المليار الذهبي وتناقص سكان العالم
تسلا تستدعي 376241 سيارة في الولايات المتحدة بسبب خَلل في برمجيات التوجيه المُعزّز حماس تشترط التزام الاحتلال ببنود الاتفاق والبروتوكول الإنساني لإتمام عمليات التبادل القادمة الجيش الإسرائيلي يعلن تسلم أسيرين إسرائيليين من الصليب الأحمر بعد إفراج كتائب القسام عنهما في رفح القسام تسلّم أسيرين إسرائيليين للصليب الأحمر في رفح وتواصل تنفيذ المرحلة الأولى بتسليم أربعة آخرين في النصيرات ضمن صفقه تبادل الاسرى اسرائيل تفرج عن 602 معتقل فلسطيني بينهم 445 من غزه و47 اعيد اعتقالهم بعد صفقة 2011 مجلس النواب يرفض محاولة إسرائيلية لتهجير أهل غزة إلى ليبيا الأمير علي بن الحسين يُؤدي اليمين الدستورية نائباً لملك الأردن بحضور هيئة الوزارة وزارة الخارجية الفلسطينية تُدييين اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه لمخيم طولكرم للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية كتائب القسام تُفرج عن 6 أسرى إسرائيليين ضمن الدفعة السابعة لتبادل الأسرى إلغاء مؤتمر صحافي بين زيلينسكي ومبعوث ترمب لأوكرانيا وسط تصاعد التوترات
أخر الأخبار

المليار الذهبي وتناقص سكان العالم

المغرب اليوم -

المليار الذهبي وتناقص سكان العالم

إميل أمين
بقلم - إميل أمين

من بين عديد النظريات المختلف عليها، ما بين الحقيقة والمؤامرات، ترتفع قضية المليار الذهبي، الروسية الأصول والتي تقول بأن هناك مَن يسعى بالفعل إلى إنقاص عدد سكان العالم بصورة كبيرة، حتى تتمتع البقيّة الباقية بنوعٍ من أنواع رفاهية الحياة.

الحديث عن نظرية المليار الذهبي تكاد تدعمه بعض مقرَّرات المؤتمرات واللقاءات الدولية ومن بينها قمة لوغانو في سويسرا، والتي جَرَتْ في العام 1996، وفيها الكثير من الأحاديث عن حتمية تراجع عدد سكان العالم، وكان وقتها في حدود المليارات السبعة، وقد توقع الجميع أن يصل الرقم إلى عشرة مليارات بحلول العام 2100، أي خلال ستة عقود من الآن.

غير أنه وبعيدًا عن حديث المؤامرات والمؤتمرات، يبدو أن البشرية وبالفعل في طريقها لما أطلق عليه بعض العلماء "عصر تناقص السكان"، وذلك للمرة الأولى منذ تفشّي مرض الطاعون الأسود في القرن الرابع عشر، والذي أدَّى إلى تراجع عدد السكان حول العالم بنحو الربع تقريبا.

على أن المفارقة المثيرة، هي أن البراغيث كانت السبب في انتشار الطاعون، أمّا اليوم، فإن تناقص عدد سكان الكرة الأرضية سيكون مرجعه الخيارات التي اتّخذها البشر والعهدة هنا على الراوي، البروفيسور "نيكولاس إيبرشتات"، رئيس كرسي هنري ويندت للاقتصاد السياسي في معهد أميركان إنتربرايز.

ما الذي ينتظر ديموغرافية العالم، وهل من مناطق بعينها ستتراجع فيها أعداد السكان بشكلٍ مخيف، في حين ستحتفظ بقاعٌ أخرى بكثافة سكانها أم أن الأمر سينسحب على الجميع؟

من المؤكّد أن هناك بالفعل تكتّلات بشرية تتعرض إلى التراجع بشكلٍ مثير وربّما خطير، في مقدّمها القارة الأوروبية والتي تعاني من حالة الشتاء الديموغرافي بشكلٍ مؤكّد، حيث يتناقص عدد سكّانها بصورة ملحوظة.

عطفًا على أوروبا، تبدو دولةٌ كبرى مثل روسيا الاتّحادية، في مواجهة ذات الإشكاليّة، ولم تفلح كافّة التسهيلات التي وفّرتْها الدولة لمواطنيها، في الدفع نحو زيادة عدد سكانها.

ولعل المفاجأة الكبرى تتجلى في الصين، التي سيتراجع عدد سكانها بالوصول إلى عام 2050 إلى نحو سبعمائه وخمسين مليون نسمة فقط، ما يعني أن الهند سوف تسبقها في التعداد السكاني، مع ما لذلك من تغير في الأوزان الاستراتيجية لدول شرق آسيا.

هل ستتغير القاعدة التي تحكم العلاقة بين المواليد والوفيات؟

مؤكّد أن ذلك هو ما ستجري به المقادير، بمعنى أن عدد الوفيات سوف يفوق عدد المواليد، فيما السبب الرئيس سيكون تراجع معدلات الخصوبة والإنجاب من جهة، وتفضيلات البشر في تقليل عدد أفراد الأسرة والامتناع عن الزواج من جهة ثانية، وعليه سوف تصبح هياكل الأسرة التقليدية والترتيبات المعاشية التي لم تكن متخيَّلة حتى الآن، إلا في روايات الخيال العلمي، سمات عادية وغير ملحوظة في الحياة اليومية.

لقد انخفضت معدلات الخصوبة العالمية منذ الانفجار السكاني في ستينات القرن العشرين. وعلى مدى أكثر من جيلين، اتّجهتْ مستويات الإنجاب المتوسطة في العالم إلى الانخفاض بلا هوادة، حيث انضمّتْ دولةٌ تلو الأخرى إلى هذا الانخفاض. ووفقًا لقسم السكان التابع للأمم المتحدة، كان معدَّل الخصوبة الإجماليّ للكوكب في عام 2015 أعلى بمقدار النصف فقط ممّا كان عليه في عام 1965. أمّا حسابات شعبة السكان التابعة للأمم المتحدة، فقد شهدتْ كلُّ دولة انخفاض معدَّلات المواليد خلال تلك الفترة.

وبمزيد من التفصيل، يفيد برنامج الأمم المتحدة الإنمائيّ أن منطقة شرق آسيا بأكملها انزلقت إلى حالةٍ من الانكماش السكاني في عام 2021. وبحلول عام 2022، كان كل السكان الرئيسيّين هناك في الصين واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان، يتقلَّصون.

وبحلول عام 2023، كانت مستويات الخصوبة أقل بنسبة 40% عن مستوى الإحلال في اليابان، وأكثر من 50% عن مستوى الإحلال في الصين، وبنحو 60% عن مستوى الإحلال في تايوان، ونحو 65% عن مستوى الإحلال في كوريا الجنوبية.

ماذا عن القارة الأوروبية؟

على مدى نصف قرن من الزمان كانت معدَّلات الخصوبة الإجمالية في أوروبا أقل من معدلات الإحلال بشكلٍ مستمرّ. فقد انخفضت معدلات الخصوبة في روسيا لأول مرة إلى ما دون معدلات الإحلال في ستينيات القرن العشرين، خلال عهد بريجنيف، ومنذ سقوط الاتحاد السوفيتي، شهدت روسيا 17 مليون حالة وفاة أكثر من معدلات المواليد، ومثل روسيا، فإن الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أقل بنحو 30% اليوم من معدّلات الإحلال.

المثير في المشهد أن دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بدورها تأثّرتْ بهذه الموجة من انخفاض السكّان، على عكس ما جرت العادة، حيث الرغبة في الإنجاب وتكوين أسر ذات أعداد من متوسطة إلى كبيرة، وبعيدًا عن الإعداد الصغيرة أو الإضراب عن الزواج.

هل من خروج على هذه القاعدة، أي دولة بعينها لا تتناقص فيها الأعداد بل تتزايد معدلات الخصوبة؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المليار الذهبي وتناقص سكان العالم المليار الذهبي وتناقص سكان العالم



GMT 18:20 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

كما في العنوان

GMT 18:18 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

خيارات أخرى.. بعد لقاء ترامب - عبدالله الثاني

GMT 18:15 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

السودان... تعثّر مخطط الحكومة «الموازية»

GMT 18:12 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

كويكب مخيف... وكوكب خائف

GMT 18:10 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

إيران: إما الحديث أو عدمه... هذا هو السؤال

GMT 18:08 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

لبنان وتجربة الثنائيات الإيرانية

GMT 18:06 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

الاستعداد لمحن إعمار غزة

GMT 18:03 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

جهاد النفس في القمة

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 14:07 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

أنغام تتألق في حفل تكريم عبدالله الرويشد
المغرب اليوم - أنغام تتألق في حفل تكريم عبدالله الرويشد

GMT 17:47 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

سناب شات تطلق برنامجًا جديدًا لتحقيق الدخل للمبدعين

GMT 04:06 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

تفاصيل مُثيرة بشأن حرق طالبة في بنغلاديش

GMT 02:21 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد حلمي يُشيد بطريقة تنظيم مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 13:15 2014 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

نداء إلى حكام العرب..نظرة إلى العراق

GMT 07:48 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

في حاجتنا إلى علم السلوك

GMT 05:07 2017 الجمعة ,26 أيار / مايو

عودة محاكم التفتيش

GMT 07:28 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اختبار الشخصية لمعرفة نوع تمرين "اليوغا" المناسب لك

GMT 00:57 2017 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

دينا فؤاد بشخصيات مختلفة بأعمالها في رمضان

GMT 21:35 2015 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

مساندة الزوج لزوجته لتحقيق أحلامها يشعرها بالأمان

GMT 12:05 2012 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

الكشف عن دور المورثات في التنبؤ بالنجاح الدراسي

GMT 15:56 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق جائزة لتشجيع البحث العلمي في الجامعات المغربية

GMT 09:27 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

صبا مبارك تظهر برفقة شقيقتها على "إنستغرام"

GMT 08:32 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

ثلاجة "سيلفي" تعرض محتوياتها وتُرسلها إلى هاتفك

GMT 15:20 2015 الإثنين ,12 كانون الثاني / يناير

الليمون لتخفيف مشاكل الهضم وأعراض الغثيان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib