فتاة ألاباما السمينة
تسلا تستدعي 376241 سيارة في الولايات المتحدة بسبب خَلل في برمجيات التوجيه المُعزّز حماس تشترط التزام الاحتلال ببنود الاتفاق والبروتوكول الإنساني لإتمام عمليات التبادل القادمة الجيش الإسرائيلي يعلن تسلم أسيرين إسرائيليين من الصليب الأحمر بعد إفراج كتائب القسام عنهما في رفح القسام تسلّم أسيرين إسرائيليين للصليب الأحمر في رفح وتواصل تنفيذ المرحلة الأولى بتسليم أربعة آخرين في النصيرات ضمن صفقه تبادل الاسرى اسرائيل تفرج عن 602 معتقل فلسطيني بينهم 445 من غزه و47 اعيد اعتقالهم بعد صفقة 2011 مجلس النواب يرفض محاولة إسرائيلية لتهجير أهل غزة إلى ليبيا الأمير علي بن الحسين يُؤدي اليمين الدستورية نائباً لملك الأردن بحضور هيئة الوزارة وزارة الخارجية الفلسطينية تُدييين اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه لمخيم طولكرم للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية كتائب القسام تُفرج عن 6 أسرى إسرائيليين ضمن الدفعة السابعة لتبادل الأسرى إلغاء مؤتمر صحافي بين زيلينسكي ومبعوث ترمب لأوكرانيا وسط تصاعد التوترات
أخر الأخبار

فتاة ألاباما السمينة

المغرب اليوم -

فتاة ألاباما السمينة

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

قال القدماء حكمة ما زالت فعالة اليوم، وهي: إذا زاد الشيء عن حده انقلبَ ضده.

لعلَّه يحسن استحضار هذه الحكمة ونحن نراقب هذا الهيجان المستمر منذ سنوات، هيجان آتٍ من قلاع الغرب الليبرالي، المتطرف في أفكار المساواة الجامحة، لدرجة تصل أحياناً للاعتساف والشطط الفج.

قبل أيام، تصدرت صور سارة ميليكين، عارضة الأزياء ذات الحجم الزائد، عناوين الأخبار ومواقع التواصل على السواء.

تُوّجت تلك الشابة الأميركية، البالغة من العمر 23 عاماً، والتي تعاني من السمنة المفرطة، ملكة جمال لولاية ألاباما الأميركية. من الطبيعي أن يثير الأمر الضجة؛ لأنَّه دخل على مسابقة مصممة لانتخاب أجمل فتاة، وفق معايير معينة اتفق عليها غالب الناس، والأكيد أنَّ السمنة «المفرطة» ليست من هذه المعايير.

شنَّ العديد من معلّقي الإنترنت موجة سخرية من الفتاة واللجنة والحادثة كلها، انتقد الكثيرون على مواقع التواصل لجنة التحكيم التي انتخبتها؛ ظناً منها أنَّها تشجّع على الاختلاف والتنوع، وليس تنميط الجمال.

اعتبر الناقدون، حسب خبر «العربية»، أنَّ هذا الانتخاب لصبية بهذا الحجم يرسل رسالة خاطئة إلى العديد من الشابات المراهقات، مفادها أنَّ السمنة المفرطة أمرٌ جيد يجب الترحيب به. المشكلة، كما لاحظ البعض، أنَّ هذا الاختيارَ من اللجنة «يطبع» وضعاً خاطئاً، ويروّج ثقافة ضارة صحياً، وهي السمنة المفرطة «اختيارياً» بسبب سلوكيات نابعة من الإنسان، وليست نتاج وضع مرَضيّ قاهر، خاصة في الولايات المتحدة التي تبلغ فيها معدلات عالية عالمياً، ففيها وحدها، ارتفع المعدل العالمي للسمنة بين النساء من 8.8 إلى 18.5 في المائة، وتضاعف ثلاث مرات تقريباً بين الرجال من 4.8 في المائة إلى 14.0 في المائة، بين عامي 1990 و2022، وفقاً لبحث مستمد من أكثر من 3600 دراسة.

عالمياً، ووفقاً لتقرير «العربية» السالف، هناك دراسة جديدة نُشرت في مجلة «لانسيت» العلمية المرموقة، تذكر أنَّ أكثرَ من مليار شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من السمنة، ما يزيد من خطر الأسباب الرئيسية للوفاة، والأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم والسرطان والسكري. ربما تكون هناك رسالة لطيفة عاطفياً وراء هذا الاختيار، لكن خلفها أيضاً آيديولوجيا عليلة أيضاً؛ وهي ضرب المعايير، بل حقائق التاريخ، مثل إقحام شخصيات من أصحاب البشرة السوداء والسمراء في قصص تاريخيّة من قلب أوروبا في القرون الوسطى وما بعدها، في زمن لم تعرف فيه أوروبا عامة الاختلاط بقوم من هؤلاء.

ومثل ذلك «فرض» حضور الشخصيات الآسيوية من الصين أو كوريا واليابان مثلاً في مثل ذلك، والآن شخصيات من الشرق الأوسط؛ هرباً من تهمة الإسلاموفوبيا. نحن هنا أمام تصرفات تبشيرية وعظية عقائدية لا علاقة لها بالفن والتاريخ والجمال.

«القبيح» في ذلك أنَّ هذا الاندفاع الأهوج يضرُّ من يريد الدفاع عنهم من حيث أراد نفعهم، إن صدَّقنا حسن نيات الفاعلين في هذه الميادين.

حين تضفي دوراً مكذوباً، أو تمنح صفة مغلوطة، لطرف معين، فإنَّك «أوتوماتيكياً» تستفز كل حجج التكذيب والتفنيد لدى الطرف الذي تريد إقناعه «بالعافية» برسالتك هذه، ومن ذلك الهجوم الشرس الذي تعرضت له الفتاة الأميركية «الغلبانة» من ولاية ألاباما!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتاة ألاباما السمينة فتاة ألاباما السمينة



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 14:07 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

أنغام تتألق في حفل تكريم عبدالله الرويشد
المغرب اليوم - أنغام تتألق في حفل تكريم عبدالله الرويشد

GMT 05:20 2019 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

مخرج "الآنسة فرح" يؤكد إجراء تعديلات على النسخة المصرية

GMT 01:34 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

"ماش-1" أسرع روبوت عالمي بصناعة صينية

GMT 06:18 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 04:04 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

ماينز يكرر تأكيد موقفه المناهض للعنصرية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib