متن إيرانَ لا هامشها

متن إيرانَ لا هامشها

المغرب اليوم -

متن إيرانَ لا هامشها

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

في اتصال بين وزير خارجية مصر، بدر عبد العاطي، ووزير خارجية إيران، عباس عراقجي، وكلاهما جديد على المنصب العتيد، تمّ التأكيد من جانب الوزير المصري لنظيره الإيراني، على أنه يجب تفادي انزلاق المنطقة إلى مزيد من العنف والتصعيد.


هذا مطلب كل عاقل وصادق في مسعاه من أجل خير الناس، كل الناس، لكن دون ذلك خرط القتاد، أو كما يستشهد دوماً حبيبنا ومفكرنا الكبير، الدكتور رضوان السيد:

فيا دارَها بالخيف إنَّ مزارَها

قريبٌ ولكن دونَ ذلك أهوالُ!

نعم مسببات الفوضى ومحركات الفتن كثيرة في منطقتنا، منها الثقافي ومنها الاجتماعي ومنها السياسي ومنها، اليوم، الإعلامي، ومنها الدور الخارجي ومنها الحركات الداخلية.

تتفاوت نسبُ كل عنصر من هذه العناصر، كما تتفاوت توقيتات دورها، فتارة يغلب الخارجي على الداخلي، وتارة الاقتصادي على الثقافي، والعكس صحيح.

غير أن هناك دوراً ثابتاً أصيلاً لم يتغير، على الأقل منذ 45 عاماً، أي منذ وصول الخميني وتياره لحكم إيران، وهذا الكلام ليس فيه ظلم ولا تجنٍ على القوم، فهم فخورون بفكرة تصدير الثورة ونصرة المستضعفين، وهي عبارات تلطيفية جمالية، لعمل غير لطيف ولا جميل.

في 25 مارس (آذار) 2007 في لقاء مع الرجل المقرّب من خامنئي ومستشاره ورئيس تحريره في «كيهان» حسين شريعتمداري، أجرته «الشرق الأوسط» في 26 مارس (آذار) 2007، قال محدّداً مستقبل الردّ الإيراني، في حال حصول ردع عسكري لها: «نحن جاهزون عسكرياً، وعلى أهبة الاستعداد، وأعتقد أنَّه إذا حدث أي شيء، فإنَّ الأميركيين والإسرائيليين سيندمون. و(حزب الله) مجرد عيّنة لما يمكن أن يحدث، يمكن مقارنة ذلك بما نستطيع أن نفعله».

التبعية لنظام ملالي طهران، لا ينفيها قادة «حزب الله» أنفسهم، ففي إحدى المناسبات اللبنانية في مارس سنة 1997 قال الناطق باسم «حزب الله» إبراهيم الأمين حينها: «نحن لا نقول إننا جزء من إيران، نحن إيران في لبنان، ولبنان في إيران»، كما ذكرت ذلك جريدة «النهار» حينها.

فرح نظام «الولي الفقيه» بسقوط صدام على يد «الأحمق» بوش، كما وصفه حسين شريعتمداري؛ لأن ذلك أتاح المجال لانطلاق «القدرات غير العادية»، والتعبير لشريعتمداري، للمعارضة «الأصولية» الشيعية العراقية، قال حينها مستشار خامنئي: «هؤلاء الذين كانوا منفيين لعقود في إيران، هم الآن في السلطة في العراق. وهذه ميزة مهمة، وهي النقطة الثالثة في صالحنا»، كما جاء في المقابلة التي أشير لها.

وعليه، وبالابتعاد قليلاً للخلف، حتى لا تغشى أبصارنا غاشية الأحداث الآنية فتعشيها عن النظر، وتصم آذاننا هتافات وخطب محور إيران... فنحن أمام خطة منهجية إيرانية، قديمة وليست وليدة أحداث اليوم، لبسط النفوذ على ديار العرب، أو ما يهم إيران من ديار العرب... البقية تفاصيل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متن إيرانَ لا هامشها متن إيرانَ لا هامشها



GMT 22:30 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

قبعة ومسدس

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

... عن أولئك المستوطنين الدينيّين!

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

بين فيلادلفيا... وصلاح الدين

GMT 22:14 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

الإيذاء لا يعني المقاومة

GMT 22:10 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

«شباب امرأة».. ثاني مرة!

نجوى كرم تخطف الأنظار بإطلالة راقية والشعر الأشقر

الرياض - المغرب اليوم

GMT 21:59 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

المؤلفون غير البيض يشعلون شغف الطلاب بالقراءة
المغرب اليوم - المؤلفون غير البيض يشعلون شغف الطلاب بالقراءة

GMT 19:16 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

محمد فراج يدخل منافسات دراما رمضان 2025
المغرب اليوم - محمد فراج يدخل منافسات دراما رمضان 2025

GMT 19:02 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 22:15 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

أبطال "دمشق حلب" يرصدون ردود فعل جمهور معرض الكتاب

GMT 17:48 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

برج الثور.. محب ومسالم يحب تقديم النصائح للأصدقاء

GMT 12:15 2020 السبت ,16 أيار / مايو

بريشة : هارون

GMT 18:02 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:29 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار جديدة للحصول على جلسات خارجية أكثر جاذبية

GMT 20:22 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

وزير الرياضة المصري يستقبل رئيس نادي الفروسية

GMT 10:35 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

"الرجاء البيضاوي" يُقرر إعارة حسن بوعين وسعد الكوحل

GMT 06:32 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

كيرا نايتلي أنيقة وملفتة في مهرجان "سندانس"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib