واقع الدراما التاريخية العربية واقع
تسلا تستدعي 376241 سيارة في الولايات المتحدة بسبب خَلل في برمجيات التوجيه المُعزّز حماس تشترط التزام الاحتلال ببنود الاتفاق والبروتوكول الإنساني لإتمام عمليات التبادل القادمة الجيش الإسرائيلي يعلن تسلم أسيرين إسرائيليين من الصليب الأحمر بعد إفراج كتائب القسام عنهما في رفح القسام تسلّم أسيرين إسرائيليين للصليب الأحمر في رفح وتواصل تنفيذ المرحلة الأولى بتسليم أربعة آخرين في النصيرات ضمن صفقه تبادل الاسرى اسرائيل تفرج عن 602 معتقل فلسطيني بينهم 445 من غزه و47 اعيد اعتقالهم بعد صفقة 2011 مجلس النواب يرفض محاولة إسرائيلية لتهجير أهل غزة إلى ليبيا الأمير علي بن الحسين يُؤدي اليمين الدستورية نائباً لملك الأردن بحضور هيئة الوزارة وزارة الخارجية الفلسطينية تُدييين اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه لمخيم طولكرم للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية كتائب القسام تُفرج عن 6 أسرى إسرائيليين ضمن الدفعة السابعة لتبادل الأسرى إلغاء مؤتمر صحافي بين زيلينسكي ومبعوث ترمب لأوكرانيا وسط تصاعد التوترات
أخر الأخبار

واقع الدراما التاريخية العربية... واقع!

المغرب اليوم -

واقع الدراما التاريخية العربية واقع

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

 

أما وقد مضى ثلث رمضان المبارك، وهنا نحكي عن رمضان بوصفه موسماً للدراما، فربما يحسن الحديث عن جدل الدراما التاريخية.

كانت العادة سابقاً أن نتابع عملاً أو أكثر من الإنتاجات الضخمة، تتناول فصولاً من تاريخنا العربي والإسلامي، بشخصياته ومعاركه العسكرية والسياسية.

غير أن هذا الزخَم الذي اعتدناه فيما مضى، تناقص لصالح أصناف أخرى من المحتوى الدرامي - من غير غضٍّ منها - لكن أين الأعمال التاريخية المشهودة مثل (ربيع قرطبة) وبقية الأندلسيات، وصفحات من التاريخين الأموي والعباسي وما بعدهما؟

نعم يُعرض حالياً مسلسل عن «الحشّاشين» وزعيمهم الحسن بن الصبّاح صاحب قلعة وكر العقاب «الموت» وهو عمل لم أشاهده حتى الآن، لكن ما عرفته أنه عمل مصري ضخم الإنتاج من بطولة نجوم مثل (كريم عبد العزيز) وكتابة مبدع مثل الصديق (عبد الرحيم كمال)، وهذا يكفل له فرص النجاح والجودة.

بالعودة إلى جدل الدراما والتاريخ، فما المساحة «الحلال» للدراما في تناول التاريخ، أين يمكنها أن تتخيّل من دون أن تخلّ بالوقائع التاريخية المعلومة؟

يعني: هل يجوز لصنّاع الدراما العبث بالتاريخ وتفصيله من جديد، وعدم «احترام» الحقائق التاريخية الأساسية؟

مثلاً: هل يمكن تناول حياة نابليون الفرنسي وغزوه لمصر ونجعله شخصاً أسود البشرة هرب من الحبشة في طفولته، ثم لجأ لفرنسا التي كانت تحكمها وقتذاك سيدة آسيوية بدعوى أن الخيال الدرامي له الحق في ذلك؟!

د. محمد عفيفي، وهو أستاذ التاريخ بجامعة القاهرة والأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للثقافة، قال في حديث رصين لصحيفة «الشرق الأوسط» إن ثمة ضوابط ينبغي توافرها عند استلهام التاريخ في الأعمال الدرامية، ومن أبرز تلك الضوابط عدم تغيير الوقائع الثابتة تاريخياً، مثل سنوات وقوع الأحداث، أو الشخصيات المحورية الصانعة للحدث، لكنه يشير في الوقت ذاته إلى ضرورة عدم الانزلاق إلى عدّ الدراما التاريخية مرجعاً أو مصدراً تاريخياً، فهي في النهاية «عمل إبداعي يحمل رؤية صنّاعه من مؤلفين ومخرجين، ويحتمل وجود مساحة من الخيال».

تعليقي على ذلك أن الثقافة الحالية - مع شبه انعدام ثقافة القراءة من الكتب - تتعاطى مع الأعمال المشاهدة بطريقة مختلفة، فهي «المرجعية» المؤسِّسة لكثير من الناس عن فهمهم للتاريخ، لا يتعاملون معها على أنها «وجهة نظر» فنّية لصنّاع العمل.

وصدق المؤرخ د. عفيفي حين أرجع حالة الجدل التي تثيرها الدراما التاريخية إلى ما يصفه بـ«الأميّة التاريخية لدى معظم المتلقّين للمحتوى الدرامي».

ومع ذلك فإن استمرار إنتاج أعمال درامية عربية تاريخية حتى في ظل وجود أخطاء أو إثارة حالة من الجدل «أفضل كثيراً من غياب هذا النوع من الإنتاج الدرامي»، كما يشير عفيفي، بالنظر لحالة الـ«غزو» من طرف الدراما التاريخية التركية والإيرانية... وأتفق معه في هذا تماماً.

واقع الدراما التاريخية العربية... واقع في الحفرة.. إلا ما رحم الله.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واقع الدراما التاريخية العربية واقع واقع الدراما التاريخية العربية واقع



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 05:20 2019 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

مخرج "الآنسة فرح" يؤكد إجراء تعديلات على النسخة المصرية

GMT 01:34 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

"ماش-1" أسرع روبوت عالمي بصناعة صينية

GMT 06:18 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 04:04 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

ماينز يكرر تأكيد موقفه المناهض للعنصرية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib