الناتو ودول السبع خطوط الصدع وخيوط الاشتباك
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

الناتو ودول السبع... خطوط الصدع وخيوط الاشتباك

المغرب اليوم -

الناتو ودول السبع خطوط الصدع وخيوط الاشتباك

إميل أمين
بقلم : إميل أمين

في وقت لاحق من شهر يونيو (حزيران) الحالي، سوف تشهد القارة الأوروبية قمة للدول الأعضاء في حلف الناتو، في إسبانيا، ثم تليها قمة أخرى لـ«مجموعة دول السبع» في ألمانيا، وبين الأولى والثانية علامات استفهام حول حال العالم، وهل بلغت خطوط الصدع آخر حدودها، ولم يتبق سوى الانفجار بعد غياب رؤى تصالحية تسامحية، لا تعرفها السياسات البراغماتية، غربية كانت أو شرقية؟!
يبدو التساؤل الأول الأكثر إثارة على طاولات قادة الناتو وأعضاء الدول السبع الكبار؛ إلى أين تمضي الحرب الروسية – الأوكرانية؟ وهل من نهايات على الأبواب؟
الشاهد أنه لا تبدو في الأفق نهاية قريبة، وربما لا نعلي من طروحات وشروحات الفكر التآمري عند البعض إن قلنا إن هناك إرادة ما لأن تطول المواجهات، ومن ثم خلق مستنقع أوكراني لروسيا، شبيه بنظيره الأفغاني.
على أن الذين استمعوا إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قبل نحو أسبوع، ومناشدته الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقف إطلاق النار بصورة فورية، يكاد يظن العكس، خاصة للتكاليف الباهظة التي تدفعها الولايات المتحدة في الحال والاستقبال من جراء استمرار المواجهات، وانعكاسات الحرب على الاقتصاد الأميركي.
المثير في المشهد أن أوروبا باتت تابعاً للسياسات الأميركية بشكل غير مسبوق، وها هي عوضاً عن رؤى أوراسية كادت تحقق من خلالها تقارباً روسياً - أوروبياً، باتت تزايد على «الملك» الأميركي، وعند عقلاء القارة أن الأوروبيين هم من سيدفع الثمن العالي والغالي، قبل أميركا المتمترسة من وراء محيطين.
في الأسابيع الأخيرة بدأ العالم يتابع دخول أسلحة روسية نوعية في ميدان الوغى الأوكراني، ما يعني أن «القيصر» لا نية له لأن يهزم، وربما يمكن للمرء أن يقرأ تصريحات «بطريرك» السياسة الأميركية هنري كيسنجر عن تنازل أوكرانيا عن جزء من شرق أراضيها، كنوع من السياسات الواقعية، ولا سيما أن فكرة هزيمة دولة نووية كبرى غير واردة، وهذا ما لمح إليه بوتين أكثر من مرة.
هل يعني ذلك للمجتمعين في إسبانيا وألمانيا، أن شبح المواجهة النووية قائم، وربما قادم؟
هذا هو خط الصدع الأكثر هولاً، الذي تجنبه «الأطلسي» من جهة، و«وارسو» من جهة ثانية طوال 4 عقود ونيف، من عمر الحرب الباردة، غير أن أفكار القرن الأميركي، واستراتيجية الاستدارة نحو آسيا، ربما تقود العالم إلى القارعة.
والثابت أن خطوط الصدع لم تعد تتوقف عند المواجهة الروسية - الأوكرانية، فهناك خط آخر بات قابلاً للانفجار بدوره في لحظة من سخونة الرؤوس، ذاك المتعلق بأزمة جزيرة تايوان، فالتصريحات الأميركية الأخيرة عن نية واشنطن إرسال جنود أميركيين إلى الجزيرة المتنازع عليها، وردّ الصين بالقول إنها في انتظار «ابن آوى»، ببندقية الصيد، يؤكد أن كرة الثلج تتدحرج يوماً تلو آخر، وتكاد تتحول إلى انهيار جبل ثلج.
ضمن حوارات الناتو والسبعة الكبار، حكماً ستكون هناك قراءات معمقة عن طرق فك التحالف الروسي - الصيني، وعدم السماح لهما بالمضي قدماً على الطريق، ففي هذا خطر كبير، والعهدة هنا على الجنرال مارك ميلي رئيس أركان الجيش الأميركي، الرجل الذي أقر مؤخراً بالحقيقة المؤكدة، وهي أن أميركا لم تعد القوة التي لا تنازع، وأنه خلال الخمس وعشرين سنة المقبلة ستتغير الأوضاع وتتبدل الطباع، ومؤخراً ارتفع صوته منذراً ومحذراً من مولد حلف آسيوي جديد لا يصد ولا يرد، يبدأ من موسكو إلى بكين، وغالب الأمر سيتمدد عبر دول آسيوية وأفريقية وربما لاتينية في أقصى الغرب من الكرة الأرضية، وبالقرب من الخلفية الجغرافية الاستراتيجية التقليدية للولايات المتحدة.
لا يمكن للمرء أن يغفل ضمن خطوط الصدع الكفيلة بإشعال العالم ما يجري في مياه المحيط الهادي، وقد كان آخرها المناورات العسكرية الروسية، ومن قبلها التحركات الصينية، وقد جاءت جميعها رداً على قيام واشنطن بتشكيل تحالفات سياسية وعسكرية جديدة، بدأت من عند «أوكوس»؛ حيث أستراليا وبريطانيا وأميركا، ثم «كواد»، الذي تدثر بغطاء الديمقراطية، ليضم الهند واليابان وأميركا وأستراليا، فيما الحقيقة التي يدركها القاصي والداني أن جميعها ليست سوى محاولات لحصار الصين وقطع طريق القطبية الدولية عليها.
على طاولات الكبار ملفات تمثل قنابل موقوتة، وغالب الظن أن الأمر قد خرج من بين أياديهم، ومنها على سبيل المثال أزمة الغذاء العالمي، تلك التي باتت مرهونة بإرادة «القيصر» بوتين تارة، وبإنهاء الحرب مع أوكرانيا تارة أخرى، مع ضرورة رفع العقوبات عن روسيا، حتى تسمح بإعادة تصدير الحبوب إلى بقية أرجاء العالم.
أزمة الغذاء مرتبطة جذرياً بأزمة الطاقة، وفي ظل ارتفاع غير مسبوق لأسعار النفط والغاز ونقص المعروض في الأسواق العالمية، خاصة في فترة أشهر الصيف، من الآن حتى سبتمبر (أيلول) المقبل، أي فترة التخزين، يتوقع المرء اضطراباً اقتصادياً عالمياً لم تعرفه البشرية منذ فترة الكساد العالمي في ثلاثينات القرن الماضي.
وفي الوسط من كل ما هو مخيف، مما تقدم، يطل علينا تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الذي تمت إعادة انتخابه من جديد، ليقود منظمة الصحة العالمية بتهديدات حول احتمالات ظهور متحور جديد من فيروس «كوفيد 19»، لن تصلح معه الأمصال الحالية، وسيتجاوزها.
أما الصدع الأكبر الذي لا يلتفت إليه أحد وسط صخب الأزمات، فهو الخطر البيئي؛ حيث البشرية ماضية عبر هاوية مناخية لا شك في ذلك.
هل فات موعد استنقاذ كوكب الأرض وسكانه؟ الله أعلم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الناتو ودول السبع خطوط الصدع وخيوط الاشتباك الناتو ودول السبع خطوط الصدع وخيوط الاشتباك



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:50 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
المغرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib