تكهنات ليختمان بين الاحتمالات والمتغيرات
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

تكهنات ليختمان... بين الاحتمالات والمتغيرات

المغرب اليوم -

تكهنات ليختمان بين الاحتمالات والمتغيرات

إميل أمين
بقلم - إميل أمين

على بُعد نحو خمسين يوماً من الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، تكثر التكهنات، وتنشط مراكز استطلاعات الرأي، في محاولة لبلورة توقعات حول اسم المرشح الذي سيوفقه الحظ، ليشغل المكتب البيضاوي لأربع سنوات.

من بين الأسماء التي درجت أعين الأميركيين على التطلع نحوها في مثل هذه الأوقات، البروفيسور في الجامعة الأميركية في واشنطن، آلان ليختمان، أو نوستراداموس أميركا، الذي يتوقع منذ عام 1984 اسم المرشح الفائز في الانتخابات الرئاسية.

في شهر يوليو (تموز) المنصرم، أصدر ليختمان كتاباً يحمل عنوان «التنبؤ بالرئيس القادم: مفاتيح البيت الأبيض»، الذي ضمنه طريقة لكشف القادم، ما يجعلنا نتساءل: «هل الرجل يستعين ببلورة سحرية، أم أن لديه آلية ما قريبة من الخوارزميات، تجزم باسم المرشح الفائز بشكل صحيح؟».

الشاهد أن توقعات ليختمان لا تعتمد على استطلاعات الرأي، بل إنها مبنية على سلسلة من التقييمات الصادرة عن أوضاع الإدارة الأميركية القائمة، وما جرت به المقادير خلال السنوات الأربع المنصرمة.

هل منهجية ليختمان مجرد حيلة أخرى ضمن التغطية الإعلامية الطويلة التي لا تنتهي للانتخابات الأميركية، إذ يحاول الإعلاميون وخبراء استطلاعات الرأي، ودهاقنة السياسة الأميركية السامقون باستمرار معرفة مَن هو الصاعد، ومَن هو الهابط؟

يحاجج الرجل بأن الأمر لا يمضي على هذا النحو البتة، وأن طريقة تقييمه تقوم على مفاضلة بين 13 مفتاحاً أو تقييماً، ما بين الخطأ والصواب لجهة كل مرشح.

على سبيل المثال، من بين تلك المفاتيح التي يمكن من خلالها التنبؤ بفوز حزب الرئيس بايدن في الانتخابات المقبلة، هو فوزه أو لا بأغلبية المقاعد في آخر انتخابات نصفية.

هنا من المعروف أن الديمقراطيين قد فقدوا السيطرة على مجلس النواب خلال الانتخابات النصفية عام 2022، ومن ثم يتم النظر إلى هذا المفتاح على أنه خاطئ، وهذا ما يرجح الكفة لصالح الرئيس السابق، المرشح الجمهوري الحالي دونالد ترمب.

مفتاح آخر يصب في صالح ترمب، ويختصم من المرشحة كامالا هاريس، ويعرف باسم «مفتاح القيمة الأخلاقية»، بمعنى مقدار الوفاء والولاء داخل الحزب لمرشحيه، وانعكاسات ذلك على جموع الناخبين.

في وقت مبكر حذر ليختمان الديمقراطيين من مخاطر إزالة جو بايدن من تذكرة الانتخابات الرئاسية، عادّاً ذلك أمراً يظهر كوادر الحزب الديمقراطي في صورة غير الأوفياء لإرث بايدن السياسي، ومن هنا يجزم بأن هذا المفتاح حكم يصب في صالح ومصالح ترمب.

غير أنه وعلى الرغم من نقاط قوة ترمب التي تتجلى عبر مفاتيحه، يرجح كفة هاريس في الفوز، انطلاقاً من مفاتيح قوة أخرى تصب في صالحها.

هل خدمت الأقدار هاريس؟

ربما كان انسحاب المرشح المستقل روبرت كيندي جونيور، إحدى نقاط قوة هاريس كما يرى ليختمان، عطفاً على الإنجازات التشريعية الكبرى التي أقرتها إدارة بايدن.

هناك كذلك المؤشرات الاقتصادية الإيجابية القصيرة والطويلة الأجل التي تحققت، بجانب غياب الاضطرابات الاجتماعية، وندرة الفضائح المرتبطة بالبيت الأبيض في رئاسة بايدن، ومن غير أن يغفل عدم اضطرارها لخوض معركة ترشح الحزب لخلافة بايدن.

هناك ارتباكات عديدة تختبئ في تفاصيل تحليلات ليختمان هذه المرة، وتكاد تشوب توقعاته، لا سيما حين يتناول فكرة المرشح الكاريزماتي الغائب، ما يعني أن هاريس لا تحوز هذا المفتاح بحال من الأحوال، لا سيما أنها لا تضارع ولا تسارع أو تنازع شخوصاً لا نراها عادة سوى مرة واحدة خلال كل جيل على غرار فرنكلين روزفلت، أو رونالد ريغان.

يتجاهل ليختمان في احتمالاته حقيقة أن آليته الاستشرافية ومفاتيحه الـ 13، هي في النهاية ذات طبيعة تكهنية، فمثلاً: كيف يمكن تحديد ماهية «القائد الكاريزماتي؟» ثم أليست مفاتيحه في كل الأحوال ذات طابع شخصي خاضع للأهواء؟

في قراءة ليختمان هذه المرة، التي تقترب من حدود «التنبؤات الذاتية»، كعب أخيل واضح جداً، إذ إنه في وسط هذا الصخب السياسي غير المسبوق، والتشظي المجتمعي الذي لم تشهد أميركا له مثيلاً من قبل، عطفاً على العنف الرابض خلف الأبواب لانتخابات تجري برسم الصدام لا التنافس السياسي، ففي ظل هذا كله يختزل ليختمان الانتخابات الرئاسية في مجرد مفاتيح قوة أو ضعف.

قد تكون أميركا على موعد مع مفاجأة أكتوبرية تأتي من روسيا وكوريا الشمالية في شكل عمل عسكري، أو انفلاش عنف شرق أوسطي، وربما غزوة سيبرانية صينية - إيرانية تكشف ما خفي عن هاريس وبايدن، وجميعها متغيرات محتملة يمكنها إفشال تكهنات ليختمان هذه المرة.

دعونا ننتظر المناظرة القادمة كي نرى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تكهنات ليختمان بين الاحتمالات والمتغيرات تكهنات ليختمان بين الاحتمالات والمتغيرات



GMT 19:50 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

نكتة سمجة اسمها السيادة اللبنانية

GMT 19:48 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

اكتساح حلب قَلبَ الطَّاولة

GMT 19:46 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

جاءوا من حلب

GMT 19:44 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

هو ظل بيوت في غزة يا أبا زهري؟!

GMT 19:39 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

... عن الانتصار والهزيمة والخوف من الانقراض!

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 19:33 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 19:30 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بعيداً عن الأوهام... لبنان أمام استحقاق البقاء

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:38 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
المغرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib