السياسة وأنف أمبابي المكسور
تسلا تستدعي 376241 سيارة في الولايات المتحدة بسبب خَلل في برمجيات التوجيه المُعزّز حماس تشترط التزام الاحتلال ببنود الاتفاق والبروتوكول الإنساني لإتمام عمليات التبادل القادمة الجيش الإسرائيلي يعلن تسلم أسيرين إسرائيليين من الصليب الأحمر بعد إفراج كتائب القسام عنهما في رفح القسام تسلّم أسيرين إسرائيليين للصليب الأحمر في رفح وتواصل تنفيذ المرحلة الأولى بتسليم أربعة آخرين في النصيرات ضمن صفقه تبادل الاسرى اسرائيل تفرج عن 602 معتقل فلسطيني بينهم 445 من غزه و47 اعيد اعتقالهم بعد صفقة 2011 مجلس النواب يرفض محاولة إسرائيلية لتهجير أهل غزة إلى ليبيا الأمير علي بن الحسين يُؤدي اليمين الدستورية نائباً لملك الأردن بحضور هيئة الوزارة وزارة الخارجية الفلسطينية تُدييين اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه لمخيم طولكرم للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية كتائب القسام تُفرج عن 6 أسرى إسرائيليين ضمن الدفعة السابعة لتبادل الأسرى إلغاء مؤتمر صحافي بين زيلينسكي ومبعوث ترمب لأوكرانيا وسط تصاعد التوترات
أخر الأخبار

السياسة وأنف أمبابي المكسور

المغرب اليوم -

السياسة وأنف أمبابي المكسور

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

مهما نظّر المنظرون، حول فصل الرياضة عن السياسة، فلن يحدث هذا الانفصال، لأسباب كثيرة، أولها تناقض أصحاب التنظير مع تطبيق دعوتهم، نفسها، وكما قال شاعرنا القديم: ابدأ بنفسك فانهها عن غيها!

الاتحاد الأوربي لكرة القدم، الذي يعيش عرسه الكبير هذه الأيام بفعاليات بطولة أوروبا لكرة القدم (يورو 2024) في ألمانيا، هو أول المتناقضين مع فكرة فصل الرياضة عن السياسية، فهو من ناصر بل وضغط على الفرق الكروية لوضع شعارات تناصر المثلية الجنسية، وهو من «استباح» روسيا كروياً، وحكم عليها بالحرْم الكنسي الرياضي!

من الأكيد أن كبيرهم الذي علمهم مزج الرياضة بالسياسة هو رأس اللعبة، الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) سواء تجاه روسيا أو لمناصرة قضايا سياسية ذات نفس يساري أو ليبرالي معين بقراءة غربية معاصرة، مثل قضية مناصرة الحركة السوداء في أميركا أو الشذوذ الجنسي... وطبعا محاربة روسيا رياضياً. على ذكر الأجندة السياسية اليسارية واليمينية، فقد خلق النجم الفرنسي العالمي اللاعب كيليان امبابي، إثارة خاصة، لكن خارج كرة ملاعب ألمانيا، حين خرج «مكسور الأنف» في أولى مباريات منتخبه الفرنسي.

امبابي طالب الشباب الفرنسي المعجب به، بعدم التصويت في الانتخابات المقبلة للمتطرفين، الذين يناقضون ويناهضون «قيم فرنسا»، طبعاً حسب فهم امبابي لهذه القيم... بعبارة أصرح هو يدعو الشباب لمناهضة حزب التجمع الوطني الذي يمثل اليمين الفرنسي الصاعد.

جوردان بارديلا زعيم هذا التجمع اليميني قال لقناة «سي نيوز» التلفزيونية رداً على كيليان امبابي وأيضاً اللاعب تورام: «أشعر بالحرج قليلاً من رؤية هؤلاء الرياضيين... يعطون دروساً لأشخاص لم يعد بإمكانهم تلبية حاجاتهم الأساسية ولم يعودوا يشعرون بالأمان، ولا فرصة لديهم للعيش في أحياء تتمتع بقدر أكبر من الحماية من رجال الأمن».

امبابي، قائد منتخب فرنسا الذي يتمتع بشعبية كبيرة، كان قد قال يوم الأحد الماضي في مؤتمر صحافي عشية المباراة الأولى لمنتخب فرنسا في بطولة أوروبا لكرة القدم 2024: «المتطرفون يطرقون أبواب السلطة».

كما أنَّ المهاجم ماركوس تورام قد حث الناس في وقت سابق على النضال يومياً لمنع حزب «التجمع الوطني» الذي يتزعمه بارديلا من الوصول إلى السلطة.

لكن المؤشرات، رغم دعوات امبابي وتورام المتحدرين أصلاً من عائلات أفريقية مهاجرة، تكشف عن مد يميني فرنسي مقبل، في موجة أوروبية شاملة أيضاً، باتت ملامحها في انتخابات البرلمان الأوروبي الأخيرة. لماذا صعد اليمين في أوروبا؟ من يمثل قيم أوروبا الحقيقية؟ ما المضار «الفعلية» وليست «التهويلية» من هذا التغير السياسي على المصالح العربية والإسلامية؟!

أمر يحتاج إلى حديث عقلاني وليس هتافات ومظاهرات على شكل مقالات أو حوارات إعلامية! بالمناسبة اليمين الأوروبي وصل فعلاً لحكم دولة كبيرة في أوروبا، هي إيطاليا، منذ بعض الوقت... فماذا جرى؟! غير أن المضحك في كل هذه المعركة الفرنسية - الفرنسية، هو تعليق رئيس اتحاد كرة القدم الفرنسي فيليب ديالو في مؤتمر صحافي بمعسكر الفريق في ألمانيا التي تستضيف البطولة، بأنَّ للاعبين حرية التعبير عن آرائهم، لكنه طالب الأحزاب السياسية بعدم استخدام تعليقات اللاعبين لصالحها. كيف يستخدمونها إذن؟!

غاية القول، مهما نظر المنظرون حول فصل الرياضة عن السياسة، فلن يحدث ذلك، ولن يكون الحال منع هذا التداخل إذا كان ضد مصالحك وشعاراتك، وتشجيع هذا التداخل إذا كان يخدمك... إما منعاً دائماً بلا استثناء وتحت أي ظرف... وإما فلتكن الحالة عامة، وعلى المتضرر تغيير الحال!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السياسة وأنف أمبابي المكسور السياسة وأنف أمبابي المكسور



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 14:07 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

أنغام تتألق في حفل تكريم عبدالله الرويشد
المغرب اليوم - أنغام تتألق في حفل تكريم عبدالله الرويشد

GMT 05:20 2019 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

مخرج "الآنسة فرح" يؤكد إجراء تعديلات على النسخة المصرية

GMT 01:34 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

"ماش-1" أسرع روبوت عالمي بصناعة صينية

GMT 06:18 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 04:04 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

ماينز يكرر تأكيد موقفه المناهض للعنصرية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib