن الماضي، تراجع السوفيات عن نشر صواريخهم بعيدة المدى، والتي كانت على بعد نفس مسافة محطة التنصت من فلوريدا، وإن أجبروا الأمريكيين على فك قواعد مماثلة في تركيا، ما يعني أنهم اعترفوا بالفعل بوجود تلك القاعدة، وقد كانت الصواريخ ماضية في البحر لتنشر هناك، وبدا وقتها احتمال نشوب حرب عالمية ثالثة أمر قريب للغاية .

 اليوم يبدو الأمر مغايرا بعض الشيء، ذلك أن الصينيين ينكرون قيامهم بتلك المهمة، ويعتبروا أن واشنطن تلاحق الأوهام بحسب تعبير الخارجية الصينية .
 أين الحقيقة؟

 بحسب المثل السائد في اللغة اللاتينية، هي في موقع متوسط، ما يعني احتمال وجود عمل صيني ما على الأراضي الكوبية هدفه الاقتراب من الولايات المتحدة للحصول على المعلومات العسكرية والاقتصادية دفعة واحدة.

 تبدو قصة المواجهة بين واشنطن وبكين، غير بعيدة عما جاء في كتاب تاريخ "الحروب البيلوبونيزية" للمؤرخ الإغريقي "ثيوسيديديس" ( 460-395) ق.م، وفيه حديث مطول عن الصراع الذي وقع بين أثينا القوة الصاعدة، وإسبرطة القوة الأبرز والمهيمنة عسكريا في تلك الحقبة .

اليوم يمكن ترجمة المشهد من خلال الصراع المتوقع حكما بين الصين القوة القطبية القادمة، والولايات المتحدة الأمريكية القطب المنفرد بمقدرات العالم .

لا تبدو الصين متعجلة الصراع المسلح مع الولايات المتحدة الأمريكية، غير أنها تدرك إدراكا عميقا أن المجابهة قادمة لا محالة، سيما في وجود أكثر من بؤرة صراع مرجحة لأن تكون شرارة الحرب القادمة بين القطبين الكبيرين .

 يمكن النظر بداية إلى منطقة بحر الصين الجنوبي، حيث تعتبرها واشنطن مياه إقليمية بينما الصين تقوم ببناء جزر صناعية فيها، عطفا على أزمة مرور القطع البحرية الأمريكية، وقد كادت اشتباكات مسلحة تحدث في الفترة الأخيرة بين البحريتين الصينية والأمريكية .

أضف إلى ذلك المواجهة المفتوحة في جزيرة تايوان، حيث تعتبرها الصين جزءا من الوطن لا بد من عودته، فيما واشنطن تدعم التايوانيين الساعين في طريق الانفصال .

أكثر من ذلك تبدو مياه المحيط الهادئ مرشحة لمجابهات مسلحة واسعة، سيما بعد تزويد واشنطن لأستراليا بغواصات نووية متقدمة، قادرة صواريخها على أن تهدد كبريات المدن الصينية .

 ما الذي يحمله لبنيكن في جعبته لبكين، وهل سيوفي له النجاح كما فعل مع كيسنجر أم سيخلفه؟

 الشاهد أن هناك في الداخل الأمريكي من يرى ضرورة الحفاظ على العلاقات مع الصين لترابط الاقتصادين معا، وحال الحرب كلاهما سيعد خاسرا .

 لكن على الجانب الآخر هناك من العسكريين الأمريكيين ما يقطع بأن تصاعد مقدرات الصين عسكريا، أمر لا يصب في صالح أو مصالح الولايات المتحدة مستقبلا، وعليه فإن تكلفة المواجهة في الحال، قد تكون أقل من أضرارها في الاستقبال.

هل سيجنب بلينكن واشنطن وبكين فخ ثيوسيديديس؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن – بكين من كيسنجر إلى بلينكن واشنطن – بكين من كيسنجر إلى بلينكن



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:50 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
المغرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 18:53 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 20:22 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بورصة الدار البيضاء تنهئ تداولاتها في أسبوع

GMT 12:28 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور السبت26-9-2020

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 12:22 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رحلة إلى العصور الوسطى في بروغ البلجيكية

GMT 03:39 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الركراكي يعيد أسماء بارزة لتشكيلة المنتخب المغربي

GMT 09:57 2012 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

مخلفات الويسكي وقود حيوي للسيارات في إسكتلندا

GMT 12:54 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب السبت 26-9-2020

GMT 05:54 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

تعرف على أفضل المطاعم في "سراييفو" البوسنة والهرسك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib